ورد في القرآن الكريم آيات عن الصدقة، منها:
قوله تعالى: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ» (المنافقون: 10)، وقال تعالى أيضا: «وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» (سبأ: 39(.
كما قال جل وعلا: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» (البقرة: 274)،
كما جاء في قوله تعالى:” إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ “،
يقول الشيخ ….أنه كلما كانت الصدقة أخفى كلما كانت أكثر ثوابا ولا مانع من أن تكون جهرا لكن النية في النهاية أن تكون خالصة لوجه الله تعالى .
كما أوضح أن الأصل في إخراج الصدقة ان تكون في الخفاء لا يعلم بها غير الله عز وجل،
ولكن هناك وقت قد يجوز المجاهرة بالصدقة ليس من باب الرياء والسمعة لكن من باب تعميم الخير .
وأضاف أنه يجوز للرجل او السيدة ذات المكانة الرفيعة او القدوة ان يعلم ما حوله وكل الناس أنه يخرج صدقته ولكن بشرط ان تكون نيته الحث على فعل الخير ومساعدة أكبر عدد ممكن من الفقراء ،
موضحا : أن من أفضل أنواع الصدقات “الصدقة الجارية” التي تنفع صاحبها بعد مماته لفترة طويلة .
وأشار إلى أن “الحسنة بعشرة أمثالها فإذا ما أخرج شخص جنيها فسيرد له عشرة جنيهات لكن ليس شرطا ان تعود لك نقودا فقد تعود لك في شكل آخر”، لافتاً أن الله تعالى يقول ” أنا عند حسن ظن عبدي بي” واعلم انه ليس شرطا ان يعود لك الجنيه عشرة جنيهات، فقد يكفيك الله من مرض ستصرف عليه مبلغا كبيرا أو قد يصرف الله عنك أذى، ويجب ان تعلم ان المسألة ليست دراهم فقط، فقد تأخذ حسنات تثقل موازينك أفضل من المال”.