تحولت الدعوة الشعبية للاعتصام في وسط بيروت من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الشهداء وحتى ساحة رياض الصُلح حيث مقر السراي الحكومي. ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية ويافطات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة واستعادة الأموال المنهوبة وأخرى منددة بسياسة الحكومة المالية والاقتصادية. وضمت التظاهرة ناشطين من مجموعات الحراك المدني منها مجموعة مبادرة “وعي” و”الشعب يريد إصلاح النظام” وحزب “سبعة” إضافة إلى مجموعة “حلوا عنا” و”مقاومون ضد الفساد” إلى جانب ناشطين بيئيين وعدد من العسكريين المتقاعدين وأصحاب الحقوق والمستأجرين ومجموعات يسارية وبعض رجال الدين. ويقول مشاركون في التظاهرة إن الأوضاع المعيشية الصعبة دفعتهم للنزول بشكل عفوي إلى التظاهرة وأنهم مجموعة من الطلاب الجامعيين باتوا يتخوفون على مستقبلهم المهني والتعليمي في هذا البلد الذي لم يعد يؤمن للشباب أي فرصة أمل في المستقبل. وقال أحد المشاركين في الاعتصام إن الناس تتألم على أبواب المستشفيات دون أن تجد معينا أو دواء أو حتى عناية طبية مجانية إضافة إلى فقدان الكثير من المواطنين لوظائفهم بعد عمليات الصرف الجماعي الذي تعمد إليه المؤسسات.