(فسانيا/ميساء التاغدي) ..
أكّد وزير التّربية والتّعليم “د.موسى المقريف” بأن اِجتماع الموسع الذي عُقِد مع مراقبات التربية والتعليم بمختلف مناطق ليبيا كان مثمر وهام وخرج بعدة نتائج تخدم العملية التعليمية وقطاع التعليم بشكل عام، وتم خلاله الإعلان عن إطلاق مشروع مدارس المستقبل مطلع العام المقبل بعد الانتهاء من مراجعة المرحلة التي تتضمن(500)مدرسة مع ديوان المحاسبة، واعتماد خطة التنفيذ من مجلس الوزراء، وأوضح أنه سيضم المشروع فصول بسعات مختلفة 9 – 12- 16- 20 فصلاً دراسيًا.
ولفت “د. المقريف” : أن الاجتماع في يومه الأول كان بحضور رئيس الحكومة “عبد الحميد الدبيبة”، مما زاد في أهمية الاجتماع، وخاصة ان مراقبي البلديات شرقاً وغرباً وجنوباً، كانت لهم الفرصة للحديث مباشرةً مع رئيس الحكومة ووضعه في صورة ما تمر به المؤسسات التعليمية والعاملين في مراقبات التربية والتعليم، وأثناء الاجتماع ووجه رئيس الحكومة “الدبيبة” ببدء تنفيذ وتحديد الجداول الزمنية لمراحل مشروع مدارس المستقبل .
ونوه “د. المقريف” أن الاجتماع ناقش المشاكل التي تُواجه مراقبات التربية التّعليم بالبلدِيات، بحضور الجهات ذات العلاقة في وزارتَي الخدمة المدنية والمالية، وجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة في تسوية الإجراءات المالية للعامِلين بقطاع التّعليم وتذليل ما يُواجههم من عقبات، ولطمأنة كل المُعلِّمين والعامِلين بقطاع التّعليم في مختلف أنحاء ليبيا .
وأشار “د. المقريف” لدور جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية في حل مشكلة الاِكتظاظ الطلابي، والشركة القابضة للاتِّصالات في ربط المؤسسات التّعليمية ضمن جُهود التّحول الرّقمي .
جاء ذلك في تصريحات لوزير التربية والتعليم ” د. مويسى المقريف” لصحيفة فسانيا على هامش الاجتماع الموسع لِوزارة التّربية والتّعليم مع مراقبي التّربية والتّعليم الذي عقد ليوميين متتاليين، بحضور وزير العمل وزير الخدمة المدنية “أ. علي رضا العابد”، ووكيلَي وزارة التّربية والتّعليم للشؤون التّربوية، وَشؤون المراقبات، ورئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية “أ. إبراهيم سالم تاكيتة”، وَممثلين عن الشركة القابضة للاتِّصالات، ورئيس قسم المرتّبات بوزارة المالية، ومستشار وزارة الخدمة المدنية، ومديرَي إدارات التدريب الوظيفي، التّفتيش الوظيفي، وفروع الخِدمة المدنية بِوزارة الخِدمة المدنية.
الاجتماع الموسع ناقش الإفراجات المالية ومشروع مدارس المستقبل، لمعالجة مشكلة الاكتظاظ، وصيانة المؤسسات التعليمية، وربط مراقبات التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية إلكترونيًا مع الوزارة، تنفيذاً لخطة الوزارة في التحول الرقمي، إضافة لمناقشة الإفراجات المالية للعقود المتعثرة، والترقيات الوظيفية للمعلمين والموظفين .
كما التقت صحيفة فسانيا على هامش الاجتماع الموسع في يومه الثاني وكيل وزاره التربية والتعليم لشؤون التربوية “د. مسعودة علي الأسود” حيث أوضحت : الاجتماع ضم 137 مراقب تربية وتعليم بالبلديات على مستوى ليبيا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وتكمن أهمية الاجتماع في انه كان نهاية سنة 2023، ومما زاد في أهميته أيضاَ هو حضور رئيس الحكومة “عبد الحميد الدبيبة” في افتتاح الاجتماع في يومه الأول، مما أعطي دفعه قويه لهذا الاجتماع، تبين مدى الحرص الذي توليه الحكومة لقطاع التعليم وتطويره والاستثمار الأمثل فيه، فهو القاعدة الأساسية لتقدم وازدهار المجتمع .
وأشارت “د. الأسود” إلى أن الاجتماع في يومه الأول كان بحضور رئيس الحكومة، تم فيه مناقشه العديد من البنود التي تهم وزاره التربية والتعليم، وخاصة موضوع العجز في النوعي في المعلمين، بالإضافة الى الافراجات المالية، وأيضاً المشاكل التي تواجه المراقبات، سواء كانت هذه المشاكل لوجستية أم كانت تربوية تعليمية، وتوصلنا فيه إلى حلول بحضور السيد رئيس الحكومة، الذي كان داعم بشكل قوي لوزارة التربية والتعليم، ومتجاوب مع مراقبين التربية والتعليم بالبلديات، وصدره رحب لكل استفساراتهم وتساؤلاتهم في مختلف قضايا التعليم والصعوبات التي تواجه القطاع .
من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المراقبات “د. محسن الكبيّر” :
الهدف من الاجتماع في الأساس متابعه سير العملية التعليمية في النصف الاول من هذا العام وانطلاق العام الدراسي في موعده هذا العام وما ترتب عليه التزامات، وهو من باب حرص وزاره التربية والتعليم على الاستمرار في استقرار مواعيد الدراسية وانتظامها، لكي ننتقل لمرحلة الجودة.
وأوضح “الكبير” في هذا الصدد : أن هذا الاجتماع الموسع كان فرصة للخروج باستراتيجية وخطه كامله، تمكننا من الحفاظ على هذا الاستقرار وانتظام الدراسة واستمرار العمل التعليمية بشكل جيد .
وأضاف قائلاً : أن الهدف الثاني من الاجتماع، دراسة وتحديد كل الصعوبات والعراقيل تواجه المعلمين والعاملين في قطاع التربية والتعليم، ولذلك كان من ضمن الحاضرين والمشاركين في الاجتماع الموسع في يومه الثاني لقطاع التعليم، عدة قطاعات حكومية منها ادارة الميزانية، وجهاز تنميه المراكز الادارية، ووزارة الخدمة المدنية .
وعن حضور جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية للإجتماع قال “أ. إبراهيم سالم تاكيتة” مُدير عام المركز :
كان حضورنا كمركز لأجل اطلاع مراقبي التربية والتعليم في مختلف المناطق، على خطوات تنفيذ مشروع مدارس المستقبل، والتي سيتم تنفيذ مرحلته الأولى الأيام القادمة من العام المقبل 2024 والممثل في إنشاء(500)مدرسة، واستعراض ما تم استكمال صيانة مدارس، والتي يبلغ عندها (390) مدرسة في كافه ربوع الوطن .
هذا وقد كان في وقت سابق أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية ” عبدالحميد الدبيبة ” الشروع في تنفيذ مشروع إنشاء (500)مدرسة خلال العام المقبل، من إجمالي (1500 مدرسة)، وذلك في كلمة له في افتتاح الاجتماع الموسع لوزارة التربية والتعليم في يومه الأول بمراقبي التربية والتعليم.
وأضاف رئيس الحكومة في كلمته : أن الحكومة لن تتوقف عن العمل حتى تُنهي وجود مدارس الصفيح، واستبدالها بمدارس نموذجية تليق بابنائنا وبناتنا في كل ليبيا، مؤكدأ في هذا الصدد انه لقد تـم تحديـد مواقـع المـدارس بالتنسيـق مـع مراقبات التربية والتعليـم، ونعمل في المرحلة الحاليـة علـى بنـاء وصيانـة كل المدارس التي هي في حاجة للصيانة.
وأوضح ” الدبيبة ” أن الحكومة بدأت مسيرة الإصلاح في منظومة التعليـم عبـر عـدة مسـارات، مشيرا إلى أن جدول المرتبات الموحد انطلق من بوابة المعلمين، مشددا على ضرورة وضع خطة للاهتمام بمدارس التعليـم الديني لأهميتهـا، وكشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلال الاجتماع الموسع لقطاع التعليم في يومه الأول أن الحكومة سحبت قرار تمديد سن التقاعد لإتاحة فرص عمل للشباب .