هدي القاتي
لَوْ أنِّي أُمْسِك ثَانِية…… بالرِّيح
لَكُنْتُ رَبَطْت حَبْل الأَشْوَاق بِشُبَّاك لِقَاء
وَ لَمْلَمْت الأَفْكَار المُلْقِيّة فَوْق جِدَار اليَأْس
نَشَرْتُ عَلَيْه قَلْبي المَنْقُوع فِي حُزْن المَاء
قَدْ يَتَلاَشى مِنْ أدْبَاش البُعْد طِين القَسْوة المَصْبُوغ
بِجَفَاء الهَجْر عَلَى أَنْسِجة الوَجْد المَلْسَاء …..
وَ يَعُود قَمِيص الحُبّ (بَرَّاقا) ….
شَفِيف النَّجْوى
فَوْق صَدْر الأَيَّام الضَّنْكى……. (فَضْفَاضا)
بَهِيج السَّلْوى….. مُرِيح
لَوْ أَنِّي أُمْسِك بالرِّيح !!!!!
لَكِنْ مِنْ أَيْن آتِي بالشَّمْس
يَا كُلَّ سَمَائِي… (؟!)
وَ أَنْت سَحَبْت شُعَاع يَدَيْك الدَّافِئة
مِنْ تَحْت صَقِيع غِطَائي
و تَرَكْت الفَوْضَى تَعُمّ فِرَاشَ دَمِي
و تَهُدُّ بِنَاء الأُنْس السَّاكِن فِي ظُلْمَة أحْشَائي
هَا أَنّي….. أَتَلَمَّس قَلْبي مِنْ دُونِكَ بَرْدَان
يَفْرُك كَفَّ الأَمْس… يَنْفُخ صَبْرًا مِنْ أَنْفَاس الأَحْزَان
فَتَرْتَعِشُ الأَحْلاَم و تَنْكَمِش
إنَّ الأَحْلاَم……. تَنْكَمِش
كَقَمِيص الحُبّ المُنْسَدِل المَنْزُوع مِنْ قَلْبٍ شَبِقٍ
مَرْمِيّ تَحْتَ لِحَاف الوِحْدة
أَوْ فَوْق رَفٍّ بَعْثَرَه لَيْلٌ مُسْتَهْتر
أَقْفَلَ بَابه هَرَج الشَكِّ خَلْف جِدَار النِّسْيان
لَوْ أَنِّي أُمْسِكُ بالرِّيح
لأَشْعَلْتُ فِي قَشِّ اللُّغَات النِّيرَان
و أَمَرْت الكَلِمَات أَنْ إلْتَهِبي …..هُبِّي
لِيَشُبّ حَرِيقٌ فِي حُنْجُرَتي
عَاصِفَة تَأْكُل مَا يَبِسَ فِي حَلْقِي مِنْ تَعْتَعَةٍ
تَلْتَجّ مَعَاجِمي هَارِبَة مِنِّي
تَرْكُضُ نَحْوَكَ رَافِعَةً للسِّلْمِ جَنَاحَ اللّهْفَة تَصِيح
” إنِّي إِلَى الأَنَ أُحِبُّك “
إِنِّي أُحِبُّك َ (عُصْفورا)ِ