أمان

أمان

  •  زبير بالطيب

تصدير :

مطر نحن سنحيي .. جدب أرض الراحلين

***

في محطات بعيدة

خارج العمر الرتيب

خارج الوجهات ..

ابعد من حدود الانتظار

في محطات جديدة 

دون ارصفة الوصول ولا الرحيل

دون ساعات الجدار

جمعتنا الطرقات

ومساءات غياب

ومرايا ذكريات

فترافقنا بلا اي اتفاق

 انطلقنا .. نحو كون من صفاء

نحو افق للضياء

نحو درب دون اسماء

مضينا

نقتفي  الحلم البعيد

اثر الامس المزركش بالعهود

نتلهى بحكايات الصبا

نرسم الفجر برفق

عند منعرج الطريق

مقفر كان الطريق

مربك لولا الرفيق

يا … أمان الدرب

كم كان السكون .. عابثا بالامنيات

***

في محطات الوداع ..

حيث حشد الغرباء

عابرون .. عابرون

زادهم بعض حكايا

وكثير من وجوم

ايها الليل الرتيب .. كن رفيقا بالجموع

صن مواثيق الرجوع

ربما اجتمع الرفاق

مثلنا .. ذات انعتاق

في محطات العناق ..

***

يا حبيبي .. انت مرسى الروح في يم حزين

لا تغادرني لاني

حاصرتني غربة صماء

اقسى من فراغ

لاتغادر ركن لقيانا

فانت النور استهدي به عند ابتعاد

فلنغادر يا رفيقي جمعهم

نحو السحاب

مطر نحن سنحيي جدب ارض الراحلين

فلترافقني بصمت او بفوضى

لا يهم … فلنا كون بديل

عند زاوية الوصول

لمحطات جديدة

او محطات بعيدة

مثل اشجان القصيدة

مثل اغنية حزينة … حمل الريح الينا

بعض اهات المغني

فانتشينا او بكينا

فعل خمر .. فعل ايقاع وانات وتر

في محطات سفر .. ولا سفر

***

بان فجر للغريب

بعض نور .. بعض خصلات صباح

خلف بحر .. خلف سهل .. خلف صحراء قفار

وحدنا في كون وجد

آمن كان الضياء

فابتعدنا وابتعدنا دون اثقال السفر

دون خوف من ضياع

وحدنا في وجهة اخرى جديدة

لمحطات بعيدة .. لمواعيد سفر .. ولا سفر

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :