أ. سالم أبوخزام.
يأتي إلينا الأفارقة من دروب ومسارب أولها من السودان والعمق الأفريقي من أثيوبيا وتحديدا يهود الفلاشا ، ومعروف توجههم الختامي ، ومقصدهم الحقيقي من وراء هجرة غير قانونية تحت ستار الدخول لليبيا نتيجة للأوضاع السيئة بالسودان وحربها الطاحنة التي لاتبقي ولاتذر !!
يصلون إلى مناطق الكفرة والشرق الليبي مع نزوح سوداني يلاحظ بوضوح تام.
ويأتي أيضا أفارقة من تشاد ومن الصحراء الشمالية قادمين من أسفل جبال تبستي من دروب متنوعة ، ومن مناطق صحراوية يجوع فيها أبناء أفريقيا ويكادون يأتون حفاة عراة مندفعين بحثا عن حياة أفضل وصولا إلى الفردوس المفقود في تفكيرهم نحو بلادنا ليبيا.
ومن دولة النيجر الأفضل حالا بأعداد مهولة لكنها متقطعة محصورة في عدة فيالق وبما يشكل نزيفا يتكاثر في بلادنا ويتجمع ليتفجر في لحظة يعلمها الله !
تلك الدروب والمسارب تصب في منطقة حوض مرزق صعودا إلى مدينة سبها (المهيضة)!!
أيضا تتواصل تلك الطرقات صعودا من مالي مرورا بالجزائر حتى غات كمحطة أولى صعودا إلى أوباري العربية الليبية ، والتي يسميها غيرنا للأسف (تارغا) !!
لتجتمع أعداد مهولة ويتكاثرون كحبات المطر في غزو ومد أفريقي نحو ليبيا ليتداخلوا بحثا عن عشوائيات للحياة بها ثم انتزاع الرقم الوطني والبدء في محاولات لا تكف أهمها التلييب.
الأعداد المتزايدة تنخرط تحت أعلام غريبة بألوان متناقضة فجة ليست من ثقافتنا وترتفع في أماكن متفرقة في ظل ضعف الدولة وهشاشتها !!
المعنيون يصعدون إلى درة المدائن سبها عاصمة جنوبنا حيث بدأت تتكون العديد من العشوائيات وأصبحت شوارع سبها وأطرافها تتلون وتتوشح بالسمرة والسواد بشكل لافت وربما مخيف لأنه يهدد الوجود العربي دونما شك في غفلة من أبناء جلدتنا الذين مزقتهم الصراعات وشتتهم المنافع وماتبقى من نتائج للحروب المتفجرة.
علينا كدولة مسلمة أن نراعي الأفارقة ونصد أخطارهم بكل الوشائج الطيبة ومهما كلفتنا ولتبقى طريقتنا ترفض ولا تؤمن بإشعال الحروب بين إخوتنا الأفارقة لذا علينا :
_ صد نزوح الأفارقة إلى ليبيا بإقامة مصدات تنموية داخل بلدانهم ولصالحهم مثل المشاريع الزراعية والرعوية والصناعية .
_ تعزيز العلاقات الطيبة ونشرها لديهم من خلال زياراتنا وتواصلنا معهم في كل أماكن تجمعهم المسموح بها.
_ الخارجية الليبية تتولى في وقت محدد التواصل مع المستوى المطلوب والمؤثر لجعل العلاقات أخوية عروبية إسلامية ، لأجل هزيمة المنظمات الدولية في هذا الخصوص.
ساهمت منظمة أراباتشي الإيطالية بعد أن جمعت عددا من المسؤولين أصولهم من سبها وأوباري ومرزق والشاطئ بمنطقة باري الإيطالية وحصدت توقيعاتهم ورغباتهم في توطين أولئك الأفارقة بمناطق الجنوب المختلفة على أن تكون البداية بمنطقة مرزق تحت ذريعة تنفيذ وإقامة مشاريع زراعية أشبه بالمستوطنات!
بالطبع تم إغراء المسؤولين بأموال لتُسيل لعابهم وإخضاعهم لرغبات العدو.
المستوطنات متكاملة تركز على الزراعة وإقامة مريحة وبنى تحتية تشمل المستوصفات والمدارس والكهرباء والماء والطرق الداخلية وكل مظاهر الحياة الرغيدة والمشجعة على إحضار غيرهم وهكذا باستمرار ، بالطبع تتزايد الأعداد وتتكاثر فيصبحون مقيمين ولأبنائهم أوراق رسمية ويتحولون لاحقا إلى مواطنين ليبيين ويجوز لهم البقاء والسكن وأيضاً يتملكون المكان والأرض ومع مرور الزمن يتزايدون ويمكثون بالوطن أرضا وخيرات وبدعم من المجتمع الدولي وستصل الأعداد المزمعة بمزيد من الزمن إلى نحو عشرين مليون مستطون أفريقي ، يتمتعون بأموال النفط والغاز والماء والأرض الزراعية والذهب بالإضافة إلى مواد الرخام والزجاج النقي من الرمال الناعمة وأيضا مناطق سياحية جميلة من جبال أكاكوس و رمال مستافت المدهشة .
تجدر الإشارة إلى أهمية إنتاج الكهرباء النظيفة بواسطة الطاقة الشمسية بصحارى فزان وكنوزها العظيمة !!
السكان الجدد سيحدثون نموا ديموغرافيا بالغ الخطورة على مدار السنوات القادمة وبخطة مدروسة مقدمتها أراباتشي والعملاء والخونة وربما الجهلة السطحيون.
هذا العمل الخطير المستهدف منه تغيير فزان وليبيا سيعطي النتائج التالية :
_ تلوين فزان بالكامل باللون الأفريقي الأسود.
_ يشكل خللا رهيبا في عدد السكان وثقافتهم.
_ يجلب القادمون الجدد أخطر الأمراض وأعتاها.
_ تدخل إلينا ديانات جديدة ويحدث عمل عكسي في انتشار الديانة المسيحية وربما بعض الإثنيات الأخرى.
_ تنتشر الأمراض المتعددة والمتنوعة كالإيدز وأمراض السحايا.
_تجتاح مناطق فزان ثقافات جديدة متخلفة وعادات وتقاليد وتزحف اللغات الأفريقية ويطمس بمرور الوقت الجنس العربي والثقافة والملابس وكل موروث أصيل وقد تتهدد لغتنا العربية وتختلط بلهجات غريبة على مجتمعنا.
_ يتزعزع الأمن وتكثر الجرائم وترتفع مؤشرات اللصوصية والسطو .
لمقاومة ذلك وهزيمته لابد من اتخاذ الخطوات التالية :
_ تتحرك الفعاليات والقوى الوطنية وفقا لبرنامج منظم يهدف لمتابعة اللقاءات مع أبناء القوات المسلحة العربية الليبية لأجل الاستعداد والتحفز لإفشال وهزيمة برامج ومخططات بيع وارتهان الوطن .
_ العمل على فضح مخططات قوى الظلام وتفكك أسرار أعمالهم الخبيثة وتلونهم ودحرهم من خلال القوى الوطنية .
_ التنسيق مع الفعاليات والأعيان وتبصيرهم بخطورة هذا العمل المدسوس تحت ستائر عميلة.
_ انعقاد المؤتمرات العلمية قصد المواجهة بأسلوب وطرق علمية منظمة ، ومتابعة النتائج وتقييمها.
إن القوى الفعالة عليها أن تستعد وأكثر من أي وقت سابق بتصعيد وتائر العمل تنسيقا وتفاعلا مع كل الخيرين الذين أحبوا ليبيا. إن محبة ليبيا هي الزاد الذي يهزم العدو وأساليبه ومخططاته لتحطيم كل طموحات هذه الأمة التي ستضل خالدة.