أحمد المباركي
أَسرِجْ خليلي حرفَك الفيّاضَا
واترُك خباءَ منافقٍ مِمراضَا
أَسرِجْ خليلي بالدّماء قصيدةً
مَوّارةً مَطّارةً إيماضَا
واهتِفْ بقلبٍ ليْس يسكنُ عشَّهُ
متمَلِّقٌ يُصْلي الورى نَضناضَا
واحمِلْ على كفّيْك نارَك سَائلاً:
هل في المَواقدِ ما يكونُ مخاضَا؟؟
مَاستْ لضادِك أضلعٌ عربيّةٌ
تذرُ الأعاجمَ عندها أنقاضَا
لا تلمسِ التُّرب الملطّخ بالخَوا
لا تقربِ الأعتابَ و الرّضْراضَا
مَاستْ لضادِك أنجمٌ زُهريّةٌ
نَاجتْ بلابلُها لديك رِياضَا
مِشكاةُ روحِك في صَهيلِ قصيدةٍ
تُعطي الحروفَ مُقاتِلاً رضّاضَا
الضّادُ روحُك كيْف تعشَقُ سُقمَها؟!
الطّينُ موْبوءٌ و إنْ مرّاضَا
الضّادُ نبراسٌ لكلِّ مسافرٍ
جاب البلادَ سباسِبًا وحِياضَا
الضّادُ وحْيٌ وسْطَ طَيْبةَ رسمُه
لا ينحني متودِّدًا خفّاضَا…
الضّادُ قُدسٌ و الجُلان رضيعُها
والنِّيلُ يذرِف لُؤلؤًا ركّاضَا
فالزم ضفائرَها و هُدبَ عيونِها
واملأْ بها مترنِّمًا نبّاضَا.
من ديواني البِكر
“مِشكاة الرّوح” 2010