حوار :: السقيفة الليبية
في ذاكرتنا السمعية والبصرية، لا يمكن إلا أن نتذكر من فتح أمامنا باباً عريضاً، يطل على الموسيقا، ويقدم لنا بعضاً من هذه الثقافة الراقية، لتحسين ذائقتنا السمعية، والاستمتاع بكل نغم ولحن، نرهف سمعنا له، فالموسيقا التي تعرف دائماً على أنها غذاء الروح والجسد، تحتاج لمن يقدمها، كعلم له فلسفته العلمية والخاصة، ومن أفضل من باحث وأستاذ في هذا المجال، مثل الدكتور عبدالله السباعي، عبر برامجه التلفزيونية ومقالاته العديدة، التي قدمت لجميع المهتمين والمتابعين، ثقافة فنية من نوع خاص، من خلال فلسفة الموسيقا التي تخصص فيها وقدم الكثير من المطبوعات، ونقل الأرشيف الموسيقي الليبي من محليته إلى خارج الحدود، وحين نتحدث عن فلسفة الموسيقى، نتذكر ما قدمه الفلاسفة الكبار مثل أفلاطون وأرسطو ونيتشه وهيجل من أطروحات عن البحث الفلسفي للموسيقا كفن، بحيث تعد فلسفة الموسيقى الجمالية لديهم جانبًا مِن جوانب فلسفاتهم في الفنون الجميلة عامّة، أو ما يعرف بالفلسفة الجمالية للموسيقا، وفي هذا الجانب قدم الدكتور السباعي عبر مؤلفاته، دراسات عن ماهية الموسيقى وارتباطها ببقية العلوم، وعن التراث الاندلسي والمالوف والفرق بينهما، وللمرجعية الصوفية حضورها الواضح والهام لدى الدكتور السباعي.
عمل الدكتور عبدالله السباعي في التدريس وأشرف على عدة رسائل ماجستير في قسم الفنون والموسيقا بجامعة طرابلس، له العديد من المشاركات العلمية داخل وخارج ليبيا، عبر محاضرات وبحوث وورقات عمل، ومهرجانات ومحافل ومؤتمرات دولية، وله العديد من الأبحاث ودراسات منشورة بالمجلات والدوريات الليبية والعربية. وهو رئيس لجنة الموسيقا التراثية التقليدية بالمجمع العربي للموسيقا التابع للجامعة العربية وعضوا في هيئة تحرير مجلة البحث الموسيقي.
السقيفة الليبية تواصلت مع الدكتور عبدالله السباعي.. وكان لها معه الحوار التالي:
من هو عبدالله السباعي؟ (كيف يصف نفسه)؟
● عبد الله السِّباعي: هو إنسان مرهف ألإحساس، ذوَّاق للفنون والجمال، يحب الخير للجميع، ويتمناه لكل الناس.
من كان له (لهم) عظيم الاثر في حياته (الخاصة والمهنية)؟
● الأستاذ خليل بكري (السوري) الذي علَّمني الموسيقا كنشاط طلابي أثناء دراستي بكلية الآداب والتربية – الجامعة الليبية – بنغازي – خلال السنوات الأولى من ستينيات القرن الماضي ، هو من غير مسار حياتي عندما عمل على نقلي من مدرس مواد اجتماعية بمدارس مصراته الإعدادية والثانوية، لأحل محله في الاشراف على النشاط الموسيقي الطلابي عام 1970، بعد انتهاء عقد عمله مع الجامعة الليبية في ذات العام. تلك النقلة التي فتحت لي آفاق الدراسة الموسيقية المتخصصة لمدة اثنى عشرة عاما أخرى، بالإضافة إلى دراستي العادية التي استمرت خمسة عشر عاما وانتهت بحصولي على ليسانس آداب وتربية – قسم التاريخ من الجامعة الليبية عام 1965، تلك الدراسة الموسيقية المتخصصة التي بدأتها بالحصول على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقا العربية – القاهرة عام 1976، وانتهت بحصولي على الدكتوراه في علوم الموسيقا العربية من أكاديمية الفنون – القاهرة عام 1996، مرورا بماجستير في التربية الموسيقية من الولايات المتحدة عام 1981.
انت تنحدر من عائلة عرفت بتوججها الصوفي… ما مدي تأثير هذا عليك؟
● قد يكون الأثر الوحيد لأسرتي الصوفية هو توجيهي لأكتب أطروحة دكتوراه في تراث النوبة الأندلسية في ليبيا – نوبة المالوف المعاصرة، فنشأتي الأولى في أحضان الزاوية العيساويه بمصراته جعلتني أتشرب هذا التراث العريق منذ صغري، وأحفظ الكثير من نصوص وألحان وطبوع وأوزان مقاطعه الأصيلة من والدي الشيخ مختار السباعي، رحمه الله تعالى، وأيضا عدم ممانعته ورفضه لتعلُّمي العزف على آلة العود عام 1961، عندما بدأته مع المرحوم الأستاذ مصطفى المستيري في مدرسته الموسيقية الخاصة في بنغازي، مما جعلني أستمر في هذا المجال مدفوعا بدعم الوالد ومباركته، على أن أكون عند حسن ظنه بي، ولا أجعل ذلك دافعا لانحرافي عن الأخلاق، أو الإساءة
لسمعة أسرتي الصوفية، أو فشلي في دراستي. وكنت كما أراد والحمد لله، ولم أخيِّب ظنه بي حتى رحيله عام 1990، رحمة الله عليه.
كيف يقرأ عبدالله السباعي المشهد الثقافي والفني الليبي اليوم؟
● لقد تغيَّر المشهد الثقافي والفني في ليبيا كثيرا خلال العقود والسنوات الماضية بسبب الكثير من العوامل التي جدَّت على الساحة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، إلى جانب التطور الكبير الذي شهده هذا المجال في تقنيات التسجيل والعرض والنشر، بالإضافة إلى انتشار الفضائيات العربية والأجنبية، واستعمال صفحات التواصل الاجتماعي، واليوتيوب. فهذه العوامل، خاصة الأخيرة منها، جميعها كان لها تأثيرا إيجابيا كبيرا على انتشار الثقافة والفنون بين عامة الناس، مما جعل هذه الأدوات وسيلة مُتاحة لجميع من يرغب المساهمة في هذا المجال، كل حسب قدراته ومواهبه ومستواه التعليمي، وخلفيته الثقافية.
كيف ترى مكانة الموسيقا الليبية ضمن الموسيقى العربية والعالمية؟
● تحمل الموسيقا الليبية خصوصية المكان والزمان، أو الجغرافيا والتاريخ، فنجد لكل منطقة جغرافية لون موسيقي غنائي ينحدر من جذور تاريخية عميقة متوارثة، تتميز به عن المناطق الأخرى، فالواحات الصحراوية المنتشرة في مناطق عديدة من البلاد لها فنونها الخاصة بها، التي تختلف في كثير من مظاهرها وأصولها عن المناطق الجبلية والساحلية. ولقد عمل روَّاد الغناء الليبي منذ عقود طويلة على تأسيس شخصية فنية ليبية تتميز عن بقية الألوان الغنائية في البلاد العربية ألأخرى شرقا وغربا، خاصة بعد تأسيس الإذاعة الليبية في صيف عام 1957، وأصبحت مصدرا لبث الأغنية الليبية عبر أثيرها لجميع أنحاء البلاد والعالم، مما ساهم في انتشار هذا اللون الغنائي الإذاعي بين جمهور عريض من المستمعين المتلقين، وأصبحت لها مكانتها بين بقية الألوان الأخرى، وبالرغم من الاتساع الكبير لرقعة البلاد، إلا أن أولئك الرواد استطاعوا بجهودهم الجبارة الحفاظ على هذه الشخصية وأصالتها المتوارثة على الرغم من محاولات البعض لتشريقها أو تغريبها.
الموسيقا علم قائم بحد ذاته، وقد شهد تطوراً كبيراً ، كيف ترى تطور التراث الموسيقي الليبي؟ وهل أنت مع التجديد فيه؟
● إن تطوير التراث الغنائي التقليدي والشعبي موضوع هام ليس من السهل القيام به، لأن هذا التراث هو تراث مقدس ملك لجميع الليبيين، وهو إرث الأجداد، الذي يجب أن يُحافظ عليه الأحفاد، وينقلونه بكل أمانة إلى أجيال الخلف، لتُكتب له الحياة والاستمرارية. وبالنظر في جميع الخطوات التي تمَّت لتطوير تراث الغناء الليبي، كانت بعيدة كل البعد عن الأسلوب العلمي للتطوير كما تمَّ في عديد الدول المتقدمة، وتتلخص هذه الطريقة في استعارة جملة غنائية من التراث الشعبي أو التقليدي ليٌبنى عليها عمل موسيقي متكامل كبير، وهو ما يُعرف في عالم الموسيقا بالتنويعات. وهذا النوع من التطوير الذي أقتنع به وأشجعه فقط.
ما الذي قدمه مركز بحوث الموسيقا فيما يخص أرشفة الفن الليبي من بحوث وإصدارات ودراسات؟
● تأسس المركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقا العربية بقرار من رئاسة مجلس الوزراء عام 1983، لتحقيق أحد عشرة بندا تتمحور أغلبها في جمع، وتسجيل، وتدوين، وتوثيق، مقاطع التراث الغنائي التقليدي والشعبي في جميع مناطق ليبيا، وتوثيق مسيرة الأغنية الإذاعية منذ انطلاقها مع بث الإذاعة عام 1957، وتوثيق مسيرة روادها وفنانيها، وتوفير صورهم الشخصية والجماعية، والحفاظ على مقتنياتهم، ومخلفاتهم. والعمل على الدفاع عن الموسيقا العربية أمام محاولات التغريب والعولمة، وتشجيع البحوث العلمية، والدراسات التخصصية في هذا المجال، ولكن للأسف الشديد أن المركز في مسيرته الطويلة لم يعمل على تحقيق هدف واحد من الأهداف المذكورة في قانون إنشائه وتأسيسه، بل اختصرت هذه الأهداف جميعها وتقزَّمت لتتمحور في تأسيس فرقة مالوف وموشحات كبيرة ناجحة بمعنى الكلمة، وعلى جميع المقاييس، فاقت شهرتها وشهرة القائمين عليها الآفاق، قدَّمت أعمالها في عديد المناسبات، والمهرجانات، والمسابقات، بالداخل والخارج، وأمام كبار ضيوف البلاد في الفنادق والساحات على مدى عقود زمنية طويلة مضت!!؟؟ ولكن المُحصلة النهائية في مجال البحوث والدراسات والتوثيق لا شيء يُذكر للأسف الشديد.
ما هي الاشكاليات التي تواجهها قضايا البحث في مجال الفن والموسيقا في ليبيا؟
● لعل من أهم الإشكاليات التي يواجهها مجال البحث الموسيقي في ليبيا تتركز في غياب المراجع العلمية المكتوبة والمسجلة المتخصصة في هذا المجال، مما جعل أغلب طلبة الدراسات العليا الليبيين في كلية الفنون والإعلام، وفي الجامعات العربية والأجنبية، يلجاؤن إلى المسح الميداني، وإجراء المقابلات الشخصية مع الفنانين التقليديين والشعبيين لتغطية هذا النقص، وقد أثمرت جهودهم تلك في كتابة العشرات من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه في تراث الغناء الشعبي في كثير من مناطق بلادنا شملت: غدامس، غات، مرزق، طرابلس، سوكنه، هون، الرابطه، وترهونه، إلى جاتب تراث الطرق الصوفية في زليتن، وتراث نوبة المالوف، والموشحات، والسماعيات الليبية، في طرابلس.
إلى أي درجة أثرت وسائل الاعلام المحلية سلباً وإيجاباً على توصيل رسالتكم الفنية؟
● لقد أثَّرت وسائل الإعلام في بلادي بشكل إيجابي كبير في توصيل رسالتي العلمية والفنية عبر العقود الزمنية الماضية، أذكر منها: الإذاعتين المرئية والمسموعة، حيث أعددتُ وقدَّمتُ برامجا ثقافية موسيقية متعددة بين عامي 1977 و2000، إلى جانب سهرات موسيقية موسمية طويلة عنوانها “مع الموسيقا والتراث”، كانت بالتعاون مع المرحوم الأستاذ عامر الحجاجي التقينا فيها بالفنانين: محمد سليم وعبد اللطيف حويل، عثمان نجيم وفرج محمد، والشيخ محمد قنيص، والفنانيْن: كاظم نديم، ومحمد مرشان، كل على حدة، السهرات سُجلت وأذيعت عام 1986. إلى جانب ذلك كتبتُ مئات المقالات في الثقافة الموسيقية في عديد الصحف الأسبوعية، ومجموعة من البحوث والدراسات في المجلات الفصلية، جمعتها في خمسة كتب هي: كلام في الموسيقا جزء 1 و2، نحن والموسيقا، ومعارف موسيقية جزء 1 و2.
كيف ترى تذوق واهتمام الليبيين للموسيقا وخاصة الجيل الجديد واهتمامه بالموسيقا الغربية؟
● التذوق والتفضيل الموسيقي هو شأن ذاتي، وهو يتشابه مع تفضيل الفرد لكثير من الأشياء في حباته الشخصية، مثل: الجماليات المختلفة، كاللوحات التشكيلية والصور، والمسلسلات، والأفلام، والأماكن، والأكل، والملابس، وتصميم المنازل الداخلي والخارجي، وغيرها… ولا يجب أن يتشابه الجميع في هذه التفضيلات، فلكل أمرؤ ذوقه الخاص به، وعليه أن يختار ما يستمع إليه، ويستمتع به من موسيقا وغناء محلي، أو عربي، أو غربي، طبقا لرغبته، وخلفيته ألاجتماعية، والتعليمية، والثقافية، ومراحل مسيرته العمرية، وحالته الاقتصادية. ولا يختلف المستمع الليبي في هذا الشأن عن بقية المستمعين العرب والأجانب. فهناك من يفضل التراث التقليدي والشعبي بألوانه المنتشرة في مختلف المواقع، وهناك من يفضل الغناء الإذاعي وفرسانه المتميزين، وهناك من يفضل كبار المطربين والمطربات
العرب، وهناك من يفضل الموسيقا الكلاسيكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهناك من يفضل موسيقا الجاز، والرُّوك، والغناء الشبابي الغربي بأنواعه المتعددة، وهذا الأخير شيء ملموس وشديد الوضوح عند الكثير من شبابنا الليبي الآن ومنذ زمن طويل، ولعل هذا ما تسبب في ظهور مطربين ليبيين يغنون بمصاحبة آلات الموسيقا الغربية كـ (القيثاره) و(الكيبورد) ومجموعة الطبول (الدرامز)، وكانوا روادا لهذا الفن في بلادنا وفي البلاد العربية ألأخرى، أذكر منهم: أحمد فكرون، وناصر المزداوي، والهوش، والحسناوي، والكلباش، وغيرهم… وفي النهاية صدق من قال: وللناس فيما يعشقون مذاهب.
تعرضت الموسيقا الليبية للكثير من السرقات، هل تم توثيقها والتنويه لها عبر مقالاتكم؟
● لقد تناولتُ هذا الموضوع الهام كثيرا في برامجي الإذاعية المرئية والمسموعة، وفي كتاباتي الصحفية خلال العقود الماضية. وسوف أورد فيما يلي عناوين بعض تلك المقالات التي تناولتُ فيها هذا الموضوع في الصحف المحلية، والتي نشرتُها، مع غيرها من المقالات فيما بعد، في ثلاثة كتب، وسأبدأ بالكتاب الأول:
كلام في الموسيقا جزء (1):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
√ “الاقتباس والسرقات الفنية“ في خمس مقالات متتالية، في صفحات: 15، 17، 21، 23.
√ ”الفزاني التونسي“ حيث نسب الفنان صابر الرباعي في إحدى حفلاته في مهرجان الموسيقا العربية بالقاهرة إيقاع الفزاني إلى تونس، ونسي أن فزان في ليبيا وليست في تونس، صفحة 141.
√ “فرق الغناء المرزقاوي“ استغلال تراث مرزق ونشره وتسويقه بشكل تجاري كبير عن طريق فرق غنائية شبابية في مدينة بنغازي خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، صفحة 167.
√ “حق استغلال الموروث الغنائي”، صفحة 173.
كلام في الموسيقا جزء (2):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
√ “التجارة بالموسيقا والغناء”، صفحة، 77.
√ “تطوير الفن المرزقاوي” مشروع تجاري كبير تقدم به الفنان حميد الشاعري منذ عقود لتطوير هذا الفن، حسب وجهة نظره، ليُصبح مشابها لفن الراي الجزائري!؟ وينشره في جميع أنحاء العالم!؟ والحمد لله أن هذا المشروع قد فشل ولم يجد التأييد المطلوب، صفحة، 173.
√ “الزين… والزينة“ إحدى الأغاني التي أدَّاها الفنان المصري علي الحجَّار وهي مأخوذة من أغنيتين ليبيتين: (رزق العين على خالقها)، وأغنية: (فراسين وفي أيدينا سلاح)!!؟؟
√ “تراثنا المنهوب“ صفحة، 273.
كتاب نحن والموسيقا:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
√ “المتاجرة في التراث الغنائي”، صفحة 38.
√ “سكب سال بالمصري“ أغنية مصرية تغنت بها المطربة المغربية سميره بن سعيد مأخوذة من لحن أغنيتين ليبيتين، (سكب سال دمع الميامي)، وأغنية (سلِّم على من يسلم علي)!!؟؟ صفحة، 62.
√ ”كلُّه إلاَّ حبيبي“ تعنى بها الفنان المصري عمرو ذياب وهي مأخوذة من لحن أغنية (النُّوم بعته والسَّهر شريته) للمرحوم الفنان محمد رشيد، وقد تكون الأغنية من ألحان المرحوم امحمد حسن بي، أو من الألحان الشعبية الليبية القديمة، والغريب في الأمر، أن لحن هذه الأغنية نُسب للملحن المصري عمرو مصطفى كما ورد في غلاف ألبوم عمرو ذياب!!؟؟، صفحة، 163.
– ماهي الرسالة التي يود عبدالله السباعي توجيهها لمثقفي وفناني ليبيا؟
● رسالتي إلى جميع بني وطني شرقا، وغربا، وجنوبا، وشمالا، في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا العزيزة، تتمثل هذه الرسالة في التمسُّك بوحدة ليبيا بجميع مناطقها، والبعد عن الفرقة والتشظي، والعمل على لمِّ الشمل، والتوصل لصيغة حكم متفق عليها، وشكل دولة ديمقراطية يقبلها الجميع، وتداول سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، مما سيوصلنا إلى بر الأمان، ويحقق الأمال المنشود في صنع غذ مشرق وضَّاء، يحفظ لبلادنا كرامتها، وثروتها، ويسلمها لأجيالنا القادمة لتعيش في رخاء اقتصادي، واستقرار سياسي، وازدهار تعليمي واجتماعي، ونماء ثقافي وفني.
- جزيل الشكر وعظيم الإمتنان للدكتور عبدالله السباعي على منحنا فرصة الحوار معه ونتمني له دوام الصحة ومزيد العطاء… وللتعريف أكثر بعلم من أعلام ليبيا الثقافة والفن، نقدم سيرة ذاتية مختصرة للدكتور عبدالله السباعي:
الاسم: عبد الله مختار محمود السِّباعي.
تاريخ ومكان الميلاد : 1.1.1943 مصراته – ليبيا.
الحالة الاجتماعية : جد لأربعة أحفاد وسبع حفيدات.
الدرجة العلمية: دكتوراه الفلسفة في الفنون – علوم الموسيقا العربية – أكاديمية الفنون ـ القاهرة – 1996.
الدرجة الأكاديمية: أستاذ مشارك.
المؤهلات العلمية:
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليسانس في التاريخ من كلية الآداب والتربية، الجامعة الليبية – بنغازي، 1965.
بكالوريوس تأليف وتوزيع موسيقي من المعهد العالي للموسيقا العربية – أكاديمية الفنون – القاهرة – جمهورية مصر العربية – 1976.
شهادة الماجستير في التربية الموسيقية من مدرسة الموسيقا بمدينة آن آربر – جامعة ميتشغان – الولايات المتحدة الأمريكية – 1981.
شهادة التخصص والخبرة في الموسيقا من نفس المدرسة والجامعة السابقة، 1982.
شهادة دكتوراه الفلسفة في الفنون – قسم علوم الموسيقا العربية من أكاديمية الفنون – القاهرة، جمهورية مصر العربية – 1996.
مكان العمل السابق:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قسم الفنون الموسيقية – كلية الفنون والإعلام – جامعة طرابلس (الفاتح سابقا) – متقاعد منذ عام 2007.
عضو سابق بمجلس تنمية الإبداع الثقافي – طرابلس – ليبيا.
عضو سابق بالهيئة العلمية للمجمع العربي للموسيقا التابع لجامعة الدول العربية 2001/2005.
عضو سابق في هيئة تحرير مجلة أفانين – طرابلس – ليبيا .
عضو هيئة تحرير مجلة البحث الموسيقي المُحكّمة، الصادرة عن المجمع العربي للموسيقا التابع لجامعة الدول العربية – عمَّان الأردن.
عضو هيئة تحرير مجلة صوت الموسيقا الفصلية، الصادرة عن المركز الوطني للبحوث والدراسات الموسيقية التابع لوزارة الثقافة والمجتمع المدني – طرابلس – ليبيا.
عضو باللجنة الإدارية للمركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقا العربية (سابقا) – طرابلس، 2009/2010.
عضو لجنة تحكيم المهرجان الأول للأغنية الليبية المنعقد بمدينة طرابلس – 2001.
عضو لجنة تحكيم المهرجان الثالث عشر للأغنية العربية الذي يُشرف عليه إتحاد الإذاعات العربية التابع لجامعة العربية، الذي أُقيم بمدينة الجزائر – 2007.
مستشار لفنون الموسيقا والتراث بالمركز الوطني للبحوث والدراسات الموسيقية – وزارة الثقافة والمجتمع المدني – طرابلس – ليبيا – 2009 / 2014.
ممثل دولة ليبيا – وعضو بالمجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقا التابع لجامعة الدول العربية، 2013.
رئيس لجنة الموسيقا التراثية التقليدية بالمجمع العربي للموسيقا، 2017.
الكتب المنشورة:
ـــــــــــــــــــــــــ
”تراث النوبة الأندلسية في ليبيا، نوبة المالوف المعاصرة”، ط 1، منشورات المركز الوطني للمأثورات الشعبية، سبها – 2001.
”تراث الغناء التقليدي والشعبي وسيلة للتعليم الموسيقي في ليبيا“، صدر عن إدارة الكتاب والنشر، اللجنة الشعبية للثقافة والإعلام (سابقا)، طرابلس – 2007.
”كلام في الموسيقا“، الجزء الأول ، صدر عن إدارة الكتاب والنشر، اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام (سابقا)، طرابلس – 2008.
”تراث النوبة الأندلسية في ليبيا“، ط 2، طرابلس: المركز الوطني للمحفوظات والوثائق التاريخية – 2009.
”ذكريات الفنان العارف الجمل“، صدر عن دار مداد ، طرابلس – 2009.
”مشايخ الأشراف السِّباعية في زاوية مصراتة العيساوية“، مصراته: مطبعة المنار – 2009.
”كلام في الموسيقا“، الجزء الثاني، طرابلس: وزارة الثقافة والمجتمع المدني، دولة ليبيا، 2013.
”نحن والموسيقا“، طرابلس: وزارة الثقافة والمجتمع المدني، دولة ليبيا، 2013.
ترجمة من اللغة الإنجليزية لكتاب المستشرق هنري جورج فارمر “حقائق تاريخية عن التأثير الموسيقي العربي” Historical Facts for the Arabian Musical Influence أصدره المجمع العربي للموسيقا عمَّان – الأردن، بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت – لبنان، 2015.
مخطوطات تبحث عن ناشر:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
”كان زمان، أحداث وذكريات من زمن مضى وفات“، سيرتي الذاتية.
”معارف موسيقية (1)“.
”معارف موسيقية (2)“.
”درُّ مفصَّل“.
ترجمة عن اللغة الإنجليزية لكتاب: Psychological Foundations of Musical Behavior “الأسس النفسية للسلوك الموسيقي”، تأليف: R. E. Radocy, & J. D. Boyle.
ترجمة عن اللغة الإنجليزية لكتاب فيليب شنتار، الأستاذ بجامعة مالطا، الصادر عن دار – Ashgate بريطانيا عام 2013 وعنوانه: “المالوف في ليبيا المُعاصرة تراث موسيقي عربي – أندلسي” The Maluf in Contemporary Libya An Arab Andalusian Musical Heritage