أعلنت البطلة الليبية رتاج السائح اعتزالها بعد 13 عامًا من الانجازات الرياضية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك. رتاج التي ولدت في عام 1998، قد حققت إنجازات كبيرة للرياضة الليبية خلال مسيرتها الاحترافية. على مدار 13 عامًا.
توجت رتاج بما مجموعه 15 ميدالية، وسطرت اسمها في تاريخ الرياضة النسائية الليبية. من بين إنجازاتها البارزة، فازت بذهبيتين في رمي القرص واطاحة المطرقة في بطولة شمال أفريقيا لألعاب القوى التي أقيمت في المغرب في أكتوبر عام 2012.
كما نالت ذهبيتين في رمي القرص والمطرقة في البطولة العربية المدرسية بالكويت في سبتمبر عام 2013.
واصلت رتاج تحقيق النجاحات، حيث حصدت ذهبية القرص وبرونزية المطرقة في البطولة العربية للناشئين لألعاب القوى التي أقيمت في تونس عام 2015، وقدمت أداءً استثنائيًا حيث تمكنت من تحطيم الرقم العربي القياسي وتأهلت إلى بطولة العالم.
في عام 2016، تألقت رتاج من جديد وفازت بذهبية القرص والمطرقة في البطولة العربية للأوسط التي أقيمت في الجزائر. حققت أيضًا إنجازًا مهمًا بتحطيم رقم الدورة وتأهلها لبطولة العالم والبحر المتوسط لأقل من 23 عامًا. عرفت رتاج السائح أيضًا بتألقها في البطولات العربية والعالمية اللاحقة.
فازت بفضية رمي القرص في بطولة البحر المتوسط عام 2016، وفضية المطرقة في بطولة أفريقيا بالجزائر عام 2017. وفي يوليو 2021، تمكنت من الفوز بذهبية رمي القرص وبرونزية دفع الجلة في بطولة العربية للكبار بتونس. في عام 2023.
استمرت رتاج في تحقيق النجاحات، حيث فازت بذهبية البطولة العربية للكبار. وعلى الرغم من الإصابة، تمكنت من تحقيق المركز الثاني في الألعاب العربية بالجزائر في نفس العام. وفي عام توجت بفضية البطولة العربية السابعة لمدينة الشارقة في إستهلال مشاركاتها لترفع رصيدها الكلي من الميداليات إلى 15 ميدالية (9 ذهبيات 4 فضيات 2 برونز) ومع ذلك، واجهت رتاج تحديات كبيرة في طريقها، بما في ذلك نقص الدعم المادي والمعنوي كبطلة ليبية.
كانت تعاني لسنوات من مشاكل إدارية بين اتحاد اللعبة ووالدها في التخطيط لمسيرتها الرياضية وتوفير مدرب لها. على الرغم من هذه التحديات، فإن الجميع يعترف بما قدمته رتاج السائح كبطلة ذهبية، ولكنها كانت في حاجة إلى دعم لوجستي إضافي لتطوير مهاراتها ومواصلة التحضير للمنافسات في العام 2024 وهذا ما لمحت له في منشور اعتزالها و في كلمتها خلال حفل يوم الوطني للمرأة الليبية قبل يومين .
ويرى اللبيين ان السائح قدمت مساهمة لا تُنسى في تاريخ الرياضة الليبية، ويأملون أن يتم تكريم إرثها وأن يتم توفير الدعم اللازم للرياضيين الموهوبين الآخرين في ليبيا لمواصلة تحقيق النجاحات وتمثيل الوطن في المنافسات الدولية.