الكيان الصهيوني يعلن عن “حفل توقيع” لاتفاق التطبيع مع السودان في واشنطن

الكيان الصهيوني يعلن عن “حفل توقيع” لاتفاق التطبيع مع السودان في واشنطن

أعلنت الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء أنه سينجز اتفاقًا دبلوماسيًا مع السودان لتطبيع العلاقات بينهما في حفل توقيع يقام في العاصمة الأمريكية واشنطن في غضون ثلاثة أشهر.

وقال وزير استخبارات الكيان الصهيوني إيلي كوهين، لوسائل إعلام محلية: “يجري العمل على مسودة اتفاق السلام، ونتوقع أن يقام حفل توقيع لإسرائيل والسودان في واشنطن في غضون ثلاثة أشهر”.

ولم يعلق مسؤولون سودانيون على ذلك الخبر.

وتقول الحكومة المدنية في السودان إن اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يمكن أن يصبح ساريا إلا بعد مصادقة مجلس تشريعي انتقالي لم يتشكل بعد

وزار كوهين السودان يوم الاثنين الماضي على رأس وفد صهيوني ناقش المضيّ قدما في اتفاق التطبيع مع السودان.

ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية في السودان خبر الزيارة.

وقال كوهين إن مسؤولين ناقشوا ثلاث خطط اقتصادية فضلا عن تأمين الحدود.

ولفت كوهين إلى أنه أهدى مضيّفيه زيتًا وثمارًا من الأرض المقدسة، وأنهم في المقابل أهدوه بندقية من طراز إم- 16 لدى رحيله.

ووافق السودان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ليلحق بذلك كلا من الإمارات، والبحرين، والمغرب في قطار التطبيع برعاية أمريكية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، استضاف البيت الأبيض مراسم حفل توقيع اتفاق تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع الإمارات والبحرين.

ومثّلت الخطوة إيذانا بحقبة جديدة في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، زار وفد إسرائيلي الخرطوم.

وفي السادس من الشهر الجاري، وقّع السودان اتفاقية التطبيع مع إسرائيل وجاء توقيع السودان قبل مضيّ شهر على إعلان الولايات المتحدة إزالة اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

ولم تتوقف منذ ذلك الحين المظاهرات الاحتجاجية على التطبيع في السودان.

وأعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن أنها ترغب في البناء على اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع دول عربية.

كان السودان عدوًا للكيان الصهيوني منذ تأسيسها عام 1948.

ومن المعروف أن السودان استضاف مؤتمر “اللاءات” الثلاثة الشهير المناهض للتطبيع مع إسرائيل عام 1967، عندما أقسمت جامعة الدول العربية، في اجتماعها في العاصمة الخرطوم، بأن “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها”.

وخاض السودان حربا ضد إسرائيل عامي 1948 و 1967 ووفر ملاذا لجماعات مسلحة فلسطينية، ويشتبه في أنه أرسل أسلحة إيرانية لمسلحين فلسطينيين في غزة قبل عدة سنوات مما أدى إلى شن غارات جوية إسرائيلية مزعومة ضده.

ومع الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، العام الماضي، وقدوم مجلس عسكري مدني انتقالي، تغيرت الديناميكيات السياسية في السودان.

وقد دعم جنرالات السودان، المسيطرون الحقيقيون على السلطة، إقامة علاقات مع إسرائيل كوسيلة للمساعدة في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وفتح الباب أمام مساعدات اقتصادية يقولون إن السودان في أمس الحاجة إليها.

المصدر bbc

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :