الناجي الحربي
الخطة عبارة عن سلسلة من القرارات والخطوات والإجراءات لتنظيم طريقة عمل المؤسسة مع مراعاة البيئة المتغيرة.. و الخطة ليست العشوائية التي تعتمد على الارتجالية.. والتي تكاد تتصف وتتميز بها حكوماتنا ووزاراتنا وإداراتنا في الوقت الحالي..
لهذا فالعالم المتحضر يضع عدة خطط من ثنائية إلى خمسية إلى اثنى عشرية وهي فترات زمنية يتم خلالها تحقيق مجموعة من الأهداف مع وضع هامش للحيطة والحذر للمشكلات المتوقعة كالأمراض والأوبئة والعوارض الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وتساقط الثلوج… هذا بالطبع في العالم الذي يسبقنا بآلاف السنين نحو الحضارة وليس في بلادنا التي تعتمد على ضربات الحظ.. فوزارة التعليم تجعل من المدرسة الحلقة الأخيرة ضمن اهتماماتها رغم أنها هي الحلقة الأولى.. وتترك مدير المدرسة ومعلميها يعالجون مشاكل أكبر من إمكاناتهم.. بجهود تكاد تكون فردية تعتمد على علاقاتهم الخاصة..
المدرسة هي الركيزة الأولى في تقدم التعليم.. وعندما نعثر على من يقودها بإخلاص وحرص شديدين من مدير ومعلمين يخافون على مستقبل أولادنا ولا ينتظرون مزايا أو زيادة مرتبات أو كروت أو إقامة في أفخم الفنادق أو وسائل نقل فاخرة فأعلم أن الوطن سينهض بأبنائه..
وعندما نجد وزارة لا تعمل بخطةواضحة ولا تأبه للمستقبل ولا تهتم بالمعلمين ولا توفر لهم المناهج ولا أدوات ووسائل التعلم فأعلم أن الجهل قد تمكن من بلادنا..
والسلام على من أخذ بالنصيحة.. قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.