الجيش الفرنسي : المعركة ضد الجهاديين في الساحل متواصلة

الجيش الفرنسي : المعركة ضد الجهاديين في الساحل متواصلة

  • فسانيا – وكالات

أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على أن المعركة التي تخوضها فرنسا ضد الجهاديين في منطقة الساحل ستستغرق “وقتاً طويلاً”، وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لإعطاء هذه العملية الكبيرة ضد الإرهاب في الساحل، كل فعاليتها. وكشفت بارلي أن الهدف هو أن يكون هناك أوروبيون أكثر في الصفوف الأولى مع فرنسا ودول الساحل، علما وأن باريس تطمح إلى إنشاء قوة أوروبية خاصة لدعم القوات المحلية في القتال، العام المقبل. وذلك لاعتبار الموقع الاستراتيجي لمنطقة الساحل. وأكدت أن “التشيكيين والبلجيكيين والأستونيين استجابوا أولاً. آخرون سيتبعون عندما يصادق البرلمان على انتشارهم، كل الأوروبيين يدركون أننا إذا لم نفعل شيئاً، ستكون أمامنا أراضٍ شاسعة متروكة من الدول وستصبح ملاجئ لمجموعات إرهابية تابعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة”. وجاءت هذه التصريحات في مقابلة نشرتها صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” عشية تكريم وطني لذكرى الجنود الفرنسيين الـ13 الذين قُتلوا في عملية في مالي. وشدّدت وزيرة الجيوش الفرنسية على أنه رغم الخسائر التي تتكبّدها جيوش مالي وبوركينا فاسو والنيجر. لكن في الوقت نفسه، تحقق عملية برخان التي ترافق القوات المسلحة الأفريقية النجاحات”. على المستوى الإقليمي، أكدت بارلي أن تشاد “وافقت على تعزيز القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس بمزيد من الجنود”، وهي قوة عسكرية إقليمية (مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا) مهمتها محاربة الجهاديين في المناطق العابرة للحدود، على أن تحلّ محلّ الجيش الفرنسي بعد تعزيز نفوذها في المنطقة. وتؤكد مصادر فرنسية وجود “الإرادة السياسية” لدى أنجامينا، مشيرةً إلى أنه لا يزال يتعين تحديد ترتيبات التدخل التشادي في منطقة ” الحدود الثلاثية” ( مالي وبوركينا فاسو والنيجر ) وستحضر بارلي يوم الإثنين 2 ديسمبر في باريس إلى جانب رئيس الدولة الفرنسية مراسم تكريم 13 جندياً قُتلوا في حادث اصطدام مروحيتين أثناء عملية قتالية في شمال شرق مالي. وتضمّ قوة برخان الفرنسية 4500 عنصر في شريط الساحل والصحراء الكبرى لمحاربة المجموعات المسلحة المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة. لكن بعد ست سنوات من الوجود المتواصل وسقوط 41 قتيلاً من الجانب الفرنسي، لا يزال هناك أعمال عنف جهادية في شمال مالي وقد وصلت إلى وسط البلاد وكذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتيْن.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :