أنَا مَعَ الجَيْش..أنَا ضِدّ حَفْتَر!!

أنَا مَعَ الجَيْش..أنَا ضِدّ حَفْتَر!!

كتب / سالم أبوظهير

( أنا سأكون فقط مع الجيش الذي يكون فيه كل أبناء بلدي جنودا وضباطا ، جيش لاعلاقة له بالسياسة ولا النفط ، جيش تحكمه التراتبية العسكرية لا التحالفات القبلية ، جيش يحمي حدود الوطن لا مضارب القبيلة ، جيش يساعدنا علي بناء بلد ديمقراطي لا أن يرجعنا لعصور الاستبداد ، جيش لايحتاج قائده لبرقيات عهد ومبايعة ولايشتري ولاء شيوخ القبائل بسيارات صينية ..!) السطور السابقة بين الهلالين ، نقلتها كما هي من منشور لمواطن ليبي بسيط ، عبّر من خلال هذه السطور عن رأيه وعرض تحليله الواقعي البسيط، لبعض مايحدث في بلاده ، و اختار بلاد مارك زوكربيرج الفيسبوكية الحرة ليصدح فيها بوضوح لايقبل التأويل ، فهمت منه أنه مع قيام الجيش وضد أن يستبد هذا الجيش بالسلطة. أنا أيضا متفق مع صاحب المنشور جملة وتفصيلاً، وأنا مع الجيش الذي يعسكر خارج المدن ،ومع الجيش الذي يحمي حدود البلاد ، ومع الجيش الذي يهبّ ليساعد الشعب إذا ماحلت الكوارث والمصائب الطبيعية به ، وإذا ماعمت الفوضى والشغب ، بفعل الشعب إذا ماقرر إزاحة حاكم يراه مستبدا أو طاغية أو ظالما ، ليضع بدله حاكما عادلا ، أنا مع هذا الجيش الذي يهبّ بشكل تلقائي وطبيعي ليفرض الأمن ويبسط الأمان ،ويحل المشاكل ، ويساعد أفراد شعبه ليختاروا من يحكمهم ، ومع الجيش الذي يمنع الحاكم المستبد بأن يبطش بشعبه فيمنعه بقوة السلاح وبهيبة الجيش ليوقفه عند حده . أنا مع قيام وجود الجيش الذي يحمي الوطن ويدافع عنه ويدوذ عنه ، وأنا ضد الجيش الذي يحمي الرئيس أو الملك ليطيب بقاؤه في السلطة ، ولست مع جيش يفكر أفراده وقائده في كيفية السيطرة على الوطن، والتفكير في أسهل الطرق لحكمه والاستئثار بثرواته.ومع الجيش الحر المستقل الذي لايتحول لأداة طيّعة في يد مخابرات أجنبية تعامله كمرتزق ليحقق مصالحها ، مقابل أموال أو طمعا في أن تساعدة لينقلب على الحكومة ويحكم الشعب بالحديد والنار بدلاً من أن يحميهم، من الحديد والنار ،ويخلصهم من جور وظلم وحكم المليشيات أو المجموعات أو الطوائف أو القبائل. أنا مع المؤسسة العسكرية ، وضد أن يتحول قائد هذه المؤسسة إلى طاغية دكتاتور يطمع في السلطة ، وهدفه المنصب ، حتى وإن استخدم الشرف العسكري كمبرر، واستخدم المسدس كوسيلة لتصفية خصومه ، وكوسيلة للوصول للسلطة ،وحتى وإن تحالف مع الأجنبي ، واستقوي به ليقهر شعبه ، وتحول لرجل عصابات في بدلة عسكرية ، يسعى لتسخير كل الإمكانيات التي تبقيه في السلطة لصالحه، فيصنع الإعلام المأجور الذي يصفق له ، ويقوم برشوة من يرون في أنفسهم نخبة ،مستغلا الفوضى فيتحالف معهم بحجة أنه الأقوى وسيحميهم ، ثم يفرض سيطرته عليهم ويحكمهم بل ويقهرهم فيما بعد .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :