خاص :: فسانيا
انعقدت أمس السبت الأمسية الثالثة عشر بمنتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي، محور الأمسية كان مختلفاً هذه المرة، وإن لم يكن بعيداً عن مجال نشاط المنتدى، بل هو من صلب اهتمامات المنتدى، لقد كان محاضرة قيمة للدكتور علي أحمد عبد الحميد، بعنوان: (نحن واللغة)، كانت المحاضرة حول أهمية اللغة في حياتنا، ودورها في الرقي بعملية التواصل والتعايش، وقدرتها على إحداث التغيير في أنماط سلوكنا، وكذلك إشكاليات الخطأ في اللغة، التي قد تصل إلى إحداث القطيعة والتنافر بين أبناء الوطن الواحد.
الحضور كان مُلفتاً، واهتمام الحاضرين ظهر جلياً في التفاعل مع الدكتور المحاضر، الذي خصص الجزء الأخير من المحاضرة للإجابة على الأسئلة.
الأسئلة كانت متنوعة لكنها تتركز حول إشكاليات اللغة وشيوع الأخطاء حتى من قبل أكثر المعنيين باللغة كالمذيعين مثلاً.
سأل أحدهم: هل يُمكن أن ننحي باللائمة على مستخدم اللغة فقط، أم أن علماء اللغة والمتخصصين يتحملون جزءاً من المسؤولية؟
وسأل آخر: ما سبب جمود اللغة، وهل ذلك ناتج عن تقديسها؟
وما دور اللهجة العامية وما مدى أهميتها، خاصة إذا عرفنا أنا تحمل جزءاً كبيراً من تاريخنا وتراثنا؟
وتطرق الدكتور المحاضر أيضاً إلى إشكاليات ترجمة القرآن الكريم، وذكر عدة أمثلة لهذه التراجم التي أدت إلى تغيير المعنى تغييراً مخلاً.
على هامش الأمسية كان الشعر حاضراً بقوة، حيث اكتشف الحاضرون أن الدكتور علي أحمد عبد الحميد شاعر، وله ديوان تحت الطبع.
جلسة شعرية غلب عليها الأريحية وكأنها جلسة عائلية على مأدبة الشعر والأدب، حضرها الشاعر محمد الدنقلي، والشاعر عبد القادر العرابي، والروائي إبراهيم الإمام.
