خاص فسانيا / سلمي عداس / فاس
أنهى المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أعمال دورته السنوية السادسة التي انعقدت في مدينة فاس، خلال الفترة ديسمبر الحالي 2024، بمشاركة ممثلين عن فروع المؤسسة من 48 دولة أفريقية، وتحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرئيس الأعلى للمؤسسة.
ركزت الدورة على مناقشة واعتماد مشروعات متعددة تهدف إلى تعزيز الدور العلمي والديني للمؤسسة في أفريقيا، شملت تنظيم ندوات دولية حول موضوعات مثل حوار الحضارات والثقافات، وإطلاق منصات علمية من أبرزها “مجمع المفتين الأفارقة”. كما تضمنت الخطة إحياء التراث الإسلامي الأفريقي من خلال رقمنة المخطوطات وتنظيم ندوات متخصصة.
من بين المشاريع التي حظيت بموافقة المجلس، مبادرات تتعلق بالتعليم والتواصل، مثل إطلاق قناة تلفزيونية رقمية خاصة بالمؤسسة، وتطوير الموقع الإلكتروني الرسمي لتعزيز التفاعل مع الجمهور.
في الجلسة الختامية، شدد الأمين العام للمؤسسة، الدكتور سيدي محمد رفقي، على أهمية المشاريع المعتمدة باعتبارها تعبيرًا عن رؤية المؤسسة لتعزيز قيم التعاون والحوار في القارة الأفريقية. كما أُعلن عن توصيات تدعو إلى استخدام اللغات الأفريقية المحلية في البرامج، ودعم تمكين المرأة في أنشطة المؤسسة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق التواصل بين علماء القارة.
شكلت الدورة السادسة محطة لاستعراض الإنجازات السابقة والتخطيط للعام المقبل، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة ودعم استقرار المجتمعات الأفريقية عبر تعزيز التعليم الديني وتنمية قيم التعايش والحوار الثقافي.