احباب الله يصارعون المجهول..!!!

احباب الله يصارعون المجهول..!!!

كثيرة هى القصص التى تروى حول براعم متفتحة للحياة وجدت نفسها تصارع المجهول فحكايا اليتم والعوز والخطف والموت باتت شبه يومية تتنازع احباب الله الذين قدر لهم ان يعيشوا ويتعايشوا مع اختلافات وصراعات رسمها الكبار لاسباب  يجهلها الصغار الذين تتنارعهم الاقدار بين طفولة لا ينعمون بها ووطن يضيع واباء يغيبهم الموت –هم يقفون على حد سيف الوقت الذى يتمنون الا يتحرك كى لا تتسرب طفولتهم من بين سنى عمرهم دون التمتع بها وبين قدر يحيل حياتهم الى كابوس يحمل بين طياته شبح الموت والخطف والخوف  كابوس اصبح بديل عن الفرح واللهو والبهجة.

اسئلة كثيرة باتت تدور فى اذهانهم الغضة وعجزت عقولهم عن ادراكها وان كانت اياديهم الناعمة قد تولت عنهم التعبير وكما هو لسان حالهم جميعا عندما طلبت منهم الابلة اخراج الوانهم الزاهية لرسم عصفور اوشجرة او بستان كما هى الصورة  التى يرون من خلالها الدنيا فتبدلت الصورة بين اناملهم واختلطت الوانهم ليعبروا مجبرين عما يعيشونه فى زمن تغتال فيه الطفولة وتذبح فيه البراءة ولولا شعاع نور لايمان راسخ بقدرة الله وعدالته لاختلطت الوانهم الى الابد،ولسان حالهم يقول :

قالت الابلة طلعوا الالوان

باش ترسموا زهرة عصفور او بستان

صوابعى رسمت يدين سناء

وعيون محمود ورأس غسان

وتحولت الوانى للون احمر مدرج

يبهت ويدكان

شفت لورقة جنبى

ولقيت نفس المنظر

لطفل طالعة ايده بين الاركان

واشلاء طفلة نائمة

وخوها يصرخ جعان

لطفلة تعانق دمية وتبوسها فى غفلة

صورة منسوخة شفتها فى اغلب البلدان

فى فلسطين وسوريا

وفى الصومال و لبنان

وفى اليمن والعراق وليبيا

وفى مصر  والسودان

وغيرها وغيرها

يتكرر العدوان

والامنا تكبر مع ارهاب يتجبر

نسوها حقوق الطفل والانسان

وكملنا الرسمة طلعت لنا حجار

وبيوت بلا بيبان

تارى اليدين تعبر

عن داخل الانسان

والى نحسوه يتفجر

على الورق بركان

وبعد ماكملنا خلطنا الالوان

بدى اللون يتغير

وخيط رقيق اصفر

اشماله يدكان

لين عم كل الدنيا

بقدرة الرحمن

ورحعت ايدينا ترسم

قناديل  ودرابيك  وسيسان

وجت الابلة واختارت

لوحة رسمتها حنان

مضرجة بالاحمر

ومفرشة بالاخضر

وفيها خيوط بيضاء

كتبت لنا كلمة (نبوا نعيشوا فى آمان)

د. امال محمد الهنقارى

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :