(فسانيا/مصطفى المغربي) …

في أولى برامجها ومناشطها المتنوعة نظمت روضة أطفال ليبيا بمنطقة زناتة بمراقبة تعليم سوق الجمعة ، احتفالية بمناسبة المولد الشريف تضمنت العديد من الفقرات الفنية والأناشيد الدينية والابتهالات ، ودروس تفاعلية  حول السيرة النبوية العطرة ومولد الرسول ونشأته حتى نزول الوحي عليه ، بمشاركة إيجابية لأطفال روضة ليبيا بزناتة في أولى سنواتها وخطواتها كصرح تربوي تعليمي خاص بالأطفال .

وعبر أطفال الروضة عن فرحتهم بالاحتفالية التي كانت بحضور أمهاتهم ومربيات الروضة ، وتم توزيع الحلويات والهدايا تعبيرا عن الأهمية الكبيرة التي تمثلها هذه المناسبة العظيمة.

وصاحب الاحتفالية معرض مصغر احتوى على مجسمات فنية تعبر عن المولد النبوي الشريف وفن العمارة الاسلامية بشكل مبسط من مساجد وزوايا تحفيظ القرآن الكريم ، ومجسم للكعبة المشرفة ، والمسجد النبوي الشريف ، ومجسم لغار حراء الذي كان يقضي فيه الرسول صلى عليه وسلم معظم وقته حتى نزول الوحي ، إضافة لعرض للمأكولات الشعبية التي يتم إعدادها خصيصاً بمناسبة المولد النبوي الشريف .

وقالت مدير روضة ليبيا (زينب غلبون) : تعتبر هذه الاحتفالية إلى جانب كونها تعبر عن فرحتنا وسرورنا بمولد سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام ، بمثابة استهلال مبارك لانطلاق روضة ليبيا بمنطقة زناتة في أول عام لها كروضة تربوية تقدم خدماتها التربوية والتعليمية للأطفال ، بالإضافة إلى الاعلان عن انطلاق المناشط التربوية الفنية التي تعتزم اقامتها الروضة خلال العام الأول لها والجديد كعام دراسي ، منوهة (غلبون) أنه سيكون هناك موعد احتفالي أخر خاص نعلن فيه بشكل رسمي افتتاح هذا الصرح التربوي الخاص بالأطفال ..

وأوضحت (غلبون) أن الهدف من هذا الاحتفاء هو تعليمي ترشيدي ننتهز فيه الفرصة ليتعرف أطفالنا في خطواتهم الأولى ، بصورة سلسة سهلة ممتعة عن دينهم الاسلامي الحنيف بقصة مولد الرسول ، وكيف كانت نشأته عليه أفضل الصلوات والسلام .

هذا ويحتفل العالم الإسلامي بذكرى مولد الرسول ( صل الله عليه وسلم)  في 12 ربيع الأول من كل عام ، وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي ، حيث تنظم حكومات الدول الإسلامية والعربية العديد من الأنشطة احتفالا بهذا اليوم ، من ضمنها موائد الطعام ، ومدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتركيز بضرورة التحلى بأخلاق النبي.

وفي السنوات الأخيرة أثير جدل عن عدم جواز الاحتفال بمولد محمد صلى عليه وسلم وأن ذلك يعتبر بدعة وكل بدعة ضلالة ، مستندين في حجتهم على أنه لم يحتفل بمولد الرسول أثناء الدعوة ولا بعده من الصحابة والخلفاء الراشدون بل لم يرد أي ذكر أو إشارة لليوم الذي ولد فيه الرسول واستمر الحال على ذلك لمدة تزيد عن ثلاثة قرون ، فيما يرى مؤيدي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أنه لا ضرر من ذكرى مولد الرسول والاحتفاء به ، وإظهار البهجة والسرور لمقدمه ، باعتبار ذلك يذكرنا بالسيرة العطرة للرسول ولنشأته ،وإن كانت بدعة فيرونها أنها بدعة حسنة ، مع اتفاقهم على الابتعاد عن مظاهر الاحتفال بالمفرقعات وغيرها من الأمور التي هي ليست في ديننا الاسلامي بشيء .