- المستشارة القانونية : فاطمة درباش
الصحفي هو الشخص الذي يزاول مهنة الصحافة إما منطوقة أو مكتوبة، وعمل الصحفي هو جمع ونشر المعلومات عن الأحداث الراهنة، والاتجاهات وقضايا الناس وعمل ريبورتاجات، كما أن مهنة الصحفي هي إعداد تقارير لإذاعتها أو نشرها في وسائل الإعلام المختلفة مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة والمجلات.
سلامة الصحفيين هي قدرة الصحفيين والإعلاميين على تلقي المعلومات وإنتاجها وتبادلها دون مواجهة أي تهديدات جسدية أو معنوية.
قد يواجه الصحفيون العنف والترهيب لممارستهم حقهم الأساسي في حرية التعبير.
ويُطلق مصطلح السلطة الرابعة (بالإنجليزية: Fourth Estate) على وسائل الإعلام عمومًا وعلى الصحافة بشكل خاص. ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الشعب.
مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مكلف بتعزيز وحماية التمتع الفعال لجميع حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام. تعمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان على تنفيذ ولايات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان بشأن سلامة الصحفيين.
ومن شروط حرية الصحافة الحق في حرية التعبير، حرية تداول ونشر وتلقي الأخبار والآراء والأفكار مهما كان نوعها. لا يمكن التقييد من حرّية التعبير إلا بمقتضى نص تشريعي وبشرط – أن تكون الغاية منه تحقيق مصلحة مشروعة تتمثل في احترام حقوق وكرامة الآخرين أو حفظ النظام العام أو حماية الدفاع والأمن الوطني.
إن عدم شرعية الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام تنبع من الحماية الممنوحة للمدنيين والأهداف المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي ، ومن حقيقة أن وسائل الإعلام، حتى عندما تستخدم لأغراض الدعاية، لا يمكن اعتبارها أهدافاً عسكرية إلا في حالات خاصة.
كما أن هناك مؤشرا لحرية الصحافة العالمي ( WPFI ) هو تصنيف سنوي للدول ، تُجمعه وتنشره منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) منذ عام 2002، ويستند إلى تقييم المنظمة غير الحكومية لسجلات حرية الصحافة في الدول خلال العام السابق.
تؤلف لجنة حماية الصحفيين قائمة سنوية بالصحفيين المقتولين أثناء العمل في كل أنحاء العالم. تكون أرقام اللجنة عادةً أدنى من مثيلاتها في تقارير مراسلون بلا حدود أو الاتحاد الدولي للصحفيين بسبب طريقة القياس والتحقق.
حيث يفترض قانوناً ووفقًا لقوانين حرية الصحافة أن الصحفي في الحماية إذا ما تعرض أثناء أدائه مهامه للعنف، الاعتداء الضغط أو الترهيب، وعلى الهيئة المستخدمة إبلاغ الجهة القضائية المختصة. تمتع الصحفيين المحترفين العاملين في الأجهزة العمومية بجميع حقوقهم بغض النظر عن آرائهم النقابية والسياسية؛ وتساعد حرية التعبير على احترام القانون وتنفيذه، كونه يحظى مقدما بدعم وتأييد الشعب. كما تدعم حرية التعبير مفهوم الحكم الرشيد من خلال تمكين المواطنين من طرح مخاوفهم لدى السلطات، وبالتالي تحسين جودة الحكومة من خلال توكل مهمة إدارة الدولة إلى الأشخاص الأكثر كفاءة ونزاهة.
فوفقاً لأهم الصكوك الدولية لحقوق الإنسان فإنه ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1948 أن: «لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير؛ ويتضمن هذا الحق حرية الفرد في تكوين آراء بدون تَدَخُل أحد، والبَحث عن واستقبال ونقل المعلومات والأفكار من خلال كافة وسائل الاتصال بصرف النظر عن حدود الدول».
المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية نصت على أن: الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين.
و القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي والذي ينص على ما يلي:
إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة.
مساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك.
اعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة.
واعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعيانا مدنية لا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية.
ويتم إحياء حرية الصحافة بحسب المنشأ والهدف أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام ليونسكو. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 آيار/مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.