احتياج

احتياج

  • شعر / المهدي الحمروني

تشرقين ككنزٍ في منجمٍ سحيقٍ وغائر
أعيا شعباً من فقراءٍ ومساكين
وتبسمين كهدوءٍ بعد
حربٍ ضروس
الصبا تشبّت بإدمانه
لثغرك الضحوك
والبراءة لاتفك ارتباطها
بعفوية حضورك
على نحرك كائنانِ لملائكةٍ
من غفوةٍ ودلال
وفى نهدك واحةٌ لصحوةٍ
من فردوس
كقمرٍ على كثيب مساءٍ ناسكٍ
من السحر
كيف لي ان لا أُذعن لمذهب
عينيك في الكمال؟
أن لا أتّبع هُداك الآمن والفاتن؟
أريد أن أمارس عبادتي برويّةٍ وسكينة
أن الوذ بمناجاتك عن مايتهدد البلاد من الصراعات المزمنة العمياء
عن شلل الأخيلة في الكلمات المذعورة
ما أعظم تواضعك لانتشالي من
عواصف الجليد على
هضاب تعابيري
كنت بحاجةٍ قصوى لغوثك
أحتاج للكثير من الصلاة
لأستجمع أنفاسي
لأحاول التقاط بعضاً مما
نثره برقك الخاطف على
انتظار عتمتي
سأحتاج لمحياك ياكوكبي
لأتلمس ملامح النهار
لأحيا من ظمأٍ موحشٍ
أريدك لكل ضحى ..
لأنعم بنعمة البصر
بلهفة عبورٍ للقراءة
في قسماتك
لتجاوز الحرب التي شقّت
خاصرة الحب
بمدية راءٍ
غادرة
أحتاج لوابلٍ ماطرٍ من بردٍ وسلام
على أخدود هذا الجحيم
لغيمةٍ طفلةٍ
من سطوة
ظلكِ

____________________
16 نيسان 2019م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :