- فسانيا – وكالات
عاد عشرات الليبيين صباح السبت الى معبر راس جدير البري مع تونس عقب إعادة فتح الحدود بين الدولتين إثر إغلاقها منذ /مارس في إطار إجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد. فعند هذه النقطة النائية، يقع معبر راس جدير الحدودي على مسافة تناهز 160 كلم غرب العاصمة الليبية. وانتشر عشرات الأفراد من الفرق الوقائية الصحية في كامل المعبر وأقسامه، يحملون على ظهورهم مضخات التعقيم المتنقلة للسيارات والأبنية والأجسام الصلبة وامتعة المسافرين، وهي شروط توافقت عليها السلطات الليبية ونظيرتها التونسية لإعادة العمل بالمعبر. ويقول مدير أمن المعبر لفرانس برس “سيتم منح أولوية العبور للفئات الأكثر حاجة وتحديدا المرضى، مع تطبيق كامل الشروط الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد”. وأعلنت ليبيا وتونس الأسبوع الماضي، التوصل بعد مفاوضات استمرت لأسابيع إلى اعتماد بروتوكول صحي مشترك. ولم تقدم السلطات الليبية تفاصيل حول استئناف العمل بمعبر “ذهيبة” البري من عدمه، وهو المعبر الثاني مع تونس. رغم التواجد الكثيف للفرق الصحية وسيارات التعقيم، فإنّ مستوى التنظيم يعكس الإدراك بين البلدين لحجم التهديد الذي يشكله الوباء. ومن أبرز بنود البروتوكول الصحي، إجبار المسافرين على إظهار فحص سلبي يثبت عدم الإصابة بكوفيد-19 قبل 72 من موعد السفر، إلى جانب تقديم تعهد كتابي بالدخول في حجر صحي “ذاتي” لمدة 10 أيام. ومن المتوقع استئناف الرحلات الجوية بين الدولتين عملها الأحد، وفق وزارة النقل التونسية.