- حاوره :: محمد عينين
بالتعاون والتنسيق المشترك بين المجلس البلدي سبها والخدمات الصحية ومنظمة الصحة العالمية تبذل جل هذه الجهات كافة الجهود للحد من تفشي فيروس كورونا في المنطقة الجنوبية وخاصة بلدية سبها. أوضح عبدالجليل عبدالله خضري مدير مكتب الخدمات الصحية لفسانيا، أولا نشكر صحفية فسانيا على متابعتها لكل ما يحدث في الجنوب بتغطيتها لوباء كورونا المنتشر في العالم والذي بات يشكل خطرا على العالم أجمع. وأضاف أن قطاع الصحة في سبها اتخذ جملة من الإجراءات الوقائية داخل بلدية سبها وأهمها استحداث قسم لاستقبال الحالات المصابة- لا سمح الله- وهذا القسم يعتبر بداية العزل والحجر الصحي لحالات الاشتباه وقد تم تجهيزه بمعدات بسيطة رغم نقص المعدات الأخرى التي منها جهاز التنفس الاصطناعي ونحن بصدد جلبه عن طريق مركز سبها الطبي. وأوضح أنه قمنا باختيار عدد من المراكز الصحية التي ستفتح أبوابها لخدمة المرضى على مدار 24 ساعة بعد التنسيق مع السيد مدير الأمن الوطني وتوفر لها الحماية الضرورية وتهدف هذه الخطوة للحد من حالة الازدحام التي يشهدها مركز سبها الطبي فهذه الخطوة تفتح لمركز سبها الطبي مجالا معينا ويمكن لباقي المراكز الصحية تقديم الخدمات الطبية للمواطن ومن المراكز التي تم اختيارها: المركز الصحي القرضة، والثانوية والمهدية، وحي التحرير والقرضة، ويأتي اختيار هذه المراكز وفق التصنيف الطبي (ا.ب.ج) وجل هذه المراكز هي ضمن التصنيف (ا). وأشار أن هذا الاختيار لا يعني أن بقية المراكز لا تقوم بعملها وإنما يمكن لها ممارسة عملها الاعتيادي وحقيقية أن جمعية الهلال الأحمر فرع سبها والمجلس البلدي متعاون معنا ونحيي الأستاذ محمد أبوخزام رئيس جمعية الهلال الأحمر على الجهود الجبارة ونحن في تنسيق دوري معهم فهم من قدم لنا المستلزمات الطبية سواء الكمامات ومواد تعقيم وسنقوم بتوزيعها على المراكز الصحية بحضور السيد مدير مكتب الصيدلة بإدارة الخدمات الصحية وجمعية الهلال الأحمر وأضاف أننا في مكتب الخدمات الصحية بسبها على تواصل دائم مع وزارة الصحة في الحكومة الليبية وخاصة الدكتور إسماعيل العيضة والدكتور غيث دربوك مساعد وزير الصحة وكذلك النائب مصباح دومة وهم من بادر بالاتصال لمعرفة ما هي احتياجات المنطقة الجنوبية وخاصة قطاع الصحة وقد تم تشكيل لجنة عن طريق الوكيل المساعد حسين صويلح مدير مستشفى تراغن وعدد من مستشفيات الجنوب. وأشار أن المجلس البلدي اتخذ جملة من القرارات منها توفير مكان الحجر للحالات المشتبه بها وبدورنا اتخذنا حملة من الإجراءات منها التعميم على المراكز الصحية وتخفيف الازدحام وأيضا التعميم على مديري المراكز الصحية والعناصر الإدارية لتخفيف الازدحام قدر الإمكان برغم أن الإمكانيات متواضعة ولم تصل المنطقة الجنوبية أجهزة الكشف الحراري psr إضافة أننا لم نستلم ملابس وقائية للعناصر الطبية في حال اكتشاف حالات إصابة. وأكد أنه حسب المعلومات الواردة من وزارة الصحة أنها ستقوم بتوفير بعض المواد ولم يصلنا شيء لحد الآن في المنطقة الجنوبية عامة. ونوه أننا نعمل بالمعدات الموجودة ونحاول العمل بأقل الإمكانيات لتفادي هذا الوباء الذي تسبب في حالة هلع للمواطنين وقد يهاجر المواطن من المنطقة الجنوبية والتي لم يسبق لها مواكبة مثل هذه الأزمات ونأمل أن تكون هنالك حملات توعوية للمواطنين والعناصر الطبية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية داخل بلدية سبها. وأيضا إقامة دورات تدريبية من قبل منظمة الصحة لكافة العناصر الطبيية بالمراكز الصحية في المنطقة الجنوبية وتعريفهم بطرق الوقاية وكيفية التعامل مع الحالات المصابة وبدورنا نأمل تكاثف الجهود لتفادي هذه الأزمة الوبائية وهي فيروس كورونا الذي يهدد ليبيا عامة وينبغي أن يتم توفير مكان للعزل بكل بلديات الجنوب في حال ظهر هذا الوباء في أي منطقة من مناطق الجنوب إضافة إلى الحملات التوعوية للمواطن وكذلك الوافدين سواء كانوا في رحلات علاج أو سياحة أو حتى دارسة وينبغي عليهم التقيد بإجراءات الحجر الصحي التي أقرتها منظمة الصحة من أي دولة قدموا منها وأضاف نأمل من أي مواطن في حال ظهرت عليه أعراض وباء كورونا لا سمح الله التوجه لأقرب مركز صحي لتلقي العلاج وذلك لضمان سلامته وأسرته وهذه خطوة تحد من انتشار هذا الوباء وبدورنا نطالب السيد مدير الأمن الوطني بتوفير الأمن خاصة وكوننا منطقة تعاني ضعف الأداء الأمني بالرغم من تحسن الوضع الأمني في الآونة الأخيرة فعلى سبيل المثال في حال ظهرت أعراض وباء فيروس كورونا على أي مواطن من الصعب حجره خاصة وإن كان مسلحا وهذا دور الجهات الأمنية فهي من يتدخل ولكن نأمل أن تنجح الحملات التوعوية قبل الحلول الأمنية ففي الدول الأخرى نجد رجال الأمن يقومون بعملهم بكل مهنية وهذا يحتاج تكاثف الجهود. وأشار نتمنى من الساسة المتواجدين في الوزراءت توفير جهاز كشف إضافة للمعدات الطبية حتى تستطيع المراكز الصحية في الجنوب القيام بعملها على الوجه المطلوب خاصة وأن المواطن في الجنوب لا يستوعب بعد خطورة هذا الوباء ..فالدور الوقائي أكتر فعالية من العلاج نفسه. وقال إن اعتذار السيد مدير مركز الأمراض عن إدارة لجنة الأزمة التي شكلت من قبل البلدية تعود أسبابه أن الدكتور عبدالحميد الفاخري رئيس المركز يختص دوره في الجانب الفني أكثر من رئيس لجنة مؤكدا أنه سيكون في الواجهة في حال ظهرت حالة مصابة بحكم تخصصه وخبرته ولهذا فضّل التفرغ للعمل لهذا الوباء وبدوره يرى أن يرأس اللجنة شخص آخر وبدورنا لا نراه هروبا من المسؤولية. وأشار أن منظمة الصحة لم يصلنا منها أي شيء لحد الآن برغم أنها تمتلك مخزون أدوية عن طريق مندوبنا في الجنوب والذي صرح أنه تحت تصرف جهاز الإمداد الطبي في الجنوب بخصوص الاحتياجات التي تحتاجها المراكز إضافة أنه عازم على تدريب العناصر الطبية خلال الأسبوع القادم ففي حال تأخر وصول جهاز الكشف الحراري سنعمل على إرسال عينات الحالات المشبوهة للتأكد منها سواء للمنطقة الغربية والشرقية خاصة والمنطقة الجنوبية برمتها لا يتوفر فيها جهاز الكشف الحراري الخاص بفيروس كورونا. بدوره أشار بلحاج علي عضو المجلس البلدي أنه بفضل الله لم تسجل وزارة الصحية الليبية أي حالة إصابة بهذا الوباء ونحن على تواصل وتعاون بين المجلس البلدي والمركز الوطني لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة التي وفرت كل ما يمكن توفيره لتعقيم المدارس والمراكز الخدمية في بلدية سبها. وأضاف أن المجلس البلدي ساعٍ للتواصل أيضا مع التجار وأصحاب المحال التجارية بهدف توعية هذه الشريحة بخطورة هذا الوباء وإن لم تسجل أي حالة إصابة لحد الآن بفضل الله في ليبيا. بدورها تضيف الحاجة خديجة يوسف أن هذا الوباء جاء للنيل من الأشخاص الذين لا يحبذون قول الحق وأغلبهم ساعٍ في نهب حقوق الضعفاء وهي نأمل وصول هذا الوباء من أجل أن يأخذ كل ذي حق حقه. المواطن عثمان علي يقول هذا وباء خطير ولكنه لا يقف حجر عثرة أمام قوت أولادنا فالمصارف مقفلة ولا نمتلك ما نعطيه لأولادنا فالدول التي قامت بفرض حظر التجول قامت بتوفير حلول بديلة للمواطن أثناء بقائه في منزله وهي من تتكفل بكل ما يحتاجه المواطن ونحن على العكس نطبق حجرا صحيا دونما توفير ما يحتاجه المواطن. يذكر أن السيد مدير مركز الدرن وعميد بلدية سبها يحتج كل منهما بعدم وجود وقت كافٍ لإجراء أي مقابلة صحفية.