(فسانيا/تونس/مصطفى المغربي) …
صاغ مدراء وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، عدة توصيات، في إطار الشراكة مع المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات، ولفتح قنوات أكثر فاعلية للتواصل بين المفوضية ووسائل الإعلام، حيث تركزت التوصيات على إنشاء غرفة تواصل لتسهيل نشر المعلومات، وتنظيم منافسة حول أفضل أنشطة التوعية ونشرها في مختلف وسائل الإعلام، والعمل على توحيد البث أثناء الإنتخابات تحت عنوان واحد للملفات الإذاعية حول التوعية الانتخابية، وتوفير الدعم المادي لبث برامج وومضات توعية، على أن يكون المحتوى في القنوات المسموعة باللهجات الدارجة،بحيث تتولى المفوضية الإشراف على محتوى التوعية المقدم، كما تم التأكيد خلال التوصيات على تحديد وتخصيص يوم أو شهر سنوي يتم فيه التركيز على التوعية الانتخابية، وأوصى المشاركون من صانعي القرار بمؤسساتهم الإعلامية بضرورة استثمار الإذاعات المدرسية بالمؤسسات التعليمية بالتوعية، والتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية في مجال التوعية والمناظرات، وتكثيف التواصل بين المفوضية ومختلف وسائل الإعلام، وخاصة في البرامج التدريبية للإعلاميين حول الانتخابات، وأن يتم إشراك بعثة الأمم المتحدة في دعم القنوات المسموعة لتحقيق أهداف التوعية، وتشكيل لجان للتواصل مع الصحافة المقروءة سواء كانت إلكترونية أو ورقية، وأكد المشاركون على تنظيم الانتخابات في موعدها والضغط على الحكومة لتحقيق ذلك.
جاءت تلك التوصيات في إختتام ورشة العمل اليوم السبت17-2-2024، والتي أقيمت في العاصمة التونسية على مدار يوميين، حول وسائل الإعلام ودورها في تعزيز المشاركة الانتخابية، بتنظيم وإشراف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتخابات، تحت شعار (شركاء من أجل الانتخابات)، وهي الورشة الثانية التي تعقد خلال شهر فبراير الجاري لمسؤولي المؤسسات الإعلامية.
وتضمنت فعاليات الإختتام مناقشة آليات عمل مشتركة لدعم حملات التوعية الانتخابية، والحد من الخطابات المضللة والزائفة والمضادة للمسار الانتخابي، وإشراك وسائل الإعلام في صياغة رسائل ومحتوى يعزز جهود التوعية الانتخابية.
وتولى إدارة الورشة الثانية، رئيس قسم التوعية “أ. عائشة إبراهيم”، ورئيس قسم التواصل “أ. عبدالرؤوف شنب”، بالمفوضية الوطنية العليا للإنتخابات.
وقد إستهلت فعاليات الورشة الثانية في يومها الأول، بتقديم لمحة عن البرنامج التدريبي بالورشة، وأهدافه ونتائجه المتوقعة، ثم عرض حول دور الإعلام كشريك أساسي في الرفع من مستوى الوعي الانتخابي، ومفهوم الشراكة وأدوار الإعلام كرقيب على الشفافية، إضافة إلى الأحداث الانتخابية الجديرة بالتغطية الإعلامية.
كما تم خلال الورشة تسليط الضوء على ما تناوله وسائل الإعلام للقضايا الانتخابية، والانتخابات في دائرة المهنية الإعلامية، إضافة إلى استعراض خطة التوعية لإنتخاب المجالس البلدية، والطرق والوسائل التي من شأنها تكافح وتحد من خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة، وصياغة الضوابط والمعايير الخاصة بوسائل الإعلام، وتوحيد الشعار والرسالة أثناء الحملة الانتخابية بالبلديات، ودور وسائل الإعلام في دعم خطة التوعية والبرامج التوعوية والإرشادية .
وشهدت الورشة في نهاية كل جلسة، حوارات ونقاشات حول تجربة المفوضية ووسائل الإعلام، إستعرض فيها مسؤولي المؤسسات الإعلامية تجاربهم في التعامل مع ملف الإنتخابات، والأفكار والمقترحات، التي من شأنها تعزيز التواصل، وإعداد فرص الوصول إلى الناخبين لنشر رسائل التوعية الانتخابية.
هذا وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ”د.عماد السايح” أن المفوضية تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع الإعلام سواء في انتخاب المجالس البلدية أو الانتخابات العامة، ونوه إلى أهمية دور الإعلام في تغيير المفاهيم الخاطئة، والعمل على توسيع نطاق المشاركة الانتخابية، للوصول إلى معدلات عالية من المصداقية، مشدداً أن مسؤولية تنفيذ العملية الانتخابية هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاثف جهود كل الليبيين لإنجاحها للوصول بالبلاد إلى الاستقرار، وأوضح “السايح” أن إجراء الانتخابات في ليبيا يعتمد على توافق السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.