- نجية إبراهيم التباوي / أخصائية تغذية علاجية
النّظَامُ الغِذَائِيّ
لِمَرْضَى السّكَرِيّ.
يحتاج
مريض السكري إلى نظام غذائي خاص أكثر من أي شخص آخر.
لكن هذا
لا يعني تقييده بقواعد صارمة تصعّب عليه حياته، خصوصاً أن هذا النظام الصحي الذي
يتبعه يجب أن يلتزمه طيلة حياته ويجب ألا يصل إلى مرحلة يشعر فيها بالحرمان فيكون
له رد فعل معاكس. سنتحدث
هنا عن كل ما هو مسموح به وما يضرّ بمريض السكري، مع القواعد التي يجب التزامها
لتكون الأمور أكثر سهولة للمريض فلا يصل إلى مرحلة يعيش فيها مع مضاعفات المرض فلا
يعود للندم من فائدة.
فالهدف
هو تجنيب المريض مضاعفات المرض بالنظام الغذائي المناسب الذي لا يقيّده بل يسهّل
عليه حياته ليتأقلم بشكل أفضل مع مرضه من خلال التحكم في معدل السكر في الدم
والدهون وضغط الدم.
بهذه
الطريقة يتعلّم المريض التمييز بين الصح والخطأ في الغذاء.
لماذا يحتاج مريض
السكري إلى نظام غذائي خاص به؟
يحتاج
مريض السكري إلى نظام غذائي خاص بهدف السيطرة على معدل السكري لديه، إضافةً إلى
معدل الدهون التي يجب ضبطها ومعدل ضغط الدم، كون مريض السكري عرضة للمضاعفات
الناتجة عن مرضه والتي يمكن تجنبها بالنظام الغذائي السليم.
كما أن
مرضى السكري يحتاجون في حالات معينة إلى الأنسولين بعد سنوات، ويمكن تأخير ذلك
بالنظام الغذائي المناسب. ويمكن تحقيق ذلك، بتعليم المريض طرق التمييز بين الطعام
الصحي وذاك غير الصحي، إضافةً إلى أهمية وضع حدود معينة لنفسه في الأكل.
هل يجب أن يمتنع مريض
السكري عن تناول النشويات أيضاً إلى جانب امتناعه عن تناول الحلويات؟
يمكن أن
يتناول المريض النشويات شرط أن يلتزم بتعليمات الطبيب أو اختصاصية التغذية في
تنظيم الحصص. كما أنه من الأفضل تناول النشويات كاملة الغذاء لأنها غنية بالألياف
وتتميز بفوائدها وتساعد على زيادة مستوى السكر تدريجياً وليس بسرعة.
ماهي أهم النصائح لمريض
السكري ؟
يجب
اتباع علاج طبي صارم واحترامه إلى جانب الحمية الغذائية الخاصة. وإذا كان من
الممكن السيطرة على المرض بالحمية وحدها، يعتبر الالتزام الجدي أكثر أهمية ويشكل
ضرورة قصوى لأن الغذاء يُستخدم في هذه الحالة كبديل عن العلاج للسيطرة على معدل
السكر في الدم.
يتبع
مريض السكري الحمية الغذائية نفسها التي يتبعها الشخص الصحيح مع بعض الفروقات
المرتبطة بالحصص وبنوعية السكريات المتناولة. إذ يجب السيطرة على كميات السكر في
الفاكهة والحبوب في هذه الحالة.
يجب
الامتناع عن تناول الدهون المشبعة لأنها تسبب مشكلات في القلب وارتفاعاً في مستوى
ضغط الدم.
يجب
مراقبة مؤشر السكر في الدم باستمرار والحرص على أن يبقى في مستوى منخفض أو معتدل.
على سبيل المثال يتطلب هضم الخبز الكامل وقتاً أطول، لذلك من الأفضل تناوله كونه من
الأسهل السيطرة على السكري بتناول السكريات المعقّدة. وبالتالي من الأفضل تناول
البطاطا المسلوقة بقشرها بدلاً من هريسة البطاطا. كذلك بالنسبة إلى الفاكهة.
إلى محبي السكر:
يمكنك
استبدال الحلويات الدسمة بالحلويات المنزلية قليلة الدسم والسكر كالصفوف والمهلبية
والمغلي والجيلو
استمتعي
بتناول الشوكولا المر بدلاً من ذاك الذي بحليب لأنه يحتوي على كمية أقل من الدسم
على الرغم من كونه يحتوي على الكمية نفسها من الوحدات الحرارية.
حضري
الكيك المنزلي الخفيف كونه قليل الدسم ويشبع رغبتك بتناول الحلوى.
حبة من
الفاكهة الحلوة واللذيذة تغنيك عن تناول الحلويات الغنية بالسكر وتؤمن لك الطاقة
التي تحتاجين.
وأيضاً
يعتقد كثر أن العصير الطازج صحي، ولكنه يسبب زيادة سكر الدم بسرعة، لذا ينصح مرضى
السكري بأكل الفاكهة كاملة دون عصرها للاستفادة من القشرة الغنية بالألياف المفيدة.
كل كوب
من العصير الطازج (200 مل) يعادل أكل حبتين من الفاكهة، والعصير في كأس كبيرة
يحتوي على 5 حبات فاكهة وأكثر. علاوة على السكر والسعرات الكثيرة، لذا يوصى بتوزيع
الفاكهة على اليوم وعدم استهلاكها دفعة واحدة.
يحتوي
كوب العصير على حوالي 400 سعر و60 غراماً من الكربوهيدرات.
تناول
المثلجات والشوكلاتة عندما نشعر بالكسل بعد فترة الظهيرة، لذا نبحث عن الحلويات
التي تنشط الجسم والذاكرة. ويوضع بين أيدينا مجموعة خيارات تنسينا أننا مرضى
بالسكر. لذا يجب فحص الكربوهيدرات في المنتج.
يمكن
تناول وجبة شوكولاتة تحتوي على مكعبين من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70٪، وكلما
كانت كمية الكاكاو أعلى كانت مضادات الأكسدة أعلى، والتي تحمي الجسم من أمراض
القلب وتمنع الشيخوخة.