شكري السنكي
صورة للشهيد الصادق حامد الشويهدي مع بعض زملائه في الدراسة في المرحلة الثانوية، في سبعينات القرن المنصرم، بمدرسة صلاح الدين الأيوبي في مدينة بنغازي. والصورة من أرشيف أحمد بوهديمة، والتي سبق وأن نشرها في صفحته الشخصية بالفيسبوك منذ فترة من الزمن.
أعدم الصادق الشويهدي في السادس من شهر رمضان، وفي مثل هذا اليوم، ومنذ أربعين عاماً هجرياً. والصادق مهندس طيار، درس هندسة الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من مواليد مدينة بنغازي في 25 مايو 1954م، ومن سكان منطقة البركة.
عاد إلى مدينة بنغازي في مطلع العام 1984م والتحق فور وصوله للعمل بمطار بنينا الدولي، في مجال تخصصه. وبعد شهور قليلة من عودته واستلامه لعمله، تم إلقاء القبض عليه ضمن حملة اعتقالات واسعة شهدتها البلاد عقب أحداث مايو 1984م بقيادة «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا». وبعد أقل من أربع أسابيع من اعتقاله، أحضروه، أي لجان القذافي الثورية وأجهزته الأمنية، إلى «مجمع سليمان الضراط الرياضي»، بالمدينة الرياضية في بنغازي، وكان ذلك يوم 5 يونيو 1984م الموافق 6 رمضان 1404 هجري.
أحضروه إلى المجمع، ثم أجلسوه على الأرض مكبل اليدين وقرأوا عليه مذكرة الاتهام، وبعدها نفذ فيه حكم الإعدام ظلماً وبهتاناً.
أعدم الصادق الشويهدي في المجمع الرياضي الذي كان يلعب فيه ضمن صفوف أشبال نادي الأهلي لكرة السلة، وفي حضور عدد من الناس كان من ضمنهم مجموعة من تلاميذ المدارس. ونقلت عملية إعدامه مباشرة على الهواء، ونقلها تلفزيون جماهيرية القذافي.
اللهم تقبل الصادق الشويهدي شهيداً وارفع درجاته واغفر ذنوبه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة واجمعه بوالدته الحاجة صالحة جبريل الكبتي ووالده المربي والتربوي حامد إبراهيم الشويهدي وشقيقه إبراهيم الشويهدي وأعمامه علي وحسن ومحمود، وسائر أهله وأحبابه في جناتك يارب العالمين.
* الصورة تجمع ومن اليمبن وقوفاً: الصادق حامد الشويهدي، عبدالقادر الورفلي، أبوبكر محمد صالح عامر الشهير بلقب «بكيرة»، أحمد يوسف بوهديمة.
وجلوساً: محمد الهوني.