خنق الصحافة

خنق الصحافة

أ. سالم أبوخزام.

العالم بأسره يفهم ويعرف ويدرك تماما وجود عدد من السلطات الأساسية بالدولة ، ولمزيد من الإفهام أؤكد أنها ، السلطة التشريعية ، فالسلطة التنفيذية ، ثم السلطة القضائية. يبدو مناسبا قبل إضافة السلطة الأخيرة يبدو مناسبا (شدة وقرص الأذن ) لإفهامهم أنها السلطة الرابعة الصحافة أو صاحبة الجلالة كما يطلقون عليها ،اعترافا بأهمية دورها التوجيهي وفعاليتها واحترامها ، من هنا يكون الدور الواضح للإعلام. إن السلطة الرابعة صاحبة الجلالة متوقع منها دائما وأبدا ، التخندق في مواجهة الحكومة بشكل خاص ، لتقويم اعوجاجها والاستمرار في فتح مكبرات الصوت وكل الأقلام وارتفاع (السوط) عاليا لضربهم بكل قسوة لإعادتهم لجادة الطريق ، متى كان ذلك ممكنا.

يجب وبكل الطرق التوقف وفورا عن التضييق الممنهج عن العنف بحق الصحفيين ، والاعتقال التعسفي ، والإفصاح عن مصير بعض الأقلام والإعلاميين الذين وصلوا إلى دهاليز وسجون الظلام ، للاستمرار في أذيتهم ، وجريمتهم إن تكلموا عن حقهم المشروع الذي تحميه كافة القوانين والأعراف الدولية ، بما فيهم بلادنا ليبيا . دونما شروط وبلا ابتزاز ، ستظل حرية العمل الصحفي قوية لأن (سياطها) لن تتوقف ، ولن تنجح كل الوسائل المبتذلة في تكميم الأفواه والعقول وكل فكر وذهن ، فالأقلام مستمرة وإن كره ( الكافرون) وستفشل كل محاولات الشراء أو تبديل القناعات الراسخة والثابتة .

عوراتكم مكشوفة ، وأساليبكم مفضوحة ولن نبطئ أبدا دونما الاستمرار في ركلكم حتى تعودوا !! يجب مساءلة كافة الجهات التي تجاوزت الأخلاق وراحت تضيق على الإعلاميين والصحفيين بمختلف الطرق ، وأن الشمس ستشرق يوما لتفضح جرائمكم والتي تفننتم بها ، إنها بدون بصمات كما تظنون! السيد (بعيو) وعندما بدأ بالإجهاز وارتفاع (سوطه) وتنظيم كل أدواته المشروعة لخوض معركته ، وجد نفسه خارج الحلبة !! إلا أنه لم ولن يتوقف فسيبقى يقاتل حتى إسقاط قلعتكم الوهمية ، لتبدأ حملة تعقبكم ، أينما كنتم وحيثما وجدتم !! اليوم العالمي للصحافة الحرة ، هو يوم مشؤوم عليكم ، لكنه لن ينتهي فقد بدأ . تعرية الفساد وتعرية طرقه الملتوية مسؤولية كل الأقلام ومسؤولية كل صحفي حر شريف يقاتل بكلمته ويضرب دونما هواذة بقلمه !!

وذخيرته المعلومات المستمرة التي لاتنضب ولا تتقادم في بلد الإفساد وجملة الفاسدين. على المحطات الحرة والقنوات الثائرة أن تواجه بسيل من الأوراق والأموال التي جاوزت المليارات والإدانات ، التي يندى لها الجبين !! تلك الأوراق لن تتقادم وأيضا المباني والصروح ستظل شاهدا على عصركم ، عصر الفاسدين . إن الصحافة التي تخنق ويمنع عنها الأكسجين ، أكسجين بلادي ووطني النقي سوف تبقى وتنتصر وسوف لن تموت.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :