- فسانيا :: راضية موسى – طرابلس
تمكنت الفرق التابعة لجهاز الإسعاف والطوارئ من تنفيذ ،(541 ) عملية إخلاء خلال (87 ) يومًا من مختلف أماكن الاشتباكات الدائرة حول العاصمة طرابلس .
وبينت إحصائيات الجهاز التي أظهرت إجمالي عمليات الإخلاء منذ الفترة من الـ ( 5) من “أبريل” وحتى الـ (30 ) من” يونيو” أن عمليات الإخلاء بلغت (265 ) خلال الشهر الأول من الاشتباكات فيما تمكنت فرق الإسعاف من إسعاف (530) جريح تم نقلهم إلى المستشفيات والمصحات داخل مدينة طرابلس وخارجها .
وأظهرت إحصائيات شهر “مايو” تمكن فرق الإسعاف والطوارئ من تنفيذ (139) عملية إخلاء أنقذت فيها العديد من الأرواح وتمكنت من نقلهم لأماكن آمنة، في حين نجحت الفرق خلال الشهر الثاني في إسعاف (192) جريح من مختلف أماكن الاشتباكات. وقد بلغ عدد عمليات الإخلاء التي نفذتها فرق الإسعاف والطوارئ خلال شهر” يونيو” (137) عملية وتمكنت من إسعاف (298) جريحًا تم نقلهم إلى مستشفيات داخل العاصمة وخارجها.
وفيما نصت المادتان “24 و 25″ من اتفاقية جنيف الأولى وكذلك المواد 1” 16 من البروتوكول الإضافي الأول لعام “1977” على لزوم احترام العاملين في الخدمات الطبية والمشتغلين بصفة كلية في البحث عن الجرحى والمرضى أو جمعهم أو نقلهم ومعالجتهم، الأمر الذي يمنح سائقي سيارات الإسعاف وحاملي النقالات الحماية اللازمة حتى أضحت قاعدة لزوم احترامهم قاعدة عرفية دولية واجب تنفيذها في النزاعات الدولية وغير الدولية، بما يلزم جميع الأطراف المتحاربة وبموجب القانون الدولي الإنساني رعاية تلك القواعد إذ سيتعرض كل من يقوم بانتهاكاتها للملاحقة والعقوبة القانونية. غير أن سائقي سيارات الإسعاف والمسعفين وهم يحملون شعارًا يقول ” لا تدع شخصًا دون إسعاف” تعرضو خلال الاشتباكات الدائرة لإصابات تتراوح بين البسيطة والمتوسطة والحرجة أثناء نقل الجرحى بسبب قذائف عشوائية أو إصابات مباشرة أو حدوث انفجارات أو حوادث طرق أو أثناء تنفيذهم لعمليات الإخلاء ، حيث أصيبت إحدى سيارات الإسعاف في أبريل الماضي في منطقة عين زارة نقل على إثرها السائق والمرافق للمستشفى. أيضًا تعرض 3 مسعفين لاختناق شديد خلال إنقاذ العائلات في استهداف مجمع سكني بحي الانتصار في طرابلس، وتعرض سائق آخر لإصابة بعيارين ناريين نقل على إثرها للعلاج في دولة تركيا، كما تعرضت (3 ) سيارات إسعاف لعمليات سطو وأصيب أكثر من (50) مسعفًا وسائقًا آخرين بإصابات مختلفة أثناء إسعاف الجرحى أيضًا توفي أحد المسعفين في أحد المستشفيات الميدانية نتيجة للإرهاق الشديد، وخسر جهاز الإسعاف (5) سيارات في مناطق مختلفة من الاشتباكات نظرًا لتعرضها لإصابات مباشرة وغير مباشرة.
من جانب آخر قال مدير جهاز الإسعاف والطوارئ “مصطفى كريمة” إن الجهاز يعمل بالتنسيق مع جهات الاختصاص لتغطية كافة الخدمات الإسعافية داخل مراكز إيواء النازحين. مشيرًا إلى تمكن الجهاز عبر فروعه الـ (160 ) الموزعة في مختلف المدن والمناطق الليبية من توفير خدمة التنقل للجرحى والمصابين بين المستشفيات المتخصصة أو عند حاجتهم لاستخراج جواز سفر في حال دعت الحاجة إلى علاجهم خارج ليبيا. وبين مدير جهاز الإسعاف والطوارئ أن جميع الفروع تم ربطها من خلال منظومة اتصالات لاسلكية حديثة لتحقيق تبادل سريع للمعلومات وإنقاذ حياة المواطنين.. مشيرًا إلى تخصيص رقم ( 191) لطلب خدمات إسعاف الجرحى والمصابين على شبكتي المدار وليبيانا. كما أشار “كريمة” إلى منح وكيل عام وزارة الصحة الجهاز الإذن بالتعاقد مع أطباء في بعض التخصصات بما يمنح أطقم الإسعاف المزيد من المهارات الإضافية.
