كتب :: يونس الفنادي
أعلن الأديب والقاص الكبير الأستاذ يوسف الشريف أنه قرر إهداء مكتبته المنزلية الخاصة إلى كلية الآداب بجامعة بنغازي وهي الكلية التي التحق بها سنة 1959 وتخرج من قسم الاجتماع بها سنة 1963.
ونشر الأستاذ يوسف الشريف في كتابه (خلاصة: أسئلة وكلمات) الصادر الأسبوع الماضي عن دار طرابلس العلمية العالمية هذا الإعلان قائلاً (الآن وبعد كل هذه السنين فكرتُ في مكتبتي وفي مصيرها بعدي، ثم استقر قراري على إهداءها إلى كلية الآداب بجامعة بنغازي وهي المنارة التي تخرجتُ منها وعلّمتني وفتحت عقلي على أسئلة الحياة، وستكون هذه هي وصيتي لأولادي وأصدقائي ولن أغفر لهم إذا تهاونوا في تنفيذها.
وأضاف قائلاً (الآن لا أعرف ماذا جرى لكل مكتبات الجامعة ومنها مكتبة كلية الآداب بعدما تعرضت لقصف المدافع والدبابات والصواريخ. الآن يأخذني الحنين إلى بنغازي لأعرف ماذا جرى للجامعة ولمكتباتها. هي ستفتح ذات يوم لأن المنارات لا تموت ولا يخبو نورها، ومنذ هذه اللحظة أنا ملتزم بقراري وستكون وصيتي ملتزمة بهذا القرار، وعلى أولادي أولاً، وأصدقائي ثانياً، أن يلتزموا بتنفيذها لأن الذي منحته لي هذه المنارة لا تستطيع اللغة بكل بديعها أن تصفه).
وفي حديث قصير جمعني مع الأستاذ القدير يوسف الشريف صباح يوم السبت الماضي أكد لي ذلك القرار، وأخبرني بأنه أعد رسالة بهذا الخصوص موجهة لكلية الآداب للتنسيق وإجراء الترتيبات اللازمة معه، وحدثني عن مكتبته العريقة التي تضم مئات الكتب القيمة والإصدارات المتنوعة المهداة إليه من كتاب ليبيين وعرب وأجانب، وأنه سعيد جداً بأن يهدي المكتبة الزاخرة بالعلوم والآداب إلى كلية الآداب بجامعة بنغازي التي تخرج منها منذ عقود مضت.
هل تكفي شكراً للأستاذ الأديب يوسف الشريف أمد الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والسعادة ؟؟… وهنيئاً لكلية الآداب بجامعة بنغازي على هذا التقدير الذي حظيت به من أحد خريجيها النجباء والأوفياء.