الأزمة الليبية هل ستنتهي بنهاية داعش ؟

الأزمة الليبية هل ستنتهي بنهاية داعش ؟

 

11800479_10203329515356906_1391077745268283651_n14518410_1588744814764744_865621689_n14518249_1588744344764791_1850508747_n14509417_1588747771431115_936929685_n14469355_1588744601431432_1808811131_n

إستطلاع : حول توقع لشكل ليبيا الجديدة بعد انتهاء الحرب في سرت وبنغازي

فسانيا : إيمان عمر : زهرة موسى

 لا يخفى على من يتابع مجريات الأحداث على الساحة الليبية،  تقدم قوات المجلس الرئاسي مؤخراً في طرد داعش من سرت، مما زاد من تعزيز شرعيتها، وسيطرة القوات الموالية لحفتر والبرلمان في الشرق الليبي على جل مناطق الشرق والهلال النفطي وتوليها مهمة حماية المواني النفطية، واشتراك الفصيلين ظاهرياً في غايتهم في القضاء على الارهاب، وبالرغم من صعوبة القول بأن الحرب ضد الارهاب في ليبيا قد شارفت على الانتهاء، إلا ان أسئلة شائكة تطرح نفسها عن مرحلة ما بعد سرت وبنغازي ترمي لبناء لتصور شكل ليبيا الجديدة بعد انتهاء الحرب فيهما وعلى هذا الأساس يرى..

يرى حسين النجار: من طرابلس:استمرار الانقسام السياسي والعسكري بين المنطقه الشرقيه والغربيه في ظل تعنت بعض الاطراف المتعصبه لرأيها ولفكرتها وهذا ما لا يخدم الوفاق والتوافق إلا في حالة كانت هناك ضغوطات جادة من المجتمع الدولي والاقليمي وخاصة دول الجوار بإتجاه التوافق،  أما عن شكل ليبيا الجديد يقول : من المفترض أن يكون الدستور هو من يرسم شكل الدوله ولكن في ظل استمرار هذا الانقسام السياسي والجهوي الحاصل حتى داخل لجنة الستين ومقاطعه عدد كبير من أعضائها لجلساتها ولقاءتها وبوجود نقاط خلافيه كبيرة بمسودة مشروع الدستور خاصة النقاط المتعلقة بحقوق المواطنه وتوزيع الاصوات أتوقع بأن الدستور لن يكون جاهزا في الوقت القريب، وأرى شخصياً أن أفضل الحلول المطروحه حاليا مع العيوب الموجودة به هو الاتفاق السياسي الليبي الذي نتج عن الحوار الذي ترعاه البعثه الأمميه .

من المفترض أن يكون الدستور هو من يرسم شكل الدولة ولكن !!

راوية أبوخشيم:طرابلس، ليبيا،تقول ، لا أتوقع شيئاً لأن الرؤية معتمة جداً والصراع السلطوي لن ينتهي حتى بعد تحرير بنغازي وسرت.

لا أتوقّع خُروجًا يسيرًا لليبيا من عُنق أزمتها ، فهذه الأزمة أضحت مُزمنة

ويقول مهند شريفة: طرابلس، ليبيا:  فيما يتعلّق بإستشراف الوضع الليبي بعد إنتهاء حربيِّ بنغازي وسرت ، عن نفسي لا أتوقّع خُروجًا يسيرًا لليبيا من عُنق أزمتها ، فهذه الأزمة أضحت مُزمنة للدرجة التي ربّما نستنجُ فيها إدمان المُتقاتلين على الإحتراب فكُلَّما إنتفت أسباب الحرب بحثوا لهم عن أسبابٍ ثانية لخلق بيئة جديدة تحتضن حربًا جديدة ! ما ألمحه في الأفق المنظور تعميقًا لشُروخ الجِراح أكثر فما أنّ تنتهي مجريات الحرب في بنغازي وسرت حتى يتجلى صراع آخر هو الأخطر (مثل إحتماليَّة الصدام بين الشرق والغرب ) وهو الذي مِنْ شأنهِ وضعبلادنا على محك تاريخي بين أنّ تبقى ليبيا موحَّدة أو أنّ تذهب في مسار التقسيم ، فالمُستقبل لا يُبشِّر بالكثير إنّما ليس بيدنا سوى التشبَّث بقطراتِ الأمل.

تصحر المشهد السياسي الليبي أو تخلفه في ارتباط بعقود من غياب التنظيمات السياسية أو النقابية

ولا يخفى على أحد تصحر المشهد السياسي الليبي أو تخلفه في ارتباط بعقود من غياب التنظيمات السياسية أو النقابية عنه كما أشار لذلك عزيز أودوش..من المغرب،لا تقاليد للنضال السياسي أو النقابي أو للعمل الحزبي في ليبيا طيلة فترة حكم معمر القذافي وحتى الأحزاب التي تشكلت بعد 2011 فهي إمّا تعبيرات للحركات الإسلامية بتلويناتها (الإخوان، السلفية..) أو بعض الأحزاب ذات المنحى الليبرالي غير المتجذرة في الواقع الليبي والتي يطرح حول ارتباطاتها وأجنداتها عدة نقاط استفهام.

ما يحدث في ليبيا مشروع ترعاه وتديره قوى دولية وأدوات عربية بأدوات ليبية

ويضيف، تتعايش اليوم في ليبيا حكومات ثلاث وبرلمانان وقد تشكلت الحكومة الثالثة “حكومة الوفاق الوطني” التي يرأسها فايز السراج وقد جاء تشكيل هذه الحكومة برعاية دولية، و قد طرحت كبديل محتمل عن التدخل العسكري المباشر في ليبيا للحد من نفوذ داعش هناك، تدعم حركة الأخوان المسلمين و حكومة المؤتمر الوطني المنتهية ولايتها وَبعض الميليشيات حكومة السراج في حين يبرز كل من برلمان طبرق والجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر حذرا منها و يعود ذلك لاعتبارها من قبل دوائر مقربة من هؤلاء عودة مباشرة لمشروع الأخوان المسلمين في ليبيا بعد انهزامه في الانتخابات خاصة وأنّها تحضى بدعم ومساندة اقليمية واضحة من دويلة قطر و تركيا.

أعطينا البرلمان فرصة ولكنه أثبت فشله في إدارة البلاد

أما عن مستقبل ليبيا بعد انتهاء معركة سرت وبنغازي، يرجح عزيز اودوش ، ان يتم تاسيس احزاب جديدة وتعديل دستوري ديمقراطي يحظى بموافقة شعبية عبر صناديق الاقتراع لتأتي مرحلة الانتخابات وهنا ستكون الحظوظ اكثر لسيف الاسلام القدافي لاعتبارات عديدة اقتصر على ابراز ثلاث منها 1. انه يملك مشروع للدولة عكس الاطراف الاخري التي فشلت لمدة 5 سنوات في تسير البلاد 2. انه يحطى بدعم قبائلي وأكد أكبر تجمع قبلي في الشمال والوسط والجنوب الليبي، أن 10 من كبار القبائل الليبية أعلنت مساندتها لمشروع سيف الإسلام القذافي لحكم ليبيا، كاشفة عن اتصالات في الداخل وخارج لتكثيف المشاورات في هذا الموضوع

  1. السخط الشعبي الكبير من طرف الشعب الليبي على القوى الاسلامية التي استولت على البلد لسنين دون ان تقدم اي مشروع او نهضة لشعب ليبيا بل ارجعت ليبيا من دولة تشكل نبض افريقيا الي دولة تشكل عبيء ثقيل على القارة الافريقية.

كما أشار محمد عبدالقادر .. مدينة الجميل، ليبيا.. إلى استمرار التجاذبات وإدارة الفوضى والخلافات عن طريق إدارة دولية تلعب بليبيا والليبيين.

ويضيف قائلاً: ما يحصل في ليبيا ليس فقط خلاف بين الليبيين كما يصور الاعلام ، بل هو مشروع ترعاه وتديره قوى دولية وأدوات عربية واُخرى أدوات ليبية، ويتم الاستفادة من الواقع ومشاكله وتجاذباته وغياب اي فعل وطني موحد، المشروع الذي يعمل في ليبيا ضد وجود موسسة عسكرية موحدة وقوية لان الجيوش هي ضامن سيادة الدول، ولهذا يحارب اصحاب المشروع قيام الجيش عبر دعم وتغطية الجماعات الاسلاموية وتحالف الشعوبية،  وهولاء يتم إدارتهم وتسييرهم وتغطيتهم ودعمهم عبر اللعبة الدولية عبر سفراء الدول ومبعوثي الامم المتحدة وتدخلات الدول الاخرى مثل قطر والسودان وتركيا وتونس والإمارات، وهولاء يدعمون المجموعات المسيطرة على طرابلس التي هي ثقل ليبيا وبها الينك المركزي وبها واحد من اعلى عشر احتياطيات الذهب في العالم، نجح الغرب في إعطاء مشروعية لتحالف الشعوبية الذي انقلب على انتخابات البرلمان،  هذه المشروعية تمت بدعم غربي وخارجي حتى ذهب البرلمان للصخيرات وهناك تم إعطاء مشروعية الشعوبية بالمشاركة وايضاً تم صناعة مجلس رئاسي يعبر عن اللعبة الدولية تحت اسم الوفاق،  اليوم المشكل الليبي اعقد مما كان عليه قبل ثلاث سنوات رغم ان الجيش قام بأعمال كبيرة,،  لكن سياسيا ثمة مشاكل أهمها هو ان الغرب لديه مشروع  وهو مع أدواته وضد قيام الجيش وضد ان يبسط الجيش الوطني سيطرته على البلاد وتستقر ليبيا كي يمارس الليبيون السياسة بدون قتال، لكن الغرب لا يريد ذلك..

من الصعب بناء وطن تحكمه عدة حكومات لكل منها مصالحها الخاصة بها

وأضافت خيرية مصدق..مدينة الجميل..أتوقع هدوء نسبي للبلاد مابعد حرب بنغازي وسرت، وحسب رؤيتي الخاصة للأحداث التي مرت وعلى إثرها اعتقد بان كل الأطراف الليبية المتنازعة ليس لديها القدرة ولا النية للاستمرار في التنازع ومواصلة الحرب، والتي من الواضح الخاسر فيها هم الليبيين فقط لأن التقاتل بين الفصائل المختلفة هو ليبي بحت، ولذلك أنا متفائلة جدا بوصول كل الأطراف الليبية لوفاق فيما بينها، وبالتالي ولادة دولة ليبية جديدة للأجيال القادمة..

بعد خروج داعش من سرت وبنغازي إلى أين سيتجه الفارون من هذه المناطق

اعتبرت ” زينب محمد  ” من مدينة سبها أن القضاء على داعش شيء مهم جدا ولكن تبقى مشاكل أخرى تحتاج إلى حل وهي أشياء لن يعم الأمن والسلام إلا بحلها ،مثل مشكلة المليشيات فهي تعتبر مشكلة كبيرة جدا و لن ينتهي أمرها بمجرد القضاء على داعش ، بالرغم من أهمية القضاء على داعش إلا أنه لن يتم حل الأزمة بمجرد نهايتهم ، وكما أنه يجب أن يتم وضع رئيس واحد معترف به يمثلنا فنحن اعتدنا على العيش تحت رئيس أو حاكم ولا يمكن أن نغير هذا الوضع بسهولة فقد أعطينا البرلمان فرصة ولكنه أثبت فشله في إدارة البلاد ، و وسط كل ما يحدث من الصعب بناء وطن تحكمه عدة حكومات كل منها لاهية بمصالحها ، ولهذا يصعب جددا التكهن بمستقبل ليبيا وسط الأزمات المحيطة بها و تعتبر الرؤية غير واضحة حيال المستقبل المنتظر لليبيا والليبيين والأمر لازال مبهم لأنه من الصعب أيضا أن نجزم بأنه تم القضاء على داعش حتى بعد خروجهم من سرت وبنغازي فربما يتجهون إلى مناطق أخرى كالمنطقة الجنوبية ، ولكن يبقى أملنا بنهاية كل الأزمات واستتباب الأمن في ليبيا ، و أتمنى أن يعم الأمن والسلام أرجاء ليبيا …

ولكن ما نره الأن من تشتت في الوضع السياسي لا يوحي بنهاية الأزمة أو حلها

قالت ” مبروكة عبد السلام :” من مدينة غدوة  الرؤية لا تزال غير واضحة بالنسبة لي لأن ليبيا بشكل عام لا تزال فيها مشاكل داخلية أخرى غير مشكلة دخول داعش ولكن عندما نفكر في خروج داعش من سرت وبنغازي أين سيتجه الفارون من هذه المناطق ونخاف على أنفسنا من أن يكونوا معنا ونحن لا نعرف فمدينتا تعج بعدد كبير من السكان والمهاجرين واللاجئين فهذا ما يقلقنا ونسأل من الله اللطف بنا ”

حل الأزمة في ليبيا يعتمد على توحد الليبيين صف واحدا من أجل الوطن

أضافت ” أمنة محمد ” من سبها  في حالة إذا تم القضاء على داعش ،وكان هناك بصيص أمل لإنشاء جيش موحد يحمي قوت الليبيين فهنا ستنتهي الأزمة في ليبيا ولكن ما نره الأن من تشتت في الوضع السياسي لا يوحي بنهاية الأزمة أو حلها ، فهناك مشاكل أخرى مثل تعدد الحكومات وصراع الميلشيات ، ركود الاقتصادي، تدخل الخارجي في شؤون الداخلية للدولة ، فهذه المشاكل كلها تحتاج لحل وإذا تم حلها سيعم السلام في ليبيا وتنتهى الأزمة و أتمنى أن نصل لحل جذري لكل مشاكلنا في أقرب وقت .

الأزمة الليبية موجودة من قبل وجود داعش وستبقى بعد نهاية داعش

 قال ” عثمان ماي ” أعتقد أن سيناريو ما بعد داعش سيكون شبيه بسيناريو ما بعد سقوط النظام القذافي وسندخل من جديد في مرحلة إعادة دمج الثوار في مؤسسات الدولة المدنية ،وسنرى تعافي في الاقتصاد البلاد وانتعاش سوق العمل وسيتم صرف ميزانيات ضخمة  في خطط إعادة  وستعيش ليبيا فترة ذهبية ولكن أخشى أن يصير انهيار مفاجئ لإدارات مؤسسات الدولة .

ومن منطقة المنشية أعربت ” حواء عمر ” حل الأزمة في ليبيا يعتمد على توحد الليبيين صف واحدا من أجل الوطن ، فحتى إذا تم القضاء على داعش فلن نستطيع بناء ليبيا خصوصا في ظل التقسيم والتفكك فالمواطن هو العمود الفقري للدولة ولكن ما نشهده الأن من مشاكل أمنية وغيرها يساهم فيها المواطن بدرجة كبيرة خصوصا في انتشار المليشيات وانتشار السلاح في أيدي الشعب،  فحتى في حالة انشاء جيش موحد يصعب جدا السيطرة على الوضع في ليبيا ما لم يقوم المواطن بمبادرة جمع الأسلحة وتفكيك كتائب المليشيات و انضمامها تحت جيش واحد لا يعترف بالقبلية هكذا فقط يمكن أن يتحسن الوضع في ليبيا ولكن الآن لا تزال الرؤية غير واضحة فلا نستطيع الجزم بما سيحدث

ذكرت ” عزيزة راشد ” الأزمة موجودة قبل وجود داعش في ليبيا ، ولن تنتهي بمجرد القضاء على داعش ، فهي لن تنتهي ما لم تكون هناك وحدة وطنية وحس بالمسؤولية اتجاه الوطن من جميع المكونات الاجتماعية بالدولة الليبية ، والوعي و الإدراك الكامل بأن ليبيا تخص الجميع ، وكذلك لابد أن تكون الخطوة لانتهاء الأزمة من داخل ليبيا وليس من الخارج في عقد القمم والندوات و المؤتمرات التي لم ولن تجدي أي نفع  بل زادت من حدة الوضع و تأزمه فليبيا الآن أصبحت على حافة الهاوية ، فالموضوع ليس في نهاية داعش ولكن في عقول الليبيين ، وفي النهاية أتمنى من الله أن يوحد قلوب الليبيين و أن يتقوا الله في أنفسهم وفي بلدهم.

أفاد ” محمود محمد العبد من مدينة طرابلس  ” الأزمة في ليبيا أصبحت خارج إطار السياسيين الليبيين وهي الآن في أيدي الغرب ولن تحل إلا بشروطهم ، فمطامعهم في السيطرة على النفط ، فإذا لم تتدخل الدول الخارجية في الشؤون الداخلية للدولة الليبية لكانت الأزمة أقل مما نشهدها الآن ، ولكن بتدخل الخارجي تأزم الوضع أكثر من ذي قبل ولن نستبعد كون تلك البلدان لديها يد في زراعة داعش داخل ليبيا .

القضاء على داعش يقلص الأزمة الليبية وأن لم يقضي عليها

أوضحت ” عائشة أبو بكر” نحتاج إلى حل عدة أزمات غير القضاء على داعش حتى ننهي الأزمة في ليبيا، فبالرغم من أهمية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي إلا أنه هناك مشكلات أخرى لها نفس القدر من الأهمية  وهي لا تخفى على أحد مثل المليشيات بالدرجة الأولى ، فأنا أعتقد أن وجود تجمعات مسلحة تبسط سيطرتها على مناطق و أحياء و مباني هي ملك للدولة وتجعل من الحياة المواطن أشبه بسجن كبير هي تعادل وجود داعش فهم يشكلون خطر على الوطن والموطن ، ولهذا لن تكون نهاية داعش هي نهاية الأزمة في ليبيا ، ولكنها ستقلص من حجم المشكلات التي نعيشها فبنهاية الأخيرة يمكن أن يتحسن الوضع الأمني والاقتصادي ولو قليلا ولكن الوضع العام يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين للخروج إلى بر الأمن وهذا لن يحدث من دون أن نعيش في تشتت فالحل يكمن في ضم تحت رئيس واحد تعترف به كل الأطراف في ليبيا وهكذا يمكن حل مشاكلنا خطوة بخطوة فوضع رئيس يعتبر هو الخطوة الأولى لحل الأزمة الليبية ولن يكون الخروج من هذه الأزمة سهلا فنحن الآن محاطون بمشكلات يصعب حلها ، ولكن دائما يبقى الأمل بغد مشرق ومستقبل زاهر هو دافعنا للتحمل كل ما يحدث من أجل تحقيق حلم السلام في ليبيا .

قال ” صلاح سالم ”  لن تحل الأزمة في ليبيا بمجرد القضاء على داعش ، فالأزمة الحقيقية هي الصراع على السلطة من قبل تكتلات سياسية تطمح إلى تحقيق أهدافها في السيطرة على الساحة السياسية ، فلهذا أعتقد إن الأزمة لن تحل بهذه السهولة فحتى بنهاية داعش نحتاج إلى إنشاء حوار ليبي لكل الأطراف وتنظيم الوسط السياسي بتكوين جسم رئاسي يمثل الليبيين وغير هذا لن نخرج من الأزمة وسنبقى في دائرة التشتت السياسي ولن نصل بليبيا إلى البناء ما لم نتحد ونفكر في مصلحة ليبيا ونعمل على إفشاء السلام والأمن فيها و أتمنى أن تحل جمع المشاكل و أن نصل لمرحلة بناء الدولة .

و أضاف ” محمد الزكرواي ” نحتاج إلى القيام بعدة خطوات للخروج بليبيا من الأزمات الحالية وهي توحيد صف الليبيين ، و تكوين مؤسسات الجيش والشرطة و إغلاق الحدود ، وانتخاب حكومة واحدة ،  فبهذه الحلول يمكن الوصول لنهاية الأزمة الليبية ، ولكن حاليا لا يمكن أن نقول بأنه تم القضاء على داعش فسرت لا زالت تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتم تحريرها من الإرهابين ، وما تذيعه القنوات من سيطرت البنيان المرصوص على مناطق عدة ما هي إلا دعايات فقط ، فليس من المعقول أن يتم قصف حي صغير كحي رقم 3 أكثر من 100 مرة ، فهذا لا يصدق أبدا ، وأما حل للأزمة فنحن بحاجة إلى حكم دكتاتوري عسكري يفرض سيطرته بالقوة لأنه لاشيء غير القوة يحل الأزمة في ليبيا في الوقت الحالي ، و إلى تكوين مؤسسة جيش موحدة تقضي على المليشيات المسلحة و تسيطر على الوضع حتى يرجع الأمن لليبيا ولكن بالوضع الذي نعيشه الآن وسط تشتت المؤسسات الحكومية و الانقسام والحكومات المتعددة من الصعب الخروج من الأزمة حتى بعد القضاء على داعش .

و ذكر ” السايح أبو دربالة ” ارتكبنا الكثير من الأخطاء منذ إعلان تحرير ليبيا ، كان لها أثر كبير في ما يحدث الآن ، بداية بانتخابنا لمؤتمر الوطني الذي خيب أمال الليبيين ، وبعده باختياراتنا الخاطئة فيمن يمثلنا ، وما نعيشه الآن من أزمات كانت بسبب عدم استغلال فترة الاستقرار لبناء ليبيا فكانت نهاية 2011 وبداية 2012، هي الفترة الأمثل لبناء ليبيا إذا تم استغلالها من قبل السياسيين بطريقة تكون في صالح ليبيا والليبيين ، ولكن الآن أصبحنا ناضجين سياسيا أكثر من ذي قبل في اختيار من يمثلنا ، وهذه الأزمات كانت نتيجة فشلنا في إدارة الأزمة في تلك الفترة ، وبالنسبة لحل الأزمة الحالية أولا حكومة واحدة تضم تحتها كل الأطياف الليبية ، توحيد الخطاب الإعلام وحقن دماء الليبيين ، و أما بالنسبة للمشكلة داعش فهي ستحل قريبا ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء.

ماجد قرير من مدينة سبها يقول بعد انتهاء الحرب احلم بدولة ذات سيادة وأسس قانونية صحيحة وعدالة واحلم ببناء مجتمع مدني وليس عسكري أنا أريد أن أفهم  لماذا خرجوا على القذافي لو كانوا يريدون حاكم عسكري نحن متعبون من العسكرية وقوانينها لذلك أحلم بدولة مدنية من يضمن لي أن ما يحدث في سرت وبنغازي لبناء دولة وليس لمصالح شخصية .

قالت : الصحفية ربيعة حباس من طرابلس إذا تم تفعيل القضاء والمؤسسات القانونية والضبطية التابعة له تفعيلا حقيقيا نزيها ، على مستوى ليبيا فإني أتوقع ليبيا دولة في مصاف الدول المتقدمة خلال 10 سنوات ..فتفعيل القضاء يعني محاسبة كل من أساء للوطن في مجال الاقتصاد والتعليم والصحة والإعلام والاجتماع والعلاقات الخارجية والقانون ….الخ

أما إذا انتهت حرب الميدان العسكري أو الميليشاوي أو الجهوي وظلت ميادين العبث الأخرى متاحة ومباحة فسيبقى الحال كما هو عليه لا قدر الله .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :