فسانيا : منى توكا / زهرة موسى.
أختتمت بقاعة إليس بمدينة سبها فعاليات الدورة التدريبية لمشروع قيود و التي استمرت لمدة أسبوعين بتمويل ودعم من منظمة اكتيد وتنفيذ منظمة معاً للتنمية والتمكين.
قال ” ميمون الشيخ المدرب في مجال إدارة المشاريع إن المحور التدريبي الذي أشرف عليه استمر لمدة 3 أيام وتناول فيه مدخل إدارة مؤسسات المجتمع المدني وهي مادة تفسر كيف يمكن تأسيس المنظمات وما هو عمل المنظمات، أما المادة الثانية عن إدارة المشاريع وما أنواعها بالإضافة إلى البيئة الخارجية والداخلية لأي مشروع بالإضافة إلى تدريب SWAT لمعرفة نقاط القوة والضعف في أي مشروع.
وتابع الشيخ ” أنه في اليوم الثالث تم تناول مادة الإدارة المالية وماله من أهمية لمؤسسات المجتمع المدني وعامل نجاح مهم في أي منظمة لا تستطيع تقديم مقترح مشروع جيد لجهة مانحة دون وجود إدارة مالية جيدة.
وأوضح الشيخ أن فكرة المشروع هي تمكين المنظمات الحديثة في إدارة أنشطتها وتكوين فهم فيما يتعلق بمنظومات العمل المدني وكيف تؤسس منظمة وفق القانون الليبي في مفوضية المجتمع المدني.
وقالت ” فاطمة الدهماني ” مديرة مشروع قيود إن فكرة المشروع جاءت بسبب الأحداث التي تعانيها مدينة سبها من اختفاء قسري و وجود مهجرين و نازحين وذوي الاحتياجات الخاصة وللدعم النفسي لهذه الفئات.
و أشارت أن عدد المستهدفين 25 متدربا وتم اختيارهم بعد إطلاق رابط التسجيل، وكان التدريب مقسما على ورشتي عمل 5 أيام لكتابة مقترحات المشاريع و 5 أيام أخرى للصحة النفسية والدعم النفسي.
وأردفت أن بعد التدريب سيكون هناك مبادرات لهذه المجموعات التي تم تدريبها وتم الانطلاق إلى مبادرة كبرى وجامعة باسم قيود، وأهدافها وفكرتها ستخرج من المتدربين.
وقالت” المتدربة مستورة أبوعلي إنها تعرفت على هذا التدريب عن طريق رابط في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمنظمة تمكين.
وتابعت موضحة أن التدريب أضاف لها عددا من المهارات والمعلومات الجديدة والتي كانت مغيبة عند أغلب نشطاء المجتمع المدني وذلك بسبب حداثة المؤسسات في ليبيا فأغلب من دخل هذا المجال يريد أن يخدم المجتمع دون دراية كافية بالقوانين و الحقوق والواجبات.
وأوضحت ” أن في هذا التدريب مثلا تعرفوا على كيفية إدارة المشاريع وتقديم المقترحات والإدارة المالية بالإضافة إلى التعرف على زملاء جدد مهتمين بالعمل المدني.
قال ” عيسى أسد رئيس الجمعية العمومية لمنظمة معاً للتطوير و التنمية ” الورشة تستهدف الفئات غير المسلط عليها الضوء و المعرضة للاضطهاد من المجتمع مما أثر على شخصياتهم.
أضاف ” هذه الورشة كانت متنوعة فيها النازحون من جميع المكونات الاجتماعية و أيضا مختطفون و أسرى ، و محتجزون.
أفاد ” حرصنا على أن يكون الأسبوع الأول متعلقا بالدعم النفسي ، حتى يؤهلهم للاندماج في المجتمع ، و الأسبوع الثاني كان متعلقا بكيفية إطلاق مبادرات مجتمعية وتطرقنا إلى جانبين ( كتابة المشاريع و الموازنة، و الدعم النفسي).
و أعرب ” الهدف من هذا التدريب هو أن تكون هناك مساحة لإبراز قدرتهم و تسليط الضوء على قضاياهم و أيضا أن يقوموا بمبادرات حقيقية ويروا أنفسهم بأنهم مندمجون بشكل طبيعي في المجتمع.
وذكر ” المشروع تم تسميته ( قيود ) ولهذا ركزنا على استقطاب كل من تعرض للاضطهاد و السجن القسري أو العقوبة ، وتواصلنا مع أكثر من جهة ، و نشرنا رابطا على الإنترنت وذلك لترشيح الأشخاص المستهدفين و قمنا بفرز المقدمين عبر الرابط و انتقينا من هم داخل دائرة استهدافنا ، و حرصنا على أن يكون المدربون القائمون بالتدريب أكفاء وذلك لحساسية الفئة المستهدفة ، و لهذا يتطلب مدربا قادرا على التفاعل معهم بشكل لائق.
نوه ” خلال المشروع كنا نتعامل مع المتدربين كأصدقاء ، و للحقيقة نحن جميعاً نحتاج للدعم النفسي في جانب معين ولهذا لم نكن فقط منظمين للمشروع بل أيضا ضمن المستهدفين حيث نتفاعل و نتدرب معهم.