أذاعت قناة ليبيا الرسمية كلمة مصورة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج تعليقا على الاشتباكات الدائرة بطرابلس، حيث قال “السراج”، “بالرغم من الجهود المبذولة لإرساء السلم الأهلي والاجتماعي، إلا أن فوجئنا بما حدث من اعتداء في جنوب طرابلس على مؤسسات الدولة واقتحام بعض المعسكرات وما سببه ذلك من سقوط لضحايا أبراء وشباب من الوحدات الأمنية والعسكرية وترويع لسكان المنطقة من مختلف مناطق ليبيا”
وتابع، “رسالتنا للجميع بعدم الانجرار وراء أصوات غير مسؤولة بحجج واهية، ستؤدي لزعزعة الأمن، لقد دعونا من البداية لتجنيب المدنيين هذه المواجهات المسلحة التي لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار والخراب وسقوط ضحايا أبرياء مدنيين، سيتحمل هؤلاء مسؤوليتهم القانونية والجنائية وستتم محاسبتهم.
وأكمل، “كنا قد تواصلنا مع بعض الأطراف لاحتواء هذا الأمر إلا أن البعض يصر على الزج بالمزيد من الشباب لأرض معركة الرابح فيها خاسر، نحن نعول على العقلاء من كافة مناطق ليبيا بحثهم للشباب على عدم التهور والزج بهم في مغامرات غير محسوبة وإرساء السلم الأهلي والاجتماعي في كافة مناطق ليبيا”.
وأردف، “نؤكد على أن طرابلس عاصمة الدولة الليبية هي تضم كافة الليبيين من كافة مناطق ليبيا وأمنها وسلامتها مسؤوليتنا جميعاً ولن نفرط في ذلك، مؤسسات الدولة يجب أن تبقى بعيداً عن تدخلات أي طرف حتى يمكن أن تؤدي دورها وتقدم خدماتها لجميع الليبيين وهذه التدخلات مرفوضة تحت أي مسمى ومن أي طرف كان”
وأضاف، “نادينا منذ البدايات باحتواء كافة المكونات داخل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية ووضعنا ضوابط مهنية ووضعنا آليات واضحة لهذا الانضمام هذا إن أردنا بناء دولة وإلا سيستمر العبث بأمن المواطن وسيستمر تدمير مؤسسات الدولة.
على الجميع التنازل من أجل الوطن التنازل على جزء حتى لا يفقد جميعنا الكل، وعلينا أن نقبل بالتسويات والابتعاد عن عقلية المهزوم والمنتصر فالمنتصر يجب أن يكون دولة ليبيا وليس بعض الفئات والمدن معينة”
وتابع، “توصلنا لاتفاق على أن تتولى المناطق العسكرية الغربية والوسطى الإشراف على وقف إطلاق النار وعودة القوة لتمركزاها السابق وتسليم المعسكرات ومقرات الدولة للوحدات العسكرية التي كانت فيها ونأمل أن يلتزم الجميع بهذا الأمر لأن سقوط ضحايا أبرياء مدنيين نتيجة هذا العبث وسقوط نقطة دم ليبية واحدة لا يمكن إعطائها أي تبرير لهذه الأعمال”.
وأختتم كلمته بمخاطبة مجلسي النواب والدولة مطالباً المجلسين بأن يقوموا باستحقاقاتهما بتوحيد مؤسسات الدولة السيادية سواء كانت العسكرية أو الاقتصادية وباقي المؤسسات السيادية واستكمال القوانين الخاصة بإيجاد قاعدة دستورية حتى يمكن إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب فترة ممكنة،
وقال، “الانتخابات مطلب شعبي ولن نتوقف عن المطالبة بها حتى ننهي هذا الانقسام وتنتهي بها جميع الأجسام الموجودة حالياً، كفاكم مناورات لإطالة أمد الأزمة لا غرض منها سوى البقاء في السلطة”.