- فسانيا :: حواء عمر
انطلقت عدة وقفات احتجاجية في مختلف مدن وقرى الجنوب الليبي نظمها عدد من أهالي فزان، طالبوا فيها نوابهم وومثليهم في مجلس النواب الليبي وحكومتيْ الوفاق والمؤقتة بالكشف عن مصير مخصصات المنطقة المالية . حيث نقلت هذه الاعتصامات عبر مختلف وسائل الإعلام وطالب فيها المحتجون بالكشف عن مصير المخصصات منذ العام 2012 وحتى 2019. وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية دعوة وجهها مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بالمنطقة بعد لقاء تلفزوني ظهر فيه رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني متهما نواب الجنوب بالاستيلاء على مبلغ 30 مليون مخصصة للمنطقة كما طالب المحتجون بالكشف أيضا عن مصير 200 مليون مخصصات لجنة الأزمة بالمنطقة الجنوبية و كذلك مبلغ بقيمة مليار دينار، سبق اعتمادها من قبل حكومة الوفاق الوطني، بعد زيارة لرئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، إلى المنطقة، وفض اعتصامات ما عرف بـ«غضب فزان . وأصدر المحتجون بيانا جاء فيه : إن فزان تكتنز في جوف أرضها الثروات المتعددة، من النفط إلى المعادن، إلى الماء العذب، إلا أنها ظلت ولأحقاب طويلة الأكثر حرمانا، وأهلها الأكثر فقرا موضحا : بينما يترقب الناس هنا تباشير تحسين أوضاعهم المعيشية، التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، تأتي تصريحات صادمة للسيد رئيس الوزراء بالحكومة الموقتة، يرمي بثقل المعاناة على أبنائها النواب، لقد تقاسموا مخصصات فزان فيما بينهم.. إنها مشكلتهم.. أهل فزان، دون أن يصدر منهم (من النواب) رد أو نفي، وعليه نطالب نواب الجنوب بالعودة إلى ناخبيهم في دوائرهم من أجل توضيح ما صرح به الثني حول الـ30 مليون دينار و حمل البيان : الجهات التشريعية والتنفيذية والنائب العام، المسؤولية للكشف عن المخصصات المالية التي رصدت لفزان من 2012 حتى 2019 التي قالوا إنهم لا يعرفون ( كيف وأين تم صرفها).