(فسانيا) …
عُقد اجتماعٌ بين أمين عام الوكالة المغاربية “أ.صالح الذيب” رفقة مدير مكتب المرأة “أ.د.هدى رجب العبيدي” مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي “د. طارق بن سالم” والوفد المرافق له بفندق كورنتيا في العاصمة طرابلس.
حيث حضر الاجتماع كل من مستشار المجلس الرئاسي “د. خالد إكعيم” وأمين عام الجامعة المغاربية “د.على الحوات” وأمين عام الأكاديمية المغاربية “د.فرج عبدالرحمن” .
وتم استعراض عام لكل نشاطات المؤسسات الدائمة التابعة للاتحاد المغاربي بدولة ليبيا، وكما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون فيما بينها وبين بقية الدول الأعضاء بالاتحاد، ودعم الأنشطة المشتركة التي تُسهم في تمكين الشباب والمرأة وتطوير البرامج التنموية على مستوى العام، والتأكيد على أهمية توحيد الجهود لتحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز الروابط بين شعوب المنطقة وفق استراتيجيات محدثة تتوافق والمرحلة .
وقد استعرضت “د.هدى العبيدي” نشاطات الوكالة المغاربية لأنشطة الشباب منذ تأسيسها وحتى عام 2024، ووضع مقترحات لحلحلة التحديات المعترضة بعد ثورات الربيع العربي، حيث أبدى الأمين العام للاتحاد المغاربي استعداده التام للأخذ بالمقترحات المقدمة من ممثلين تلك المؤسسات، ورحب بها في اطار النظم الأساسية والقوانين الدولية .
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل دور المؤسسات المغاربية، ودعم التكامل والعمل المشترك بين دول الاتحاد.
هذا وتجدر الإشارة بأن الوكالة المغاربية لأنشطة الشباب التابعة للأمانة العامة الاتحاد المغرب العربي، تأسست بقرار من مجلس رئاسة دول اتحاد المغرب العربي خلال الدورة العادية السادسة المنعقدة بتونس يومي 2، و3 من إبريل 1994، وكان مقرها السابق في جمهورية الجزائر حتى انعقاد اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة بدول اتحاد المغرب العربي يومي 9 و10 من يونيو 2006 بمدينة طرابلس، حيث أقر المجلس بأن يكون المقر الدائم للوكالة بليبيا ورئاسة مجلس إداراتها من ليبيا بشكل دائم، وذلك تقديراً للدور الذي تلعبه ليبيا في تفعيل عمل هياكل هذا الاتحاد، ويتكون مجلس إدارة الوكالة من ((10)) أعضاء بواقع عضوين من كل دولة وفقا لنظامها الأساسي، وتم اختيار الأمين العام للوكالة من بين الأعضاء بالانتخاب وإجماع الحاضرين وتم اعتماده بقرار من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي .
وتهدف الوكالة الى تحقيق:- توطيد روابط الأخوة التي تجمع الشباب المغاربي وتدعم التفهم المتبادل في إطار انتمائه الى المغرب العربي الكبير، والحضارة العربية الاسلامية، وتوعيته بالحقائق والمصير المشترك لهذه المنطقة ولهذه الغاية فإن مهمة هذه الوكالة تتضمن التنظيم او المساهمة في تنفيذ رحلات استكشافية واستطلاعية للشباب المغاربي في الأقطار المغاربية، وعقد لقاءات للهيئات ومنظمات الشباب والطفولة الموجودة في البلدان المغاربية، وكذلك التلاميذ والطلبة والشباب العامل والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأوساط الرسمية والأهلية، وإقامة مخيمات صيفية وغيرها، وتنظيم قوافل مشتركة قطرية ودورية، وعقد لقاءات تحضيرية للتكوين واعادة تأهيل الأطر المختصة في انشطة الشباب، وعقد لقاءات بين الأطر العاملة في قطاع الشباب الودية، ومباشرة كل عمل من شأنه تطوير المعرفة المتبادلة للبلدان المغاربية اعلام رحلات تكوينية حلقات دراسية وتظاهرات فنية وعلمية وثقافية، وتحفيز ورعاية الابداع الشبابي باستحداث جائزة خاصة لهذا الغرض.
وحيث انه باجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة بجمهورية موريتانيا في 22 و23 ديسمبر 2005، قرر المجلس في هذا الاجتماع بأن تتولي ليبيا البرامج التي تخص الشباب من خلال الوكالة المغاربية وتحديد أماكن الأنشطة وبرامجها المختلفة، على أن تتولي جمهورية الجزائر الديمقراطية البرامج الخاصة بالأنشطة الرياضية من خلال اتحاد الرياضة المغاربية، وتتولى المملكة المغربية مركز تأهيل وإعداد الكوادر الشبابية والرياضية، وتتولى جمهورية تونس مركز شبكة المعلوماتية للشباب بالإضافة إلى تكفلها بمركز الكشف عن المنشطات الرياضية .
وقد تم تقسيم هذه الأنشطة والبرامج على الدول لتمكين كل دول الاتحاد من الرقي بهذه المؤسسات وتوزيعا للجهد والوقت، وحيث أن ليبيا أعدت مقر الوكالة بالمدينة السياحية، وذلك من خلال تخصيصه للوكالة من قبل اللجنة الشعبية للشباب والرياضة بشعبية طرابلس سابقا، وقد تم إعداد وتطوير المقر وتجهيزه بصورة متميزة وافتتح من قبل الأخوة وزراء الشباب والرياضة بدول اتحاد المغرب العربي والأخ الأمين العام لاتحاد المغرب العربي “الحبيب بن يحي” .
والجدير ذكره بأن مقر الوكالة المغاربية لأنشطة الشباب بليبيا له ايجابيات كبيرة تمكننا من تنفيذ سياساتنا الإقليمية في مجال الشباب باعتبار ان القضاء المغاربي هو بوابة إفريقيا الشمالية نحو الاتحاد الأوربي والغرب، نظرا لتلامس هذا القضاء مع أهم بلدان أوربا حيث عقدت الوكالة اجتماعين مع مجموعة دول (55) عام 2007 في طرابلس وغرناطة الإسبانية لتتمكن من وضع برامج وأنشطة تخدم ليبيا وتوجهاتها الصادقة، نحو بناء علاقات متميزة ومؤثرة مع العالم وإيصال صوت شباب ليبيا والمغرب العربي وتطلعاته واماله للمستقبل، وابراز تراثه ومعالمه التاريخية بالصورة المثالية، وتأكيد تطلعات الشباب نحو التواصل مع شباب العالم، لاكتساب الخبرة في كافة المجالات الثقافية والفنية والأدبية والعلمية وفي مجال الاقتصاد وريادة الأعمال.