بقلم :: ابوسعدة علي
في هذه الفترة ومنذ إعلان الانتخابات ، ونحن نرى مشاهد غير سارة للأسف الشديد لاحظنا ما يمكننا تسميته بشراء وعي الناس ، ففي واقع،الأمر فإن مختلف المرشحين وفرق حملاتهم تقدم ما بين 1000 و 2000 دينار لشراء صوت المواطن الليبي ، خلال هذه الفترة الانتخابية ، ولكن السؤال الملح .
ماذا يمكن أن تتوقع حقا من شخص كنت تأخذ المال منه؟ وأعتقد أن الهدف الأول لهذا الشخص الذي انتخب مرة واحدة هو استعادة من أنفقه قدر الإمكان خلال الحملات الانتخابية !.
لقد لاحظت أن شبابنا يميلون إلى هذا المال القذر الذي سوف يرهن مستقبلهم إلى الأبد. من المهم أن تفهموا إخوتي الأعزاء أن التصويت لمرشح ليس مرادفا لبيع ضمير المرء.
والحق في التصويت حق مدني وواجب وطني يجب ممارسته بحرية ودون قيود. لذلك عليك أن لا تكون سلعة سهلة الشراء ، بل عليك أن تتولى مسؤوليتك المصيرية عن طريق اختيار الرجال المناسبين في المكان المناسب. وهنا أدعو اللجنة الانتخابية إلى اقتراح إجراءات وقوانين انتخابية لمعاقبة شراء الضمائر، وعلى البرلمان الليبي والمجلس الرئاسي أن يعتزمان إجراء الانتخابات المقبلة بأكبر قدر من الشفافية من خلال احترام اختيار الشعب ذا السيادة المطلقة فيما يختار .