طرابلس :: خاص فسانيا
مرة أخرى مع منتدى المناضل بشير السعداوي، وأمسيته الرابعة عشر، ثلة من المثقفين يجتمعون على مأدبة الشعر والأدب، يستلهمون من المناضل بشير السعداوي العزم والصبر والنضال وعشق الوطن في منتدى بشير السعداوي الثقافي تذوب كل الفوارق، وتختفي جميع النعرات، وتتلاشى الأحقاد، وينصهر الجميع في حب الوطن أما عن ضيف الأمسية فقد كان الشاعر الأنيق صلاح حودانة، المعروف بشاعر حارة النعناع.
صلاح حودانة، تجتمع فيه كل أنواع الشعر؛ الفصيح والشعبي والمحكي والغنائي، يتغزل المرأة، ويتغنى بحب الوطن، ويتذكر الأم في أجمل قصائده، ويعانق بشعره جذوره الغدامسية، لكن المدينة القديمة في طرابلس هي صاحبة النصيب الأكبر والحظ الأوفر من شعره.
ينقلنا بشعره إلى عمقها الضارب في جذور التاريخ، ويتجول بنا بين حواريها وأزقتها، يعرفنا على أهلها حتى كدنا أن نصافحهم واحداً واحداً، يشرح لنا عاداتهم، ومفرداتهم، وأساليبهم.
أما عن الحضور فقد كان لافتاً، أغلب الحاضرين كانوا من رواد المنتدى، مع بعض الضيوف الجدد، عرفت منهم الدكتور علي برهانة الباحث في التراث الليبي، ومؤسس مركز المأثورات الشعبية، وكذلك حرمه الأستاذة والروائية عائشة الأصفر.
وكالعادة بعد الأمسية حدثت جلسات تعارف التقى فيها الروائي والقاص والشاعر والناقد والقارئ، وكلهم عزم على استكمال ما بدأوه، وإصرار على نشر الثقافة والوعي بين الناس، وأن صوت الأدب والفن سيعلو على صوت الرصاص.