- تقرير :: أحمد بازامة
إن المدرسة شركة بين الآباء والمعلمين يزدهر في ظلها صالح الأبناء، وتعمل على تعزيز نجاح الأبناء ودراسة مشاكلهم السلوكية والتعليمية وغيرها من خلال البحث المفصل، وإيجاد الحلول الملائمة ، استناداً على ما يمتلكه كل فريق من معلومات وخبرات تتعلق بالحالة موضوع البحث. فكثيراً مايثمر عن مجالس الآباء والمعلمين قرارات هامة ومشاريع نافعة تؤدي إلى تقدم المدرسة وازدهارها. وقد سلطت صحيفة فسانيا الأضواء على هذا الموضوع عبر استطلاع آراء عيّنة من الجمهور لمعرفة وجهات نظرهم .
التّقْرِيعُ وَالتّوْبِيخُ يَحْشُوَانِ فَرَاغَ الأخَصَائِيّ الاجْتِمَاعِيّ !
د.عائشة مسعود المليان من مدينة غريان (عضو هيئة تدريس بجامعة طرابلس) أشارت في حديثها بأن دور أولياء الأمور مهم للغاية في دعم العملية التعليمية وذلك من خلال المساندة والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي لأبنائهم . وحسب وجهة نظرتها إن غياب الوعي بمدى فائدة وأهمية دور مجالس أولياء الأمور من قبل إدارة المدارس والأهل أسهم في عدم تفعيل مجالس أولياء الأمور بالمؤسسات التعليمية ، مما يؤثر على العملية التعليمية و سلوكيات التلاميذ والطلاب سلباً في أهم مراحل حياة هذه الفئة .
وأوضحت قائلة : ” من المؤسف أن دور الأخصائي الاجتماعي يكاد يكون معدوماً داخل المدرسة ، وإن وجد فإنه مقتصر على إرسال تنبيهات لولي الأمر واستدعائه لغرض التوبيخ وبأن ابنه يحتاج لإعادة التربية ، وهذا(واقع مؤلم) ،فهنالك فجوة عميقة لم تسد بشكل فعلي سواء من الأخصائي الاجتماعي أو أقسام النشاط داخل المؤسسات التعليمية ، اللذان لم يغطيا دورهما بالصورة المرجوة.
وتابعت مشيرة إلى أن اتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل دور مجالس أولياء الأمور التي تساهم في النهوض بالعملية التعليمية يتطلب انتخاب مجلس أولياء الأمور وتحديد مهامه وأهدافه، و رسم مواعيد ثابتة لاجتماعاته الدورية خلال العام الدراسي، وضرورة تأكيده على أن يحضر كافة أولياء الأمور هذه الاجتماعات التي تتم بالتنسيق بين المجلس وإدارة المدرسة عبر إرسال رسائل ورقية أوعن طريق الهواتف النقالة لكل ولي أمر. ولا يتأتى ذلك إلا بالإيمان العميق والوعي التام بأهمية مجالس الآباء التي تشكل الجسم الداعم للعملية التعليمية والمساند الأكبر للجانب الإيجابي من الطالب ،والمقوم لسلوكيات من تنحدر مستويات تحصيلهم كثيرا خلال العام الدراسي.
فَخّ التّبَرّعَاتِ أفْرَغَ مَجَالِسَ الآبَاءِ !
من جهة أخرى يؤكد الصحفي خالد ارحومة. مدير المركز الإعلامي بأكاديمية الدراسات العليا/ طرابلس – إنه ليس بالضرورة أن يكون غياب دور مجلس الآباء سببا مباشرا في تدني العملية التعليمية ، فقد صار من المتعارف عليه أن مجلس الآباء بات وسيلة لجمع التبرعات من أولياء الأمور ،مما أدى إلى تقاعس أولياء الأمور عن الحضور، بمعنى أن المجلس أصبح في حكم المعدوم ولم يعد من الممكن أن نبني عليه أي افتراضات .
وتابع موضحاً : أعتقد أن المديرين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس لم يستوعبوا بعد الفلسفة الحقيقية لانعقاد مجلس الآباء وهي استضافة الآباء في بيت الأبناء وفتح آفاق النقاش والحوار والمشاركة في إنجاح العملية التعليمية التربوية.
وأضاف : عندما تسمع عن الميزانيات الضخمة التي تُسيّل للتعليم فإن الفضول يداهمك وتسأل نفسك : إلى أين ذهبت هذه الأموال والمدارس تفتقد لأبسط مقومات العملية التعليمية والتي يعد النشاط المدرسي من أهم دعائمها لما له من أهمية في ترغيب الطالب في الدراسة واكتشاف مواهبه وصقلها وتطويرها! أما بخصوص التدابير اللازمة لإنجاح العملية التعليمية، وتفعيل مجلس الآباء كأحد ركائز النجاح تشمل : أولاً – الاهتمام بالمعلم واحترامه وإعطائه كامل حقوقه ،وتهيئة المناخ المناسب ليؤدي واجبه على أكمل وجه .
وكذلك وضع اللوائح المنظمة لمسيرة الطالب التعليمية ومد جسور التعاون بين المدرسة والبيت لكي نستطيع فعلا بناء جيل قادر على ممارسة دوره في المستقبل.
تعتقد د. أسماء صالح ونيس من مدينة شحات (عضو هيئة تدريس بجامعه طبرق) بأن غياب دور مجالس أولياء الأمور أسهم بشكل واضح في تدني العملية التعليمية، حيث تعتبر أن العملية التعليمية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالعملية التربوية سواءً بالمنزل أو المدرسة، وهذا التفاعل يسهل سير العملية التعليمية ، ويؤدي للنتائج المرجوّة والداعمة للطالب نتيجة الترابط الأسري الوثيق بين أولياء الأمور والمدرسة. كما يساهم هذا التواصل الفعال في حل المشكلات المتراكمة وأي خلافات قد تطرأ بين الطفل والمعلم، حيث يتم تقديم النصائح والاقتراحات النافعة التي تخدم الصالح العام للمجتمع والطفل في المقام الأول .
استدركت … إن عدم تفعيل مجالس أولياء الأمور بالمؤسسات التعليمية يعود لعدة أسباب منها : عدم اهتمام بعض أولياء الأمور بمصالح أطفالهم ،وعزوفهم عن المشاركة في مجلس الآباء ، وقلّة وعي المعلمين وجهلهم بالقضايا التربوية وتوجيه السلوك والمخاطبة الفعالة ،وعدم استخدام وسائل تربوية لحل المشاكل بعيدا عن استعمال العنف، إضافةًً لتدني مستوى التعليم لبعض أولياء الأمور مما يترتب عليه عدم فهمهم لأهمية المشاركة في مجالس أولياء الأمور لشعورهم بعدم فائدة هذه الاجتماعات ، إضافة إلى غياب التوعية وإعداد برامج لتوعية وتثقيف أولياء الأمور وتشجيعهم على المشاركة..
وأكدت : بأن لقسم النشاط المدرسي دور هادف في تسيير العملية التعليمية والتربوية عن طريق تقديم سلسلة من النشاطات الاجتماعية ودعوة الآباء للانضمام والمساهمة في النشاط المدرسي لأطفالهم ، ومراقبتهم عن قرب وملاحظة سلوكهم وتقييمه . الْأَخَصّائِيّ الْاجْتِمَاعِيّ حَلَقَةُ الْوَصْلِ الضّائِعَةِ.
ولانغفل أهمية الأخصائي الاجتماعي ودوره في تنمية العلاقة بين المدرسة وولي الأمر، وإظهار الجوانب السلبية والإيجابية للطفل ومحاولة معالجة ووضع الأمور في مسارها الصحيح. ومن الاقتراحات العملية لتفعيل دور مجالس أولياء الأمور – إعداد برامج توعوية وتثقيفية ودورات تنشيطية وتشجيعية للطلاب المتفوقين لدعمهم التّوَاصُلُ مَعَ المَدْرَسَةِ مِنْ خِلَالِ الزّيَارَاتِ الدّائِمَةِ.
خلال الزيارات الدائمة والمستمرة. – تصحيح أخطاء الطفل ومحاولة تقويم سلوكه والقيام بنصحه وتوضيح الخطأ من الصح . متابعة سير الامتحانات والواجبات المدرسية وتقبل تصحيح أخطاء المعلمين إذا تم حدوث أي خطأ وارد من جهة المدرسة. –
تنظيم اجتماع لمجلس أولياء الأمور ومناقشتهم في مشاكل المدرسة وتقبل الحلول والرأي الآخر. – تصحيح بعض الأخطاء الواردة في كتب المناهج التعليمية ، وتفسير بعض الجمل سواء الإنجليزية أوالعربية للدارسين ، فمن المهم تقبل تصحيح الأخطاء المنهجية التي قد تحدث بشكل غيرمتعمد حفاظاً على الصالح العام. – تنظيم الساعات الدراسية للطالب ،وعدم تغثيت المناهج التعليمية بحشو أشياء لا نفع لها ، وتوجيه التلاميذ إلى ملء الفراغ لتحسين تحصيلهم الدراسي بطرق مبتكرة. – متابعة الطالب ولو بكتابة الملاحظات في كراسة المتابعة.
وأخيرا ً محاولة مواكبة الطلاب وتفهم الضغوطات الناتجة عن تعرضهم لسلوك سيء من بعض الأشخاص حولهم ، حيث يجب حل مشاكلهم جذريا . وعلى صعيد تجربتي الشخصية عند الدراسة في ماليزيا كانت المدرسة الهندية ( روضة الأطفال) مختلطة بثلاث ديانات مسلمين ومسيحيين وبوذيين ، تقوم في نهاية كل فصل دراسي باحتفال صغير بعد تخرج طلابها وبعد الاحتفال يتم إعطاء كل ولي أمر ملف به كل نشاطات الأطفال وطرق تعبيرهم وكيف كان سلوكهم أثناء الدرس ،وهذا التقييم ساعد كثيراً في فهم العلاقة بين المعلم والطالب و نتائج الدراسة والتوصل لحلول لبعض المشاكل ، خصوصا عند الكتابة والفهم والاختلاط مع الآخرين وتعلم سلوك وآداب وثقافات ولغات جديدة في حدود الدين الإسلامي واحترام ديانات الغير.
الثّالُوثُ المُحَطّمُ لِمَجْلِسِ الْآبَاءِ : أما طبيبة الأسنان / خولة منصور بن لامة – مدينة طرابلس تعتقد بأن الدور الحقيقي والفاعل والذي ينُم عن وعي وعلم وثقافة ولي الأمر ليس ما بتنا نراه اليوم من أولياء الأمور الذين أصبحوا حجر عثرة وعائقا للعملية التعليمية ، فقد صار لأولياء الأمور دورٌ سلبيٌّ لجهلهم بحدودهم، وتجاوزهم دور المعلم والأخصائي وتدخلهم الخاطئ بصلاحياتهم . إن عدم تفعيل دور مجالس الآباء راجع لسوء الإدارة وغياب الكفاءة والفاعلية سواء من المدير بالدرجة الأولى باعتباره أعلى الهرم الإداري وصاحب القرار ، فإهماله لمقاييس جودة أساليب التعليم بعدم اكتراثه بدور أولياء الأمور وآرائهم وعدم حرصه على إشراكهم في العملية التعليمية. (و نشهد أحياناً ضعف شخصية المدير وكفاءته تجعلانه مهزوز الثقة بنفسه وغير قادر على المحاسبة وتلقي ملاحظات بعض أولياء الأمور فيلغي هذا المجلس نهائيا).
وبالدرجة الثانية يلعب كل من الأخصائي والمعلم دوراً في إلغاء وتهميش دور ولي الأمر وإقصائه عمدا بكل تأكيد ، من خلال عدم التواصل والحرص على إشراكه والتعاون معه من أجل مصلحة الطالب .
أما السبب الثالث يرجع إلى أولياء الأمور ذاتهم الذين باتوا لا يبالون بالمدرسة وجودة تعليم أبنائهم ومتابعتهم وحرصهم على السؤال المتكرر عنهم والاستفسار عّمن يقوم بتعليمهم ، بحجة عدم وجود الوقت الكافي لزيارة المدرسة أومهاتفتها ، ويلقون باللوم والذنب على المدرسة عند إخفاق الطالب .
أوْلِيَاءُ أمْر الجِيلِ القَادِمِ .. مُتّهمُونَ أمْ أبرياء ؟ !
و تتابع : بعض أولياء الأمور يلجأ للمدارس الخاصة لأنها بحد قولهم مريحة وغير مقلقة لولي الأمر ولا تستدعي متابعته وحضوره ، مما يوائم إهمالهم ويوفر النجاح السهل والمضمون وهذا المطلوب للأسف” نجاح بدون تعب “.
معبرة بأنه من المؤسف أن لا نرى ذاك الدور الذي يذكر للأخصائي الاجتماعي وقسم النشاط مما يؤثر سلبا على المعلم ويثقل كاهله الذي أصبح الوحيد الذي يقوم بمجمل العملية التعليمية ، وهومن يتلقى اللوم ، ناهيك عن إن كان هذا المعلم بحد ذاته مؤهلا للقيام بكل ذلك. ولا ننسى بعض أولياء الأمور الذين يلعبون دوراً إيجابياً ويحاولون سد النقص والعجز في المدرسة، بل يقومون أحياناً بدور الأخصائي الإجتماعي وقسم النشاط ،ويعملون على تقويم بعض المعلمين. إن الضرورة تتطلب أولاً : توعية أولياء الأمور بأهمية دورهم و مشاركتهم الفاعلة والتزامهم بدور أساسي في الشراكة مع المدرسة ، فدورهم ليس ثانوياً و تعويضياً لسد نقص فقط. ثانيا : الإصلاح الإداري للمؤسسات التعليمية والبدء في تفعيل مجالس أولياء الأمور وتحديد تخصصاتها وصلاحياتها ، وتوعية كافة الأطراف متل المعلم والأخصائي الإجتماعي بكيفية التعامل مع ولي الأمر ، وإلزام كل طرف بدوره وكيفية الشراكة والتعاون مع الأطراف الأخرى للوصول لأفضل النتائج وأفضل المخرجات. كما يشير حمزة رجب الشاعري/موظف بقطاع الصحة وولي أمر من درنة إلى أن ضعف التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة وعدم إخطار ولي الأمر بالتقرير الشهري أو الأسبوعي علي سلوك الطفل ومستواه العلمي أثر سلباً على العملية التعليمية، ومن الضروري إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية، وإقامة الإجتماعات الدورية مع أولياء الأمور وإخطارهم بالتقرير الأسبوعي أو الشهري حول مستوى الطفل وسلوكه. أولياء أمور يرتدون طاقية الإخفاء ! يرى محمود عياد علي الاسود /موظف بمصلحة الاحوال المدنية – من مدينة يفرن : إن غياب دور أولياء الامور هو أحد اهم أسباب تدني تحصيل الطالب حيث ان قلة المتابعة يسهم بشكل كبير في هدا التدهور . فعندما يغيب ولي الأمر فأن المدرس لن يكون كافياً لإكمال العملية التعليمية التربوية بشكل جيد ، ولن يجد من يتابعه ويحاسبه
وبالدرجة الثانية يلعب كل من الأخصائي والمعلم دوراً في إلغاء وتهميش دور ولي الأمر وإقصائه عمدا بكل تأكيد ، من خلال عدم التواصل والحرص على إشراكه والتعاون معه من أجل مصلحة الطالب . أما السبب الثالث يرجع إلى أولياء الأمور ذاتهم الذين باتوا لا يبالون بالمدرسة وجودة تعليم أبنائهم ومتابعتهم وحرصهم على السؤال المتكرر عنهم والاستفسار عّمن يقوم بتعليمهم ، بحجة عدم وجود الوقت الكافي لزيارة المدرسة أومهاتفتها ، ويلقون باللوم والذنب على المدرسة عند إخفاق الطالب . أوْلِيَاءُ أمْر الجِيلِ القَادِمِ .. مُتّهمُونَ أمْ أبرياء ؟ !و تتابع : بعض أولياء الأمور يلجأ للمدارس الخاصة لأنها بحد قولهم مريحة وغير مقلقة لولي الأمر ولا تستدعي متابعته وحضوره ، مما يوائم إهمالهم ويوفر النجاح السهل والمضمون وهذا المطلوب للأسف” نجاح بدون تعب “. معبرة بأنه من المؤسف أن لا نرى ذاك الدور الذي يذكر للأخصائي الاجتماعي وقسم النشاط مما يؤثر سلبا على المعلم ويثقل كاهله الذي أصبح الوحيد الذي يقوم بمجمل العملية التعليمية ، وهومن يتلقى اللوم ، ناهيك عن إن كان هذا المعلم بحد ذاته مؤهلا للقيام بكل ذلك. ولا ننسى بعض أولياء الأمور الذين يلعبون دوراً إيجابياً ويحاولون سد النقص والعجز في المدرسة، بل يقومون أحياناً بدور الأخصائي الإجتماعي وقسم النشاط ،ويعملون على تقويم بعض المعلمين. إن الضرورة تتطلب أولاً : توعية أولياء الأمور بأهمية دورهم و مشاركتهم الفاعلة والتزامهم بدور أساسي في الشراكة مع المدرسة ، فدورهم ليس ثانوياً و تعويضياً لسد نقص فقط. ثانيا : الإصلاح الإداري للمؤسسات التعليمية والبدء في تفعيل مجالس أولياء الأمور وتحديد تخصصاتها وصلاحياتها ، وتوعية كافة الأطراف مثل المعلم والأخصائي الاجتماعي بكيفية التعامل مع ولي الأمر ، وإلزام كل طرف بدوره وكيفية الشراكة والتعاون مع الأطراف الأخرى للوصول لأفضل النتائج وأفضل المخرجات. كما يشير حمزة رجب الشاعري/موظف بقطاع الصحة وولي أمر من درنة إلا أن ضعف التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة وعدم إخطار ولي الأمر بالتقرير الشهري أو الأسبوعي علي سلوك الطفل ومستواه العلمي أثر سلباً على العملية التعليمية، ومن الضروري إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية، وإقامة الاجتماعات الدورية مع أولياء الأمور وإخطارهم بالتقرير الأسبوعي أو الشهري حول مستوى الطفل وسلوكه. أوْلِيَاءُ أمُورٍ يَرْتَدُونَ طَاقِيّة الإخْفَاءِ ! يرى محمود عياد علي الأسود /موظف بمصلحة الأحوال المدنية – من مدينة يفرن : إن غياب دور أولياء الأمور هو أحد أهم أسباب تدني تحصيل الطالب حيث أن قلة المتابعة يسهم بشكل كبير في هدا التدهور . فعندما يغيب ولي الأمر فن المدرس لن يكون كافياً لإكمال العملية التعليمية التربوية بشكل جيد ، ولن يجد من يتابعه ويحاسبه.
(فكما يقول المثل : المال السايب ايعلم الخنبة) ، بمعنى : إذا ترك ولي الأمر مراقبة ولده فكيف يتوقع من المدرس أن يقوم بواجبه بأكمل وجه، فمهما امتلك المعلم الرغبة و القدرة على التعليم والتوجيه فلن يكون هذا كافياً دون المتابعة المنزلية. واسترسل : حسب وجهة نظري إن تعنت أولياء الأمور وعدم تعاونهم مع المدرس خلال اجتماعات مجالس الآباء له تأثير سلبي كبير ، فمعظم الاباء يأتون ولديهم فكرة واحدة فحواها إن أبناؤهم نوابغ ، ولا يتواصلون مع المدرس لمعرفة أسباب دوافع الاجتماع أصلاً، فهو يعتقد انه جاء لسماع محاضرات لسماع محاضرات النصح دون الحاجة للتشاور مع المدرسين من أجل تسهيل العملية التعليمية و المساعدة في تطويرها. كما أعتقد إن التوجيه الاعلامي له دور كبير في تحفيز أولياء الأمور وتوجيههم للانخراط مع المدارس في تحسين العملية التعليمية ،كما أن للمدارس دور كبير في تقريب وجهات النظر بين ولي الأمر والمدرس ، ففي النهاية مصلحة الطالب قبل كل اعتبار. مجلس أولياء الأمور الرقيب الأمين على أداء المدرسة: يعلل احمد محمد حمو مدير مكتب الشؤون الإدارية بمراقبة التعليم / مدينة جالو : إن تراجع العملية التعليمية يعود لغياب وتدهور مجالس الآباء ، وذلك لعدم فهم ماهية دور هذا المجلس في متابعة ودعم العملية التعليمية. يناط بمجلس الآباء دور كبير في تحسين مستوى الأداء من خلال الدعم والوقوف إلى جانب المؤسسة التعليمية التي تعتبر الحاضنة الأولى لأبنائنا الطلاب ، والقاعدة المساعدة في تربية النشء الذي نعول عليهم في المستقبل . نرى في غالب الأحيان إن اجتماعات مجالس الأباء لا تنعقد بشكل دوري إنما يتم عقدها كلما دعت الحاجة لذلك ، وبعض المدارس لا يتم بها تشكيل لمجلس الأبا ء. إن عدم فهم دور مجلس الأباء وتكوينه وفق النظم والضوابط المنظمة له من خلال إدارة المدرسة و المدير المكلف وفقاً للوائح المنظمة ، والذي يعتبر رئيساً للمجلس ومحركاً رئيسياً لتفعيل نشاطاته ونقل الصورة لأولياء الأمور . ولكن البعض من مديري المدارس لا يحبذون تفعيل هذا المجلس حتى يمكن من تنفيذ البرامج التي تحلو له دون أي متابعة أو رقابة. عودة الأخصائي المفقود للعالم التربوي ! و أوضح بأنه في الفترة الأخيرة تم تفعيل دورالأخصائي الاجتماعي ومكتب الخدمة الاجتماعية بقسم النشاط المدرسي ، وسابقاً كان المشرفون بالمدرسة يقومون بهذه المهمة باعتبارهم أهل وأقارب ، ولكن مع مرور الزمن والاختلاط وظهور الفضائيات، أصبح دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي ذو أهمية بالغة في مختلف المراحل التعليمية . ويوجد في عدة مدارس اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون يبذلون جهدهم اتجاه الطلاب ،مما ساعد أولياء الأمور على فهم ما يحتاجه أبناؤهم من دعم في السلوك والأداء . وشدد محدثنا على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل دور مجالس الآباء للمساهمة في تحسين العملية التعليمية وتذليل الصعاب التي تواجهها المدرسة ، لتقديم أفضل الخدمات للتلاميذ والطلاب . ويعتمد تفعيل دور مجالس الآباء على مدى جدية مدير المدرسة في إشراك الآباء الذين تم اختيارهم لهذا المجلس من أول اجتماع مع بداية العام الدراسي ، وعقد الاجتماعات الدورية ووضع خطة عمل تخدم المدرسة ، وتساهم في دعم العملية التعليمية التي تعود على التلاميذ والطلاب بشكل مباشر. وبناء على ذلك فإن مجالس الآباء والمعلمين تحقق جملة من الفوائد للمدرسة والبيت منها : إطلاع الآباء على برامج المدرسة في مستهل العام الدراسي لتكوين صورة واضحة لديهم عن مشاريع المدرسة مختلفة. – الإفادة من خبرات الآباء والأمهات عند آضافة موضوع جديد إلى المنهج أو النشاط المدرسي. -التعاون على حل المشكلات التي يواجهها التلاميذ. -تحقيق بعض الأعمال النافعة للمدرسة عن طريق تبرعات الآباء. – تكوين جمعيات للآباء والمعلمين توجه جهودها للنهوض بالمدرسة والمجتمع. – القيام بإلقاء محاضرات على التلاميذ في أوقات فراغهم، وتنظيم رحلات مختلفة إلى المتاحف والحدائق والمصانع لتزويد التلاميذ بثقافات مختلفة حول مختلف المواضيع . وفي النهاية أود التأكيد على أن العلاقة الطيبة بين الآباء والمعلمين، وتعاونهم المتبادل لتحقيق ما فيه الخير للمدرسة والمجتمع، يذلل كثيراً من الصعوبات التي تعترض العمل المدرسي المثمر.