- نيفين الهوني
شاعر نيجيريُّ شاب يقيم في مصر، التحق بمدرسة حسن إبراهيم غَورْزُو الابتدائية و ألحقه والده المرحوم مبكرا بالكتَّاب ليَشْرَعَ في حفظ كتاب الله، وينهل من العلوم الإسلامية ، ثم التحق بمعهد ولاية كانو الأزهري، حيث قضى فيه ست سنوات ما بين الإعدادية والثانوية، ، وقد أكمل في العام نفسه حفظ كتاب الله، و إتقان اللغة العربية، ومن ثم حصل على منحة دراسية بجامعة الأزهر الشريف فسافر والتحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وتخرج منها عام 2014م، ثم حصل على دبلوم في اللغة العربية بنفس الكلية عام 2016م، ودبلوم آخر في الأدب بمعهد البحوث والدراسات العربية جامعة الدول العربية عام 2016م، والآن يحضّر الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية قسم الأدب والنقد جامعة الأزهر الشريف، ويعمل محاضرا للغة الهَوْسَا (إحدى اللغات الأفريقية) بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة مِنْ 2014م، حتى الوقت الحاضر وقد بدأ كتابة الشعر بعد تخرّجه من الثانوية وقد كانت الانطلاقةُ الحقيقية بعد السفر إلى مصر وبعد الالتحاق بجامعة الأزهر ، أصدر ديوانه الأول عام 2014 تحت عنوان “نشوة بلابل”، وقد حظي هذا الديوان برسالة ماجستير في جامعة بايرو كانو نيجيريا، بكلية اللغة العربية وعنوان الرسالة “البنية الإيقاعية في ديوان نشوة بلابل” عام 2015م، ثم أصدر ديوانه الثاني عام 2017 تحت عنوان “سَكْرَةُ البَوْح”، ناقشه في اتحاد كُتاب مصر، وكان من إصدارات معرض القاهرة الدولي 2017م، وقد سُجل عن هذا الديوان رسالةُ دكتوراة بمعهد البحوث والدراسات العربية جامعة الدول العربية عنوانها “البنيات الأسلوبية في شعر علي مصطفى لون” والآن تحت الطبع ديوانه الثالث بعنوان “نابتٌ من جسد الماء” هو الشاعر النيجيري علي مصْطفى لَوَنْ، الذي كتب أيضا العديد من المقالات التي نشرت في المجلات والجرائد مثل مجلة الأزهر وجريدة الوطن وقد قال إجابة عن سؤال التأثر بالجذور في كتابة الشعر مع الإعلامية هبة شامل في برنامج هنا أفريقيا (في الحقيقة إن التأثر بالبيئة النيجيرية لم يكن كتأثري بالبيئة العربية وخاصة المصرية وهذا ما دعاني إلى كتابة الشعر حيث إنني حين كنت في نيجيريا ورغم إتقاني اللغة العربية لم أكتب ولو بيتا من الشعر كل ما كتبته حين أتيت إلى مصر بعد اطلاعي واحتكاكي بالشعراء في مصر ). وقد تحصل على عدة جوائز منها المركز الأول في الشعر في المسابقة الثقافية التي أقامتها رعاية الشباب بمدينة البعوث الإسلامية عام 2015م والمركز الأول في القصة القصيرة في المسابقة التي أقامتها إدارة رعاية الشباب بمدينة البعوث الإسلامية 2016م و المركز الأول في مسابقة “سوق عكاظ” التي أقامها اتحاد طلبة كانيمي بجمهورية مصر 2013م والمركز الأول في المسابقة الشعرية التي أقامها مجمع البحوث الإسلامية 2019م والمركز الأول في المسابقة الشعرية التي أقامها اتحاد طلبة غرب أفريقيا 2016م. شارك في عدد من المهرجانات الشعرية مثل مهرجان الأقصر عام 2016م ومهرجان الإسكندرية 2017م ومهرجان الشارقة للشعر العربي عام 2019م من أبرز نصوصه (يومًا)…انبجستُ على أشداقِ أغنيةٍ / كفوف اليتامى تمطر الزبدا / يوما…انسربتُ إلى ضلع الحياة…/ فتًى لمستُ غيبًا بماء الروح فاتقدا/ يوما…انغرستُ على ثغر الربى ظمَأً/ مُزَمًّلًا في قميص النار فابتردا/ يوما.. انشطرتٌ…كَلَوْن الوحي مُلتبِسًا/ في خافقيْن…أمام الله فاتحدا قلبي…وتُشرق في ألواحِه امرأة / نحتُّها من خيالٍ يشتهي جسدا/ هذي ملامح صمتي…أشرعت قمرا لسدرة الحرف… موالا بها غردا أتيه… حتى إذا ما الدربُ أورق بي/ قطفت ظلا بمهد الروح قد رقدا أبي… وكانت يد الأحلام سارحة / يهشُّ بي في سماء… طفلها شردا / في البدء…كانت مرايا الطين تهتفُ بي / واليوم…أركضُ ضوءا بالرؤى احْتشدا ما زلتُ… أحملُ آيات ومعجزةً/ أريقها في سرابٍ كلما ابتعدا..