من سلسلة فرسان السلام والتسامح بفزان

من سلسلة فرسان السلام والتسامح بفزان

تقرير :: عبد المنعم الجهيمي

في هذا العدد نطلق الجولة الثانية من سلسلة فرسان السلام والتسامح بفزان، نحن في سبها والجنوب تعودنا لسنوات طويلة أن الظهور للعلن والأضواء كان حكرا على الساسة أو القادة والمحاربين أو المسؤولين، وأيضا المجرمين والمهربين والبلطجية ومن في حكمهم، أحببنا أن نغير دائرة الاهتمام لتشمل شبابا مميزين في عملهم وتأثيرهم المجتمعي ومجالاتهم.

ليس شرطا أنهم يقدمون أشياء خارقة للعادة، يكفي أنهم يبدعون في أعمالهم ولهم سمعة طيبة في محيطهم وفيهم بذرة خير، هذه الصفات لوحدها إن وجدت في شاب هذه الأيام تعتبر إنجازا يفرح القلب ويسر الخاطر. هدفنا إلى تعريف الناس بشباب ما كانوا ليتنبهوا لهم أو كانوا يعتقدون أنهم ليسوا بالأهمية التي تستحق انتباههم، وللعلم بعضهم قد يكون صعب المراس وغير متفاعل لكن فيه بذرة خير نمت وانعكست عليه وغيرته للأحسن وصرنا نسعد بصحبته.

بعضهم اخترته بنفسي لأني أعرفه جيدا وأعرف عمله وجهده، وبعضهم يطلب مني ذكره بخير، وهذا ليس عيبا بل شيء مشرف ومفرح، لأنه توسم فيّ الخير واعتقد أن شهادتي فيه طيبة وأراد أن يدفع بها ونشاركها مع الناس وفي هذا خير كثير. المعايير في مبادرتنا عبر صفحات فسانيا عمل الشاب وجهده وحبه للتغيير للأحسن ولو على صعيد نفسه وأسرته ، عمله الوظيفي أو التطوعي وحضوره المجتمعي كلها معايير مهمة.

أغلبهم يعملون ويكابدون، ولا تغرنكم صورهم الجميلة وابتساماتهم وانشراحهم، لأن وراءها مكابدة وتعب وعمل لا ينتهي، ومع ذلك هم يحبون أعمالهم ويمارسونها بشغف، رغم بساطة مردود بعضها لديهم، جلهم يستطيعون امتهان السطو على الغلابة، أو ينضموا لمجموعات مسلحة أو يمتهنوا التهريب وبيع الممنوعات، لكن التربية والبيتية ورضا الوالدين فتح عليهم أبواب الخير، وسنكون عبر فسانيا أحد أبواب الخير تلك.

طالما هناك شباب خيرون وناس تحب الخير إن شاء الله تستمر مبادرة فسانيا ، وكل شباب سبها والجنوب وليبيا بإذن الله يعرفون عن كل أحد فيه خير ويتميز، صحيح كلامي قد يكون تعبيرا وإنشاء عند البعض لكن لن يشعر به إلا من لمس حاجة الشباب لنماذج منهم ومن بيئتهم، وليست نمادج تنظّر عليهم بتجارب شباب في بلد يعيش غير ظروفه وسياقاته ومصاعبه

. 1- الشاب المحترم مهدي بركان الشريف أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. مهدي شاب مكافح ودخل سوق العمل في فترة مبكرة، ولأنه ذكي ونشيط استطاع أن يدخل في عدة مشاريع ويؤسس لاستثمارات محلية مهمة في المدينة، منها صيدلية السرايا والباندول، إضافة لاستثماره في سوق الهواتف المحمولة. معاملته طيبة مع الجميع ولا تجد منه غير بشاشة الوجه والكلمة الحسنة، وهذا سر نجاح العمل والسداد في إنجازه

. 2- الشاب المحترم عبدالله بن يوسف أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما.

في ذروة موجة الكورونا الأولى كان عبدالله أحد الكوادر الطبية التي كانت في مواجهة الوباء، حتى بعد أن فقد أعز أقاربه لم يستطع ترك المرضى وظل في عمله لأيام طويلة. عبدالله من أبرز الكوادر بعدة مختبرات طبية، ويواصل دراسته لنيل ماجستير الأحياء الدقيقة بكلية العلوم بجامعة سبها، وهو من أنشط الشباب المتدربين بنادي الحوار والمناظرة سبها، سمعته طيبة بين الجميع، ويحبه كل من عرفه عن قرب

. 3- الشاب المحترم حسن الكيلاني أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. الطبيب الشاب حسن خريج كلية الطب البشري بجامعة سبها، ويعمل في إحدى المنظمات الإنسانية بالمدينة ويقدم خدماته للمدينة، حسن مناصر لعدة قضايا إنسانية، ويتابع أوضاع العمل على أربعة ملفات إنسانية تتعلق بالصحة والخدمة الصحية، مؤخرا زاد مولود على أخيه وأسموه عليه حسن

. 4- الشاب المحترم أحمد قوداب أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. أحمد معيد بكلية طب الأسنان جامعة سبها، ومثل الجامعة في عدة مؤتمرات علمية قدم فيها بحوثا قيمة، أيضا هو رئيس مركز فالنسيا لطب وجراحة الفم والأسنان، ورئيس الجمعية العلمية للتوعية والتثفيف الصحي، وله دور مهم في تدريبات مجال طب الأسنان بالمنطقة الجنوبية.

أحمد أيضا كاتب صحفي بقلم مدهش ومبدع، ونشرت له عدة قصص صحفية في مواقع محلية ودولية، إضافة إلى أنه من عشاق السفر والمغامرة كلما استطاع إلى ذلك سبيلا، من الصعب جدا أن تجد أحدا يكرهه، حتى الذين يكرهونه يحبونه (مش عارف كيف تجي لكن مع أحمد جت)، لاننسى أنه كان أول من أنجز سلسلة توعوية رمضانية حول صحة الفم والأسنان، الكلام عليه يطول ولا نستطيع سرد كل مزايا ومميزات وعيوب هذه الشخصية الرائعة. 5-

الشاب المحترم فيتوري بن سلمى أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. الفيتوري مهندس مدني وهو من الشباب الذين دخلوا مبكرا في العمل الإداري، وكان له دور كبير في العديد من الإدارات المحلية، غير أنه شديد التعلق بكل ماهو قديم، فتجد عنده دائما حكاوي الأجداد وقصص زمان، ومليء بكلام الشيابين وعزايزنا زمان.

من الأشياء التي تجدها مميزة عند الفيتوري حبه الشديد لابنته لامعة، التي يضعها أميرة دون إخوتها، وهذا على فكرة ميزة عند كل آل بن سلمى حبهم لبناتهم أكثر من الأولاد، فيكرموا فيهن من لما صغيرات، الفيتوري متبع سبر أولاد بوسيف اللي يحبو ياخدوا فجرة بناتهم من لما صغيرات، مل شوي يحصل يأخذلها قطعة والعزايز يصلحنلها، ماتكبر البنت عندهم إلا تكون مكملة عدة فجرة كاملة، هذا سبر مازال يتبعوا فيه الكثيرين منهم الفيتوري

. 6- الشاب المحترم عماد المريمي أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. عماد لاعب كرة قدم وعنده مشاركات مهمة في أكثر من محفل رياضي، ومثل سبها في عدة ملتقيات وبطولات، كما أنه شرطي في مدينته ولم يترك عمله حتى في الفترات الصعبة، وعشان هكي كان يتلقى في صدمات ويتحمل فراق زملائه ممن سقطوا أثناء تأدية واجبهم. العمدة كما يسميه أصدقاؤه مش ناشط مدني لكن عنده مبادارت أكثر من مبادارت أي ناشط مدني، غير هكي عماد تاجر عطورولما تجيه إما تبتاع منه، أو تسمع منه كلمه طيبة، أو يعلق فيك بعض من روائح محله الطيبة

. 7- الشاب المحترم علي بن نزهه أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. الشاب علي من أهم الرياضيين في القوة البدنية، وهو من أبرز نشطاء الحراك الشعبي بسبها وأحد مؤسسي حراك ثورة الفقراء وهو بطل ومدرب قوة بدنية ، ولاعب كرة قدم سابق

. 8- الشاب المحترم محمد أنور النمار أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. محمد والملقب برسام شارعنا من أكثر الشباب نشاطا في الرسم وتصميم رسومات المحلات التجارية والجداريات، قليل الكلام ولا يتحدث عن عمله، بل عمله هو من يتحدث عنه، طبعا من يعرف والده لن يستغرب تميز محمد، فوالده الفنان الكبير أنور النمار وهو غني عن التعريف، فنا وذوقا وخلقا رفيعا وسمعة طيبة

. 9- الشاب المحترم محمد التبروري أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما. محمد ماجستير جراحة مخ وأعصاب من جامعة لوقانس بأوكرانيا، واجرى العديد من العمليات الجراحية المهمة، واسمه كبير في أوكرانيا ورافع اسم الجنوب وليبيا بشغله وجهده وطيب خلقه. شخصيات زي طبيبنا محمد التبروري لاتتكرر دوما، وإن حظيت بصداقته أو معرفته عن قرب فلا تفرط فيها، فمثله نادر في هذا الزمن

. 10-الشاب المحترم محمود شحات أحد داعمي الصلح والتسامح بين أبناء الشعب الواحد وساعيا للخير دائما.

محمود دبلوم برمجة وتحليل نظم خريج المعهد العالي للمهن الشاملة بسبها، وعضو مميز في العديد من المؤسسات المحلية المدنية والدولية، ويقف وراء الكثير من النشاطات والتدريبات والمبادرات المجتمعية ويديرها بامتياز

. في العام 2016 كنت لا أعرفه جيدا ووقع بيننا خلاف بايخ، بعد أشهر كنت واقفا أصور في الكشاف،رأيته من بعيد فجاءني بكل مودة وسلم عليّ وراحت الغمامة مع أول سلام، بحركته هذه جعلني أستصغر نفسي لأني لم أبادر بالسلام، ومن يومها وأنا شايله هذي الجميلة اللي مرات البعض يشوفها بسيطة، لكنها عبرت عن مدى شفافية وطيبة خلق هذا الإنسان وكرم أصله وبيتيته. محمود شهم وموصل وطيب مع كل اللي يعرفهم قريبين له، الولد هذا عزيز علي وزاد عز بعد تزوج بنتي ربي يسعدهم جميع ونشوف ذريتهم يارب

.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :