واقع الخدمات الإلكترونية في مصارف سبها

واقع الخدمات الإلكترونية في مصارف سبها

سالم أبوظهير 

تشخيص واقع العمل المصرفي الإلكتروني وأثره على جودة الخدمات المصرفية في المصارف التجارية العاملة في سبها ،هو الهدف  الرئيسي لورقة بحثية أعدها ، أبو عزوم أبو جديرية، الأستاذ بكلية الاقتصاد والمحاسبة في جامعة سبها ، و يونس أبوخطوه الأستاذ بالمعهد العالي للعلوم والتقنية في وادي الشاطئ.

الورقة اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي.ومن الناحية التطبيقية أستخدمت أسلوب دراسة الحالة،فشملت مصرف شمال أفريقيا ، ومصرف الوحدة ،والمصرف التجاري الوطني، ومصرف الجمهورية ، ومصرف الصحاري ، فتم إجراء مقابلات مباشرة مع بعض مدراء هذه  المصارف ، مع  توزيع 250  استبيان على عينة عشوائية من العملاء.

 ووفقاً للدراسة فأن المصارف التجارية ، الواقعة في  سبها ، تقدم خدماتها لأكثر من 150 ألف مواطن في المدينة ، وأنه إلى جانب هذه المصارف التجارية ، هناك  مصارف لم تشملهم الدراسة مثل فرع مصرف ليبيا المركزي في سبها ، والذي لا يتعامل مع المواطنين ، وعدد أخر من المصارف المتخصصة الأخرى مثل المصرف الزراعي ، ومصرف التنمية ومصرف الإدخار ، التي لا تقدم خدماتها لجميع المواطنين بشكل متساو، وأنما تقدم خدماتها فقط لعملائها ممن قدمت لهم قروض.

  وجدت الدراسة أن مصارف سبها لا تزال تعمل في ظل أنظمة عمل تقليدية ، ولاتوفر خدماتها عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر الشخصي ، كما لاتوجد خدمة النقود الألكترونية ، وتتطلب الحضور الشخصي للمواطن من أجل أنجاز أبسط الأعمال المصرفية ،وهذا من وجهة نظر الدراسة السبب الرئيسي لحدوث الازدحام والطوابير وإرباك سير العمل اليومي بالمصارف .

الدراسة أشارت إلى أنه باستثناء مصرف الوحدة ، فأن جميع المصارف التجارية لديها أجهزة الصراف الآلي (ATM)، والتي مجموعها 10 أجهزة ، وان وظيفة هذه الأجهزة بالمصارف المفترضة، هي تسهيل عملية السحب النقدي والاستفسار عن الرصيد في الحساب ، ولايمكن ايداع او تحويل مبالغ مالية عبر هذه الاجهزة الإلكترونية . لكن (وللأسف) فجميع هذه الأجهزة الألكترونية معطلة بشكل كامل ومتعرضة لعمليات تخريب وسرقة.

أما واقع وطبيعة الخدمات المصرفية ، المقدمة عبر الهاتف النقال ، فقد وجدت الدراسة ، أن هذه التقنية متوفرة في مصرف الجمهورية ، والمصرف التجاري الوطني ، ومصرف شمال أفريقيا ، وأن نوعية هذه الخدمة تنحصر في معرفة حركة الحساب ، وشراء كروت المدار الجديد وليبيانا والإنترنت والهاتف الأرضي.وأن طريقة التواصل بين المصرف والعملاء تتم عبر رسائل نصية ،ورغم أن هذه الخدمة أمتاحة للجميع ، لكن المشتركين فيها عدد قليل لاٍسباب متعددة.

أوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر في الأنماط التقليدية المستخدمة في تقديم الخدمات المصرفية ، والتوجه نحو الأنماط الحديثة القائمة على الصيرفة الإلكترونية، لمواجهة التحديات الجديدة التي تشهدها ليبيا مثل الإنفلات الأمني، و شح السيولة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :