أبلغ سلامي

أبلغ سلامي

بالأمسِ…
قلتَ لي..
بحبكِ شيدتُ عراقاً
لا تعرف سبيله الحروب
لا يحكمهُ اللصوص ؛
لا تعرف شمسه الإحتلال..لا الغروب
وقلت لي….
وكأن القبلة على جبيني
تعيد الأقصى من منفاه
تهدي منازلا للمفاتيح المتصدئة
بجيوب المغتربين..
ترمم شموخ آشور و تدمر
تقتل المحتلين…الخائنين
وقلت لي….
النظر بسوادِ عينيَّ ؛
صلاة..تحلي مرارة الأيام
ومعجزات ياسمين تزهر
على شفتي دمشق الف عام
وتكتم أصوات الرصاص
بشوارع بنغازي..
ودمعاتي…تغسلُ وجوه اطفال اليمن
المتسخة بالجوعِ واليتمِ
إبن النذر…وآخر أنبياء الثلج
وأول شفاه إختارت قُبلتي
يا استراحة الكمنجات بليالٍ بغدادية
تزدادُ ابتعاداً..
وأزداد ُ..شعراً…و….شيباً
كيف حال شمائلك َ اليوم
دون لهفتي…؟
وكيف حال جلال فجر وجهك
أبلغ سلامي لكلك…
لعينيكَ…لأخِ الشمسِ جبينكَ
ووفر ليلة الميلاد….قلبكَ
ورغيف الخبز خدكَ..من يأكلهُ قُبلاً في غيابي؟
أبلغ سلامي لكلك…
لأنفاسكَ..
التي رسمت على صدري
آخر أوطان الشعرِ
ميثاق كريم الركابي/العراق

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :