الشاعر السنوسي الحُمري

الشاعر السنوسي الحُمري

كتب :: صلاح الرشيد

من مواليد سبها 1971/4/2 عاش وترعرع فيها وتعلم منذ مراحل دراسته الابتدائية وحتى وصل للجامعه تحصل فيها علي ليسانس اللغة الفرنسية من جامعة سبها ثم انتقل للدراسة في فرنسا واستكمل متطلبات الدرجة العليا ( الماجستير ) بتخصص إدراة ألاعمال وتدرج في هذا المجال حتى حصوله علي الدرجة الدقيقة ( الدكتوراه ) في فرنسا ايضا ً .

اشتهر الشاعر في كافة ربوع ليبيا حيث أنه عُرف بشاعريته وانتشار رؤوس ابياته بين الشعراء ليشاركوه بها حيث كان بمثابة المولد للعديد من الشعراء فيلامس مشاعرهم ليشاركوه علي ما تجود به قريحته ، ومن ابرز الابيات التي اشتهر بها ( كونه ضاع ضاع ) حيث شاركه العشرات من الشعراء و يفوق عددهم الخمسين شاعر وتشكلت لهذا البيت ملحمة حتى لم يعرف الشاعر وغيره من المهتمين بالشعر العدد الفعلي للشعراء .

تناول اشعاره العديد من النُقاد وكان طبق موائدهم الرئيسية فالبعض اطلق عليه شاعر الهواجس والشعر اللا مرئي ( المحسوس ) والبعض الآخر أطلق عليه شاعر الاختصار المفيد ، وبالرغم مت هذا الاختلاف في وصف حالة ونوع شعره إلا أنهم اجمعوا على شاعريته وتميزة في بيئة تفتقر للاعلام والظهور للشعراء ، ومع هذا إشتهر هذا الشاعر وعرف في الوسط الشعري و(نقش حروف إسمه بالنار ) كما اشار لنفسه وعَرّف المتابعين له في قصيدة ( مازال ينهلن من طفح ما في جوفهن ) .

في فترة التسيعنيات من القرن الماضي و في ريعان شبابه الشعري أنشئ الشاعر قصيدة ( وين تخطري ) حيث كانت لها اصداء حينها عالية جداً ، و تناولت القصيدة عدة صور شعرية مميزة واستعارات جميلة ومن أبرزها البيت :-

تومي غلاك مع خطاك مشارك .. ما قدرت نفصلهم الزوز اشراك

اشتهرت في علم الاجنه حالة تسمي التوأم السيامي وهما توأم متماثل ارتبطت اجسادهم في الرحم وهي ظاهرة نادرة إذ يقدر حدوثها من 1 لكل 49000 حالة ولادة ، حيث يعد معدل البقاء علي قيد الحياة عند التوأم 25% ، وأستطاع الشاعر توظيف هذة الحالة المرضية بصورة شعرية مميزة إرتبط فيها ” الغلا ” و ” الخطا ” اللذان يعدان البداية لكل علاقة بين البشر البشر التي تبدأ بالغلا وتستمر لفترة حتى تنتهي بالخطأ الذي ينهي به الغالب من البشر علاقتهم بالناس إلا أن الشاعر ربط هذان المترادفان الذي اسلفنا ذكرنا علي انهما البداية والنهاية وألصقهم ببعضهم كالتوأم السيامي حالة دون فصلهم عزيمة الشاعر ومقدرته علي فصلهما فعاش بكلاهما بشكل متوازن اضاف جماليية لجمال النص .

اترككم مع القصيدة التي إستطعت تجميع هذة الجزئية منها فقط :-

وين تخطري يخطر خطاك معاك .. تضيق دنيتي ونندم علي ذكراك

يجي تذكارك .. ياللي طعنتي في حفيظ اسرارك

وياللي علي غفله وطيت ف نارك .. نادم علي ما درت في سباك

ناد ونندم يوم سرد اخبارك .. نسمع يقولوا خاينه ف غلاك

تومي غلاك مع خطاك مشارك .. ما قدرت نفصلهم الزوز اشراك

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :