حجم مديحك

حجم مديحك

  • شعر :: المهدي حمروني

أنت لا تعلمين حجم مديحك
في هذا الكوكب
الضئيل
أمام هالة وحيك
العظيم والغامر
كل الكائنات تلهج بذكرك في صحوتها
العصافير في الصباح
والجلبة في نهار الحصاد
واليمام في المقيل
والثغاء في غروب الأودية
والفزّاعات في مساء الحقل
والصياح في فجر الديكة
كل الموسيقا على قارعة الليل
تغني لك سيمفونياتٍ
تفتقد عصا قيادة المايسترو
السادر في القراءة
لهذا لاتتعدى أصواتها كعب قدميك في بلاط مقامك السامي
وحده هذياني خلسة
في هجعة الريح
وهدأة النهر
وغفوة الطبيعة كلها
ارتمى في طريق موكب سمعك
وأبرز صحيفة ولاءه
وبوح شكواه
بعد أن قطع البر في غيابات الجب
والبحر في بطن الحوت
ليبلّغك نصه التعيس
ويرحل

يامليكتي
ستذهلين من مظلمتي
لأنها لاتعدو بكاءً عميقًا في تواضعك الزاهد في التاج
والنافر من البيعة

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :