الحول وفتحية  

الحول وفتحية  

علي جمعة إسبيق

تضع فتحية يديها على وسطها مخاطبة أمها ( والله عقاب الوقت ناخذ الحول اللي رقم كندرته 45 ) تحاول أمها جاهدة أن تقنعنها و تعدد محاسن الحول علها تنجح في تجنب نتائج الرفض التي ستكون قاسية فالزامقة أم الحول ( ولية واعرة ولسانها موذي )

مع ذلك فالحول ليس سيئا فهو يتمتع بعديد المزايا منها أنه زمار جيد وكشاك ممتاز وسمسار سعي ذكي كل عيد أضحى سيجلب الأعياد لنا مجانا ترد فتحية ( حتى لو كان آخر راجل ماهو زافني )

عملا بالقول المأثور

( التمر ما ايجيبنه مراسيل )

جهز الحول جلبية الزبدة واستلف نظارة (زقلام ولد خالته طرايف )

في الصباح بعد أن سخن التايوتا القلع  التي تحمل على متنها ( اشوال شعير وبانقة أمويه خوفا من الحراره)  اتجه لكلية الآداب حيث تدرس فتحية  أوقف التايوتا القلع عند المنحدر لانها تولع دف ترجل منها و أغلق الباب بحذائه الأسود اللماع  دخل يتأمل الوجوه  إلى أن وجدها وسط صديقاتها  فاستأذنها في حديث قصير  قامت وهي تنفخ في شدقيها   ( اوففف ها ايش اتريد كنك )

أجابها وماذا يريد العاشق من عشيقته سوى ابتسامة على محياها الطفولي  استدارت نحوه في دهشة نظرت اليه من أعلاه لأسفله في استغراب شديد  تبسم قائلا ( الكلام السمح موش واحل فيه حد لكن الفعل هو الوحلة يا فتحية )  هنا بدأت فتحية تعطه وجها  أخذت معه في الحديث وأعطت وقبل أن يغادرها قال لها ( وأنتي ولية قارية ومتعلمة اللي كيفك فاهمة الدنيا وهذه غناوة خذيت هالليل أونا نفتش في عقلي بيش القيتا

لوكان تقسموا يومين .. والثالث جنازة نقبله )

غادر بعدها الحول يائسا من فتحيه إلا أنه قبل أن يغادر نادته وطلبت منه أن لا يبقى في الجامعة و يغادرها فورا وأن يبعث أمه متى شاء لخطبتها

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :