أعلنت القاهرة عن اتفاق عسكريين ليبيين في العاصمة المصرية القاهرة على البدء في تشكيل لجان فنية مشتركة، لبحث آليات وإجراءات توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي في بيان له، إن الاتفاق يقضي بالبدء بدراسة كافة الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار، دون تدخل أو فرض منهج انتقائي من قبل أي طرف خارجي.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق جرى عقب انتهاء اجتماع وفد لجنتي التواصل العسكري الليبيتين الذي جرى الاثنين في القاهرة، برعاية اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا.

وبين أن الاجتماع جاء في إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية في إنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وعن مجريات الاجتماع، ذكر البيان أن المشاركين “ناقشوا كافة مراحل الأزمة التي واجهتها المؤسسة العسكرية في ليبيا، وكذلك المشكلات التي عرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية”.

وأشارت إلى أن المشاركين في اللقاء اتفقوا على عدة مبادئ من بينها:

– وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع في فخ الخلافات الجهوية والمناطقية.

– الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر.

– العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبي بمسؤولية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب، ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي.

– التأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها، وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل التوافقي بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة.

يشار إلى أن القاهرة ترعى مسارات للتسوية الليبية ضمن إطار الاتفاق السياسي، من بينها بحث سبل توحيد المؤسسة العسكرية التي تعاني انقساماً بسبب رفض عسكريين الانضمام لمؤسسة الجيش التي يقودها خليفة حفتر شرق البلاد.