- سليمة محمد بن حماد / درنة
مع إطلالة المناسبات من أعياد تجرها لنا الأعوام …مشاعرنا تسوقنا إلى مطارحهم في الوجدان ،نتحسس ذكريات اتخذت من الخاطر مكانا ..يسردها بكل تفاصيلها علينا تحرقنا الفرقة بلوعتها…نرى آثارهم في أماكنهم، وفي بعض ملامح أبنائهم ومن لم يشأْ لهم القدر بذرية ..آثارهم باقية في نفوس أطفالنا قبلنا نحن لما لهم من مواقف ومحطات بينهم تفوق معنى المحنة عنوانا.. غابوا عن أعيننا نعم… ولكن مواقفهم لم تغب عن تسابيح ذكراهم ..يرتلها الحنين خفية وجهرا ..نحتاجهم كلما لج بنا القدر بأفراحه قبل أتراحه..خيالاتهم تزورنا في أحلامنا ووقت اليقضة وتكسو مآقينا الدموع وتهزنا الذكرى من الأعماق… وآه ثم آه ثم آه…حين نلتقي صويحباتهن أو رفاقهم…تخذلنا الكلمات ونحتاج من يترجم لغة العيون ،فالصمت سيد اللحظة اللهم إلا كلمات لا تعطي لهيبة المقام حقه… كم هي قاسية الكلمات كقسوة لحظاتها عندما تهجرنا ..وتتركنا في حيرة كحيرة يوم فراقهم حين غادرونا لله در الأيام حينما تختبرنا في فراق حبايبنا… ألتقي أبناءهم وأحاول أن أحل محل أحبابي وأحبابهم وأتحسس ملامحهم فيهم ..أفرح لفرحهم وأترقب سعادتهم وأحزن لحزنهم ..لو بغايتي لا يعرف الحزن لبابهم عنوانا،، أدعو لهم بالفرح الدائم أحبهم لأنهم قطعة منهم ..رغم علمي جيدآ أني لن أروي ضمأ شوقهم لأحبابهم وكذلك هم في وجداني وتجدني أردد يا ليت من لم يتركوا ذرية قد تركوها وزاحموا غيرهم في نفس المشاعر (ولا قطعة الجرة بلكل) اللهم لا اعتراض على قدرك.. إنما هي أحاسيس ألمت بي اللحظة. اللهم غفرانك.