إلهي …. لماذا خذلتني

إلهي …. لماذا خذلتني

جمال قصودة

ــــــــــــــــــــــ

هو الحرف يهديك

حين تضيق العبارة بحرا و قارب

فجدّف لتنجو من الموت

إذ يعتريك …

غيمة تشتهيك …تنفّس

بعمق الجراح التي أورثوها إليك

فلا أكسجين بهذي السماء

جراحك منذورة للجراح

و أنت كما كنت دوما

تحاصرك الذاكرة

و أنت تكابر حين تقول :

نسيت هواها ،ولست أراها

و إني نجوت أخيرا من البسمة الآسرة

فعمّد هواك بملح هواها

و كن غيمة ماطرة

فتلك الفراشة حين يجن الظلام ستأوي إليك

لها خيمة في بوادي الكلام

و في رعشة القافية

مع العاشقين سيحلو النبيذ

فعتّق جرارك

نحتاح سكرا بطعم الهزيمة و الانكسار

و عدد نخيلك

كم من نديم سيذوي ببابك مغما عليه

و هيّئ خيامك للعاصفة

الهي قصيدي من المسكرات

و كل الكبائر تنداح منّي

و لست تعاتب عبدا ضعيفا

إذا هام بالوجد ظنّي

و لست تخاتل جرما بجرمي

تعاليت أن تستبيح نبيذ القصائد

مذ لاح في الأفق طيف يناجيك كنّي

على صخرة ” الجلجثةْ ”

ينوء المسيح بثقل الأماني :

” الهي … لماذا خذلتني ”

على غير وقت

يصلي عبادك بالمسجد الأموي

صلاة نافلةْ

لأجل عروس بعزّها رافلة ْ

ستفنى آبار الخليج

و تبقى دمشق سنا نجمة غافيةْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :