بقلم :: إبراهيم فرج
هل هو فعل يراد به الإسقاط على الوضع المتردي في البلاد؟ أم أنه زيادة في الإسفاف والاستخفاف بهذا الشعب المنكوب والمكلوم؟ لم أجد في قواميس اللغة ما أعبر به عن ذلك! فبماذا نسمي هذا الفعل الذي بحسبة بسيطة مع ما صاحبه من حفلات من الزكرة .. للراب، لحفلات موسيقية وما صرف على ذلك يفوق قيمة المشروع الوطني الذي قدموه لنا وگأنهم يريدون بذلك اﻹمعان في إهانة ماتبقى من كرامة هذا الشعب، نعم إن مايريده من قام بهذا المشروع والترويج له أكبر من استيعاب بعض العقول قصد إهانتها لتفجر المارد المستنكر … وكأنهم يقولون للشعب ما الذي يوقد فيكم نزعة التمرد على الوضع المزري، فلقد استخدمنا كل الوسائل المتاحة من حروب ودمار ونهب وسرقة وحرابة وقتل وخطف ومارسنا عليكم التضييق في عيشكم وتركناكم تستجدون لقمة العيش، فلم تبالوا وها نحن قد خرجنا عليكم بإنجاز قصد طعن ما تبقى من رجولة علكم تفهمون، عندما تتهافت وسائل الإعلام في نقل هذا الحدث سواء بقصد التسويق له أو بقصد نقله كموضوع يدعو للسخرية، فهل سألنا أنفسنا بماذا سينظر إلينا العالم الآخر ؟ إن مليشيات السياسة من حكومات تملكت المشهد تحارب بعضها البعض على حساب حياة الشعب، امتهنوا إهانته يوماً بعد يوم، وكأنك ياوطني ابتليت بمن يريد أن يمعن في طعنك ومن أبنائك وكلهم يقولون إن الكي هو العلاج فحرقوك، لقد تفنن أولئك المعتوهون في إذلالك وتقديمك للعالم بأبشع صور الاستخفاف، ويبقى سؤال يطرح، من وراء هذا الفعل؟ وماذا يريد أن يرسل من خلاله يقولون في المثل ” شر البلية ما يضحك” ولكن ما أراه أن شر البلية ما يبكي وطنا نراه يضيع كل يوم بفعل من أبنائه … وشعب أسهب سفهاء السياسة في التنكيل به وإهانته … ويبقى رجاؤنا أن تغسل تلك #الشيشمة عقولنا وأعيننا لنعقل ونرى الصورة بوضوح … وأخيراً الله أكبر عليك يا شيشمة.
