محطات سبهاوية

محطات سبهاوية

إذا ما قسنا عدد محطات الوقود في سبها وحاولنا أن نرى مدى تناسب عددها مع نسبة السكان ربما خرجنا بنتيجة أنه سيكون لكل عشروين مواطن في سبها محطة خاصة به .          

وذلك بالنظر إلى كثرة عدد المحطات وانتشار مواقعها داخل المدينة وخارجها أما الحقيقة فهي غير ذلك تماماً فقد صار الحصول على الموت في مدينة سبها أهون بألف مرة من الحصول على الوقود .                                  

موظفو المصارف العاملة في مدينة سبها يساهمون بشكل كبير جداً في تعميق أزمة السيولة التي تمر بها البلاد بشكل عام .       وكلما وصلت بعض الأموال للمصارف من الشرق أو من الغرب كان للموظفين نصيب الأسد من هذه الأموال بل إنهم في كثير  الأحيان يستحوذون على الجزء الأكبر منها وذلك لإرضاء الأهل والأقارب والمعارف ويتركون منها الفتات للمواطنين البسطاء . 

العام الدراسي الجديد على الأبواب وأكثر التائهين في بداية العام الدراسي الجديد هم الأطفال الذين سيدخلون حديثاً للصف الأول الابتدائي .                                                                 

حيث أنهم سيواجهون صعوبات معتادة في القبول في كثير من المدراس بسبب كثرة الطلبة واكتظاظ الفصول ورفض بعض المدارس قبولهم بحجة أنهم ليسوا من هذا الحي أو ذاك وكذلك انعدام التوسع في بناء المدارس الجديدة

سبها المدينة التي يقطنها حوالي 300 ألف نسمة تخلو تماماً من مراكز الشرطة رغم أن من يتقاضون مرتباتهم من قطاع الأمن يقدر بعشرات الآلاف .                                                        

لذلك صار المواطن يعول على نفسه في تأمين نفسه وممتلكاته ولذلك كثرت حالات استيفاء الحقوق باليد وتحولت المدينة إلى غابة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :