رشاد علوه المهدى
كانت ليلة قاسية البرودة تلفع جرده جيد وخرج أدار محرك السيارة نحو غابة النخيل ليست بعيدة كثيرا عن العمران يسمونها شقوة وصل مع بزوغ الضوء لم ينتبه فك جرده والقاه على الارض واتجه الى شجيرات الاتل واخد يكسر الاغصان الجافة كون حزمة لفها جيدا واتجه الى وشكة قريبة جمع منها ما تيسر من كرناف وحطب جاف وعاد ادراجه الى السيارة
وضع الحزمة الأولى تم عاد نحو النخلات واحضر الحزمة الاخرى وضعها بالسيارة
واتجه نحو الجرد لفه و وضعه بجانبه بالسيارة وقفل عائد الى المنزل لم يدرك ماذا احضر معاه الى المنزل انزل الحطب ودخل للمنزل وجد زوجته تنتظر قرب التنور أعطاها الحطب اخدت عيدان الاتل و وضعتها داخل التنور اشعلت النار باستعمال ليفة من النخيل و وضعت بضع وحدات من الكرناف قربت العجين المغطى بالمنديل من الدفء لتسرع عملية التخمر
دخل زوجها وهو يلف الجرد تحت إبطه الى المربوعة واستلقى فرد الجرد وفجأة صرخ
شيء ما قرصه قفز إذا بها افعى من النوع السام جدا هى ام جنيب لسعتها قاتلة أسرعت زوجته أحضرت الماء والملح وبعض الاشياء الشعبية ربط مكان القرصة فى محاولة لمنع تسرب السم ولكن غامت الدنيا ودارت به لم يعد يحس بشئ ابطئ النبض ولفظ أنفاسه الأخيرة صرخت العجوز وصل الجيران كل شئ قد انتهى وظلت النار في التنور لوحدها مشتعلة . ذاك الذي احضر الموت الى داره