(فسانيا/مصطفى المغربي) …

اختتمت الجمعية الليبية للإنترنت ظهر اليوم الاحد 21-5-2023 بطرابلس،  أعمال منتدى شمال افريقيا لحوكمة الانترنت في نسخته السابعة، ومنتدى ليبيا لحوكمة الانترنت في نسخته الأولى تحت شعار(مستقبل الانترنت والواقع الافتراضي والتحديات والفرص) بهدف الوصول إلى الوعي لدى مستخدمي الإنترنت لتجنب المخاطر .

المنتدى الذي تواصل لأربعة أيام متتالية بفندق المهاري بطرابلس، أكد حضور المجتمع المدني بفاعلية وقوة وأثبت مدى قدرته على تنظيم وتنفيذ حدث إقليمي، وأبرز دوره الهام والأساسي  في رسم والتأثير على السياسات والخطط العامة على المستويين الوطني والاقليمي، واقتراح البدائل وتحقيق أهدافها، وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمّل للعمل الحكومي وتناغم معه وتدعمه،، بفعل ديناميتها في التحرك، كما أكد على  المساهمة في العملية التنموية، وبناء القدرات وتنمية المهارات والتدريب بمختلف المجالات التنموية كالتخطيط الاستراتيجي وصياغة البرامج التنموية وتنفيذها وتوسيع المشاركة الشعبية فيها.

وبرهن انعقاد المنتدى على نجاح الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع الحكومي وخاصة في مجال الاتصالات والتقنية الحديثة المحور الأساسي للمنتدى، وعزز المشاركة بفاعلية للوصول أفضل الحلول للمشاكل الناشئة لبناء المجتمع والرقي به .

وحضر حفل الاختتام رئيس الجمعية الليبية لحوكمة الانترنت “عمر شوران” رئيس الجمعية  الجزائرية للأنترنت ” يونس بران ” ورئيس الجمعية المغربية للأنترنت “حسين الساف” وأعضاء جمعياتهم، ورئيس منتدى شمال افريقيا “التيجاني بن جمعه”، ورئيس مجلس مفوضية المجتمع بالمجلس الرئاسي ” فرج الفزاني”، ورئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلومات “عبد الباسط باعور”، ورئيس شركة الاتصالات القابضة، ورئيس مجلس إدارة ليبيا للاتصالات والتقنية “عبد الباسط السنوسي”، ورئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى “خالد غلام”، ومدير مكتب التميز المؤسسي” البهلول القريد”، ومدير إدارة التخطيط والدراسات “رياض الديب”، ومدير مكتب الاعلام “مصطفى المغربي” بمفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي، وعدد من رؤساء إدارات مجالس مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية،  وأعضاء المنتدي من كل من تونس – الجزائر – مصر – موريتانيا – المغرب – السودان – بالإضافة الى ليبيا، ولفيف من المتخصصين والبحاث والاكاديميين العاملين في مجال الاتصالات والمعلومات ومن قطاع الاتصالات والمؤسسات والمراكز والهيئات البحثية، والشركات المتخصصة .

وألقيت العديد من  الكلمات في اختتام المنتدى والتي أشادت وأثنت في مجملها، على دور الجمعية الليبية للأنترنت وقطاع الاتصالات في ليبيا لإنجاح  هذه التظاهرة، التي تناولت العديد من جوانب الاتصالات التي تمت مناقشتها طيلة اعمال المنتدى، كفرصة هامة في نشر المعلومات حول حوكمة الانترنت، وبينت أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني .

وشهد حفل الاختتام التوقيع على مذكرات تفاهم بين منتدى شمال افريقيا لحوكمة الانترنت وجمعيات الانترنت في كل من : ليبيا والجزائر والمغرب، حيث وقع المذكرة عن المنتدى رئيسه “التيجاني بن جمعه”، وعن ليبيا رئيس الجمعية الليبية للأنترنت “عمر شوران” وعن الجزائر رئيس الجمعية الجزائرية للأنترنت “يونس بران” وعن المغرب رئيس الجمعية المغربية للأنترنت “حسين الساف “، والتي تهدف إلى التعاون  وزيادة نشر التوعية والمعرفة، ومواكبة التطور التكنولوجي، وصياغة وتنظيم الانترنت في هذه الدول .

واختتم الحفل بتكريم لكل من ساهم في انجاح المنتدى وتكريم خاص للطلبة المشاركين في اعمال المنتدى بمنحهم شهائد شكر وتقدير .

 هذا واستعرض حوالي 250 مشاركًا من خبرات ليبية وعربية ودولية بينهم أساتذة وخبراء في مجال تقنية المعلومات والإنترنت على مدار أربعة أيام متواصلة خلال أعمال المنتدى العديد من الأوراق البحثية والجلسات العلمية والتي تركزت حول مفهوم حوكمة الانترنت الدروس المستفادة والفرص والتهديدات، والاطار القانوني الوطني والاقليمي لإدارة الانترنت، والثورة الصناعية بين الاجيال حول مستقبل السياسات العامة، ودور القطاع الخاص في التجارة والاقتصاد الرقمي واثر علي دول ومجتمعات المنطقة، والاثار الاجتماعية لوسائل الاعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي علي الاسرة ، واطلاق حوكمة الانترنت للشباب في منتدى شمال افريقيا ، وحوكمة الانترنت الوطنية – التحديات والدروس المستفادة والتعزيزات .

كما تم تناول اسم النطاق الليبي ومستقبل الهوية الليبية الرقمية، والبنية التحتية للأنترنت في ليبيا، ونحو انترنت ليبي نظيف، والاطار التشريعي الوطني لحوكمة الانترنت في ليبيا، والخدمات الالكترونية – ضرورة ام خيار، وانترنت الغد الفرص والتهديدات، وحماية الخصوصية والبيانات مقابل سياسات ott، واعتماد استراتيجية اقليمية للأمن السيبراني.

وقدمت خلال اعمال المنتدى  لجنة رفيعة المستوى من ممثلي حكومات شمال افريقيا السبع بعقد جلسة حول نحو سياسة منسقة لإدارة الانترنت في شمال افريقيا ( امكانية – متطلبات).

وأعقب كل جلسة حوار جاد ونقاش، تركز على الدعوة إلى إنترنت نظيف خال من العنف وخطاب الكراهية، والمحافظة على الهوية الرقمية الليبية والبنية التحتية وكيفية تطويرها ومواكبة آخر مستجداتها.