العميد أحمد أبو كراع لفسانيا : نزلاء مؤسسات الإصلاح و التأهيل “طاقات إنتاجية معطلة يجب تسخيرها لصالح الدولة”

العميد أحمد أبو كراع لفسانيا : نزلاء مؤسسات الإصلاح و التأهيل “طاقات إنتاجية معطلة يجب تسخيرها لصالح الدولة”

حاورته : كوثر أبو نوارة

 يقضى النزلاء (السجناء) فترات طويلة في مراكز التأهيل و الإصلاح ، نتيجة للحكم عليهم في قضايا جنائية ، والتي تعتبر في المقام الأول مراكزا لإصلاح سلوك نزلائها ، فهل تلك المؤسسات هي بالفعل مجهزة بالأليات و الخبرات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف الأساسي لإنشاء هذه المؤسسات؟.

جهود حثيثة ومستمرة في تطوير المستوى العام

قال ” مدير إدارة العلاقات العامة والناطق الإعلامي بجهاز الشرطة القضائية العميد أحمد أبو كراع في الآونة الأخيرة نشاهد جهودا حثيثة ومستمرة في تطوير المستوى العام لكافة مؤسسات الإصلاح و التأهيل وذلك لإعطاء النزيل حقه بتوعيته في عدة مجالات، مجال التوعية الدينية والأخلاقية، والتثقيف والتعليم، والتدريب المهني والفني والتقني، وكذلك الترفيه والتطوير في التعامل وكيفية العيش بدون إلحاق الضرر بالوطن والمواطن .

و أضاف ” لاحظنا كذلك تحسنا ملحوظا في مؤسسات الإصلاح والتأهيل وهناك أيضا تطور كبير في الاهتمام بشؤون النزيل.

عيادات مصغرة بمؤسسات الإصلاح و التأهيل

اسْرُدْ لنا كافة الأدوار التعليمية والصحية والنفسية التي تقدمونها بالمؤسسة ؟

أفاد” طبقا للقانون رقم 5 لعام ( 2005 ) الذي كفل حق الرعاية الصحية لكافة نزلاء مؤسسات الإصلاح والتأهيل دون التمييز لجنسه أو عرقه أو دينه وما نصت عليه شريعتنا الإسلامية السمحاء في احترام آدمية البشر ,فلهذا جميع مؤسسات الإصلاح والتأهيل تتواجد بها عيادات مصغرة تضم جميع التخصصات ، تم التعاقد مع وزارة الصحة بإنشاء مصحة ومجمع عيادات ملحق به كافة أجهزته التخصصية شاملة العمليات الصغرى والكبرى إلى جانب مكان مخصص لحالات الإيواء.

زيارات توعوية لاستشاريين و منظمات حقوق الإنسان

هل يتم التنسيق مع أطباء واستشاريين نفسيين لتأمين حقوق النزيل و دعمه إيجابيا وتحفيزه وتأهيله لكي يخرج فيما بعد إنسانا سويا ؟

أجاب ” لدينا الكثير من الاستشاريين يقومون بزيارة النزلاء ويقدمون لهم كافة المحاضرات التعليمية والترفيهية وأيضا تطوير قدراتهم ومهاراتهم في المجالات التي يبدعون فيها ، وكذلك يعقدون زيارات متكررة لمنظمات حقوق الإنسان لتأهيلهم اجتماعيا وتعزيز القيم المجتمعية لديهم و تحفيزهم على السلوك الإيجابي بما يتواكب مع الرؤى والتطلعات. احتفالات و زيارات عائلية لتخفيف الضغط النفسي

و أضاف ” كذلك نهتم بالمجال الرياضي ونقوم بالسماح للنزلاء بمزاولة كافة الأنشطة الرياضية التي يريدونها، إضافة إلى زيارات أهاليهم المتكررة والتي تخفف عنهم الضغط النفسي ، حتى إن بعض النزلاء قاموا بالاحتفال بأعياد ميلاد أطفالهم كنوع من الترفيه والفرحة وإدخال البهجة إلى قلوبهم .

تزويج عدد من النزلاء وعقد قرانهم داخل المؤسسة ما هو دور الشرطة القضائية حين يقرر النزيل الزواج هل متاح له ذلك ؟

أكد ” من حق النزيل الزواج وعقد قرانه داخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل بعد الحصول على كافة الموافقات الأمنية من ضمنها موافقة من النيابة العامة والشؤون الاجتماعية مع التنسيق مع وحدة الرعاية الاجتماعية ، و تم خلال الفترة الماضية تزويج عدد من النزلاء وعقد قرانهم داخل المؤسسة بتاجوراء و كذلك بإمكانهم الاستفادة من منحة الزواج ويعود الفضل لجهود الخيرين وعلى رأسهم السيد مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل تاجوراء المقدم (رضا المعمري.

هل يتاح للنزيل الخروج أكثر من غيره بعد الزواج ؟

 أردف ” بادرة زواج النزلاء هي الأولى من نوعها على مستوى السجون وقد قمنا بهذا الأمر لرفع الروح المعنوية للنزلاء وتيسير قضاء أمورهم التي لا تتعارض مع الأنظمة والقوانين ونعم سيتاح عندما تكون هناك لوائح معينة يتقيد بها النزيل.

تخصيص فصول دراسية لتعليم النزلاء

ماهي الآلية المتبعة بالمؤسسة لرفع مستوى وعي النزلاء حتى يخرجوا من السجن بمعرفة كافية تساعدهم على الاندماج في المجتمع ؟

و أعرب ” يحق لهم التعليم بل خصصنا لهم فصولا دراسية يتم تجهيزها في الوقت الحاضر بمؤسسات التأهيل والإصلاح فرع عين زارة الرئيسي وفرع تاجوراء حيث سيكون هناك تعليم شامل لكافة المراحل التعليمية تحت اسم مدرسة الهدايا.

تطبيق المعايير الدولية و معاهدات حقوق الإنسان بمؤسسات الإصلاح

ماذا ينقص مؤسسات الإصلاح والتأهيل لكي تكون مؤسسة شاملة وفقا للمعايير الدولية ؟

 أشار إلى أنه ” ينقصها لكي تكون شاملة أن تطبق كافية المعايير الدولية التي تفرضها معاهدات حقوق الإنسان والتركيز الأول والمهم هو التدريب المستمر للنزلاء وصقل مواهبهم والاستفادة منهم باعتبارهم طاقات إنتاجية معطلة يجب تسخيرها لصالح النزيل ولصالح الدولة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :